علي صقر – الناس نيوز :
كل يوم وهي ذاهبة لعملها يعاكسها موتور أحمر يركب عليه شاب في الأربعينات، كما كانت تصفه طويلاً أسمر وعيونه شهل.
وكل يوم تشتكي لصاحب العمل عما يحدث معها من مضايقات راكب الموتور، والتي تصفه بالحنطي البشرة عيونه شهل نحيل وطويل وشعر رأسه خفيف ورغم ذلك لا يسرحه.
هذا اليوم استقبلها صاحب العمل والدهشة لا تفارق عينيه
- شو هالجمال والبلوزة الحمرا الملمعة والحمرا الفاقعة على شفافك والكندرة بالكعب العالي الفاقعة الإحمرار والتنورة الفوق الركبة على غير العادة؟
أي من الأول ظبطي حالك مبينه متل بنت العشرين يا بنت الخمسة والأربعين، أي هه هيك خليكي وهيك الله بيبعتلك عريس. - والله يا أستاذ اليوم شفته للشاب الأبيض صحيح قصير شوي وعليه كرش بس لا بك له
-ما تقولي عاكسك أبو الموتور الأحمر
-لا يا أستاذ المرة طلعت معه ووصلني لهون
-لهوووون وبس وشافوكي كل مين بالسوق …
-بس كنت راكبه وراه جنيبي مو خليفي
-وجنيبي كمان أي وشو لسه
-ولا شي يا أستاذ أخد رقم هاتفي ورفض يعطيني رقمه وقلي بكرا بحاكيكي وبجي أطلبك من عند أهلك
-أي وكيف شكلوا
-والله يا أستاذ طويل ابيضاني على حنطي على سمار وبيرد شعرو لورا وبيحط جيل منشان ما يطير شعرو بس يكون راكب عالموتير
-ههه ما يكون حاطط باروكة
وفي اليوم التالي لم تأت إلى العمل
اتصل بها صاحب العمل لمرات ومرات وكل مرة تفصل الخط بوجه
وبعد ساعات من اتصاله بها وفصلها لخطه
أرسلت له رسالة كتبت فيها: - والله لساتني ناطره هاتفه على أحر وأمر من موتوره
آسفه ما بقدر رد بلكي اتصل بهالوقت وكان خطي مشغول ورح يأخذ فكرة سيئة عني أنى بحكي مع شباب.
في اليوم الثالث لانتظارها لهاتفو لم يتصل.
جاءت بالسرفيس وقالت لصاحب العمل. - شافو أخي بقهوة الضيعة وقلو اعطينا مهلة شهر لنسأل عنك
_ ولك يا غبية أهلك ما بدن ياكي تتجوزي منشان تبقي شغيلة ببلاش عندهم وتخدمي أمك وبيك وتصرفي عليهم من راتبك
_ أستاذ إذا رحت معه تشريد عيب شي؟
_ طبعا مو عيب الأهم أنك تروحي معه
وقبل ما تروحي معه روحي معه
_ خلص أنت بتأمر يا أستاذ رح روح معو.
وفي اليوم السابع لانقطاع اخبارها وخطها خارج التغطية وجدوها على مفترق طرق ومنتظرا بكامل اناقتها بتنورتها الحمرا فوق الركبة والسكربينة الحمرا بالكعب العالي وبلوزتها الحمرا بينما شفتيها يعتليهما اللون الخريفي. وجدوها وهي تمتم عن عنننن عععععععن أي رح أطلع وراك طول بالك وهالمرة خليفي بس ليش للآن ما اتصلت.
وللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف بيقول موتير احمر.
الأكثر شعبية
عماؤنا اليساري جعلنا نُصَفِّق للخميني وعادينا الديمقراطية…
23 نوفمبر، 2024
رسوم رقمية على طريقة آندي وارهول لفيروز في عيدها التسعين
22 نوفمبر، 2024
معرض كتاب في مدينة “نورشوبينغ” السويدية بلغات من الشرق الأوسط…
22 نوفمبر، 2024
خطة اسرائيل لقطع “الاوكسجين” عن حزب الله بترغيب الأسد أو ترهيبه؟
22 نوفمبر، 2024