fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

اللا عنف… والنفق المسدود

ريما بالي – الناس نيوز ::

يقول المهاتما غاندي: “الفقر هو أسوأ أشكال العنف”. تشير هذه المقولة أن للعنف أشكالاً كثيرة، وإذ صنّف الفقر بأنه أسوؤها، فهذا يعني أنها سيئة كلها بالأساس. ولا عجب في ذلك، فالسيئ لا تفرزه إلا ممارسة سيئة أو واقع سيئ. ولن أختلف مع غاندي حول موضوع “من الأسوأ؟” مادامت المحصلة واحدة: العنف، وما ينتج عنه من عنف مضاد وآثار مدمّرة تتنافى مع كل القيم الإنسانية.

بمناسبة اليوم العالمي لللاعنف الذي مر علينا في الثاني من الشهر الجاري أكتوبر/تشرين الأول، أتذكر هنا عبر تأمل بعض الأمثلة الحياتية، تلك الأشكال السيئة للعنف والتي حسب غاندي، أولها الفقر: “أم شابة، خرجت من مطعم تبحث عن طفلها، ولما وجدته يلعب على طرف الرصيف أمام البوابة، وعلى مقربة من الشارع الذي تتسابق على أسفلته السيارات المسرعة، صفعته صفعة مدوية وشدته إلى الداخل من أذنه حتى كادت تنتزعها”.
عنوان هذا المشهد: الخوف.

“مباراة رياضية بين فريقين محلييّن وعدويّن لدودين، تنتهي بمشاجرة طاحنة تتسبب بإصابات كثيرة وخطيرة لشبان من مشجعي الطرفين”.
عنوان هذا المشهد: العنصرية، والرغبة في إلغاء الآخر.

“مظاهرة للاحتجاج والمطالبة بزيادة الرواتب وتحسين الحالة المعيشية، تنتهي بتمرد أرعن وتحطيم زجاج واجهات المحلات التجارية وإحراق سيارات وأشجار ومبان”. عنوان هذا المشهد: القهر، والشعور بالعجز.

“مظاهرة أخرى سلمية تماماً للاحتجاج على ممارسات قمعية، تنتهي بإطلاق رصاص وسقوط ضحايا من المتظاهرين والمتظاهرات”.
عنوان هذا المشهد: الديكتاتورية والقمع.

“أطفال يلتقطون هراً من الشارع، يتسلّون بتعذيبه، يفقؤون عينيه، يقطعون ذيله وأذنيه، ثم يرشونه بالكاز ويحرقونه حيّاً”. عنوان هذا المشهد: التعرّض للعنف المنزلي، التعوّد على الاستمتاع والتسلية بالعنف.

“حوار بين شابتين مثقفتين وأنيقتين في العقد الثالث، متخم بألفاظ سوقية وشتائم بذيئة، ومصطلحات غريبة عنيفة وجنسية”. عنوان هذا المشهد: الغضب المكبوت، اليأس، وفقدان الإيمان بالقيم الأخلاقية.

“طفلة تتسلل إلى مهد أخيها الرضيع، وتقرصه بقوة من خده الطري قبل أن تنتبه الأم فتشدها من شعرها لتبعدها عنه”. عنوان هذا المشهد: الغيرة، والتربية غير المدروسة.

“رجل يضرب زوجته إثر خلاف تافه بعد عودتهما من سهرة كانت متألقة فيها بحضورها القوي الجميل”.
عنوان هذا المشهد: الشعور بالنقص، انعدام الثقة بالنفس.

والقائمة تطول… كم مشهداً مثل تلك نصادف في حياتنا اليومية؟ يحاصرنا العنف من كل الجهات وأحياناً يفاجئنا في تصرفاتنا الشخصية. يطاردنا بأشكاله المختلفة ووجوهه المتعددة، ويجعلنا نتساءل بهلع؟ كيف يمكن أن نحلم بعالم أفضل في ظل الهيمنة المتنامية للعنف على أركان دنيانا ؟ هل تتجه بنا الحياة نحو عالم أكثر عنفاً ؟ نحو عالم مزدحم بالخوف والعنصرية والقهر والغضب واليأس والدكتاتورية وسقوط القيم الأخلاقية والغيرة والتربية العشوائية والمشاعر السلبية والمفاهيم المؤذية؟ .

تلك التساؤلات ليست معاصرة تماماً، فبسببها قامت في العالم حركة نشطة لإرساء مبدأ اللاعنف، الذي اعتمد يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول يوماً عالمياً له، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد المهاتما غاندي.

