الناس نيوز – وكالات
يبذل اللاجئون السوريون في شمال سوريا ودول الجوار قصارى جهدهم لحماية أنفسهم وأولادهم من فيروس كورونا المستجد بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من النظافة للمخيم الذي يقيمون فيه.
وقالت وكالة رويترز في تقرير لها من بيروت إنه مع عدم وجود ما يكفي من الصابون أو المال اللازم لشراء مُطهرات أو كمامات، هناك الكثير الذي يمكنه القيام به، بينما توفي مريض في أحد مستشفيات ريف حلب الشمالي، يشتبه بإصابته بفيروس كورونا.
ونقلت الوكالة عن أحد اللاجئين، محمد البخاس (40 عاما) قوله ”إحنا نطلب معقم، نطلب بخاخات للمخيم، إحنا مجمع كبير وللسوريين مخيمات كبيرة يعني، ونطلب من الأمم المتحدة، نناشد العالم يساعدونا، وقد ما فينا عم نحافظ ع نفسنا والنظافة، أكتر من هيك ما فينا“.
ورصد لبنان 149 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد. وتوفي أربعة أشخاص بسبب المرض حتى الآن.
ولم تُرصد حتى الآن حالات إصابة بين اللاجئين السوريين الذين يُقدر عددهم بنحو مليون نسمة بين سكان لبنان الذين يُقدرون بنحو ستة ملايين نسمة.
ومع معاناة النظام الصحي اللبناني بسبب الوباء فإن الحكومة تشعر بقلق من وصول الفيروس لمخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين في البلاد.
ونقلت رويترز عن وزير الصحة حمد حسن قوله إن الرعاية الصحية للاجئين مسؤولية مشتركة بين لبنان ووكالات الأمم المتحدة لكنه أضاف أن رد فعل المجتمع الدولي بطيء بشأن الأزمة.
وقال ”أنا أرى المجتمع الدولي بمؤسساته الأممية شوي متأخر عن وضع خطط أو التفكير بإنشاء مستشفى ميداني أو بدعم وزارة الصحة اللبنانية لكي تستطيع هي أن تقوم بهذه الفترة بواجباتها تجاه أهلها الذي هو المجتمع اللبناني بالإضافة إلى الأخوة الفسطينيين والسوريين“.
من جانب آخر، أكدت مديرية الصحة في مدينة عفرين السورية، وفاة مريض في أحد مستشفيات المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي، وأنه مشتبه في أن تكون وفاته بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وقال مدير المكتب الطبي في عفرين، الطبيب أحمد حاجي حسن، لوسائل إعلام محلية، إن “المتوفى كان يبلغ من العمر 55 سنة، وكان يعاني من نزلة تنفسية وسعال حين حضر إلى المشفى بعد شعوره بارتفاع حرارة جسده، لكنه توفي بعد أخذ عيّنة دم، وإرسالها إلى تركيا، وما زلنا بانتظار وصول تأكيد أو نفي حول إصابته بالفيروس من عدمه”.
وأوضح الحسن أنه “إذا تأكد تسجيل إصابة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، سيتبع ذلك عشرات الإصابات في مناطق عديدة، خصوصاً في مخيمات النازحين”.
وأصدرت نقابة “أطباء الشمال المحرّر” بياناً أكدت فيه إغلاق المدارس والجامعات التي لا تزال مفتوحة، وإغلاق المقاهي والمطاعم باستثناء شراء الوجبات لتناولها خارج المطاعم، وإيقاف صلاة الجماعة والزيارات الاجتماعية، والسفر غير الضروري.
ويقول موظفو الإغاثة إن اللاجئين لا يجدون ماء يكفي لغسل أيديهم بشكل منتظم لا سيما وأنهم يحصلون على الماء في مخيماتهم بشاحنات.
وفي ظل الوضع الراهن فإن الحصول على رعاية صحية قد يمثل لهم معضلة أيضا لأنه إذا احتاج لاجئون دخول المستشفى فإنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة الانتقال له أو تكلفة العلاج.