دمشق – الناس نيوز ::
واصلت الليرة السورية تدهورها مقابل الدولار، الأربعاء ، مسجلة رقما قياسيا جديدا بعد أن تجاوزت حاجز 5100 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وبحسب مواقع ترصد وضع الليرة السورية وأسعار الصرف في أسواق سوريا، فإن سعر صرف الدولار تراوح بين 4900 و 5100 ليرة في محافظات البلاد المختلفة.
ويشكل هذا الرقم 100 ضعف سعر الصرف الذي كانت عليه الليرة مقابل الدولار (50 ليرة للدولار الواحد) قبل ، إعلان نظام بشار الأسد ، الخيار الأمني والعسكري ( أعلنه وزير الخارجية آنذاك وليد المعلم في أواخر تموز يوليو العام 2011 ) على انتفاضة الشعب السوري في وجه حكمه ،والتي اندلعت في مارس/ آذار 2011.
وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول بأنه مع انخفاض سعر الليرة وقيام النظام مؤخراً برفع سعر البنزين بنسبة 127 بالمئة وانخفاض إنتاج البلاد من القمح ارتفعت الأسعار في البلاد بشكل كبير ما فاقم الحالة المعيشية للمواطنين.
وأشارت المصادر إلى أن القدرة الشرائية للمواطنين انخفضت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بات متوسط الراتب الشهري للموظف لا يتجاوز 30 دولارا.
وفشل النظام خلال السنوات الأخيرة – بعد استعادة مساحات واسعة من يد المعارضة – في الحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار بسبب موقفه الرافض للحل السياسي.
كما عمقت عقوبات قانون قيصر ( الأميركي- الدولي ) التي فرضتها الولايات المتحدة عليه من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها.
ولم يتمكن النظام من وضع خطط لتخفيف حدة الأزمة نتيجة الفساد المستشري، وبات يعتمد بشكل شبه كامل على حليفتيه إيران وروسيا، لإنقاذ اقتصاده من الانهيار الكامل.
وبحسب إحصاءات أممية فإن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.