ويعتبر غاندي (1869-1948)، الزعيم السياسي والديني الهندي الغني عن التعريف، مؤسس حركة اللا عنف، وقد عمل على نشر مفاهيم هذه الحركة من خلال نشاطاته وكتاباته التي ألهمت نشطاء لا عنفيين آخرين.
التعريف الرسمي لللا عنف حسب الموسوعات الحديثة هو كالتالي: “ممارسة شخصية لا يؤذي الفرد فيها ذاته والآخرين تحت أي ظرف”.

وأقتبس أيضاً: “مبدأ اللاعنف المعروف باسم “المقاومة اللاعنيفة”، يرفض استخدام العنف الجسدي لتحقيق تغيير اجتماعي أو سياسي. وهذا الشكل من أشكال الكفاح الاجتماعي، الذي كثيراً ما يوصف بأنه “سياسة الناس العاديين”، قد تبنته جماهير الناس في مختلف أنحاء العالم في حملات ترمي إلى تحقيق العدل الاجتماعي.

مبدأ اللا عنف، ينظر إليه على أنه بديل لموقفين آخرين هما الرضوخ والانصياع السلبي من جهة، أو النضال والصدام المسلح من جهة أخرى، لذلك فإن هذا المبدأ يدعو إلى وسائل أخرى للكفاح الشعبي منها العصيان المدني أو المقاومة اللا عنفية أو عدم الطاعة وعدم التعاون، استخدم هذا المصطلح كمصطلح معاكس للمسالمة لكنه ومنذ منتصف القرن العشرين أخد يعكس الكثير من التكتيكات التي تهدف إلى التغيير بدون استخدام القوة، اللاعنف يختلف عن المسالمة لأنه يواجه القمع والطغاة بشكل مباشر”.

اللاعنف مبدأ أساسي لقيام عالم مثالي يحفظ القيم الإنسانية ويسير بالجنس البشري في الدرب الصحيح نحو الأهداف المنشودة على بساطتها أو صعوبتها، قد نلمس خطوات مقنعة تتقدم بها الحركة المذكورة لمحاربة العنف في بعض أشكاله ومستوياته الحياتية، كمحاربة العنف المنزلي والعنف الشخصي وفي الدوائر الصغيرة، لكننا للأسف نجد خطوات متعثرة وطرق مسدودة في مستويات أخرى، وفي الدوائر الكبيرة، وهو أمر محبط، بما أن محاربة العنف هي مشروع متكامل يجب أن يسير على وتيرة واحدة كنظرية الأواني المستطرقة.

على ضوء ما يجري حولنا من أحداث وكوارث ونكبات محلية وعالمية، هل يكون علينا إعادة النظر بالمبدأ نفسه أو بفاعليته من وجهة نظر وديّة وصديقة دون التشكيك بنبل أهدافه؟

من أهم النقاط التي تدعونا للتأمل واليأس أنه من الركائز الأساسية لنظرية اللاعنف: أن سلطة الحكام تعتمد على موافقة السكان، ومن ثم يسعى اللاعنف إلى تقويض هذه السلطة من خلال سحب موافقة وتعاون الشعب.

في الديكتاتوريات المنتشرة حولنا في عالمنا المعاصر هذا، سلطة الحكام لا تعتمد ولا بأي شكل من الأشكال على موافقة السكان، ولا أهمية تذكر لتعاون الشعب (الطوعي)، ما يناقض بشكل فاضح أهم ركائز تلك النظرية، وما يقوضها تماماً ويشكك في فعاليتها. وفي الوقت نفسه، نجد ونرى بأمهات الأعين، أن التخلي عن مبدأ اللاعنف واعتماد المواجهات العنيفة هو أيضاً وسيلة غير مثمرة، بل بالعكس، مدمّرة ومستدعية لنتائج كارثية على كل الأطراف على حد سواء.

أمام هذه المعادلة الصعبة أعترف أن المرحلة وصلت بنا إلى نفق مسدود، لكنني أؤمن أن هذه المرحلة مؤقتة، أؤمن بالمستقبل (البعيد وليس القريب!)، أؤمن أن الشباب هم من سوف يجترحون الحلول، الشباب المبهرون، الخلاقون، الذين نضج فكرهم وباشروا بالتأسيس لغد جديد لا مكان فيه للعنف، ولا لأي شكل من أشكاله السامة، هؤلاء الشباب هم أولادنا، هم نقطة النور في نهاية النفق، وعالمنا (حرفياً) هو اليوم، بين أيديهم. واقتباساً من زياد رحباني، أسمح لنفسي بالتصرف برائعته “أنا مش كافر” لأقول: “أنا مش عنيف، بس الجوع عنيف، والفقر عنيف، والذل عنيف.. أنا لا أدعو للعنف، لكن شو بعملكن إذا اجتمعوا فينا كل الأشيا العنيفين.” نحن جيل النكبات، نغني ونندب، لكن الأجيال القادمة، ستغيّر.

المنشورات ذات الصلة