fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

المبادئ والسياسة

أثار القرار المفاجئ للرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من أفغانستان، وما تلاه من هزيمة مروّعة ومفاجئة للحكومة وسقوط كابول خلال فترة وجيزة وبدون معارك، عواصف من ردّ الفعل، ما بين مبتهج بعودة طالبان، بينهم قوميون أشدّاء، وإسلاميون معتدلون ويساريون كخيال المآتة، وغاضبٍ من القرار الأهوج للرئيس بايدن، ومجموعةٍ ثالثة رأت في قرار الرئيس خطوة “ذكية، مدروسة لإلهاء إيران وروسيا والصين، وضربها بعضا ببعض.

يختلف معظم المحلّلين الأمريكيين (الجمهوريين والدمقراطيين والمستقلين) مع هذا التحليل الأخير. ويتفق معهم السياسيون من كلا الطرفين. وحتى الآن، تعهدت ثلاث لجان في مجلس الشيوخ بقيادة الديمقراطيين بالتحقيق في انسحاب إدارة بايدن الفاشل للقوات الأمريكية من أفغانستان، بينما يتدافع المسؤولون لإجلاء المواطنين الأمريكيين والحلفاء الأفغان.

وتعكس تصريحات قادة لجان المخابرات والعلاقات الخارجية والخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الغضب المنتشر بين الحزبين بشأن ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه “خروج فوضوي وسوء تخطيط”، في أطول حرب أمريكية، اختتمت بهزيمة لا تقلّ عن هزيمة الأمريكيين في فيتنام، وخروجهم المذلّ عام 1975، تاركين فيها البلد الذي حكموه لعشرين سنة، تحت رحمة جماعة متطرفة تحتقر المواطنة وتضهد النساء وتعادي العلم والمدنية.

وقال رئيس العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز (وهو ديمقراطي من حزب الرئيس) في بيان: “أشعر بخيبة أمل لأن إدارة بايدن لم تقيِّم بدقة تداعيات انسحاب سريع للولايات المتحدة… إننا نشهد الآن النتائج المرعبة لسنوات عديدة من فشل السياسة والاستخبارات”.

وحتى مع تزايد حدة التقييمات الاستخباراتية، كان الرئيس جو بايدن يقلل علنًا من احتمالية اجتياح سريع للبلاد من قبل طالبان، التي اجتاحت العاصمة كابول يوم الأحد. قبل ذلك بيومين فقط، تحدّث وزير الخارجية أنطوني ج. بلينكن ووزير الدفاع لويد ج. أوستن الثالث هاتفيا اليوم مع رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية أشرف غني، للتأكيد على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بأمن أفغانستان واستقرارها في مواجهة العنف الذي تمارسه طالبان.

والآن، تسارع الولايات المتحدة الآن لإجلاء الأمريكيين من البلاد، ومعهم بعض الأفغانيين والأفغانيات الذين عملوا كمترجمين أو مستشارين أو مساعدين للقوات الأمريكية طوال فترة الصراع. ومن البديهي أن الطائرات الأمريكية لن تستطيع استيعاب كلّ الأشخاص الذين تعاملوا مع القوات والسفارات الأمريكية والغربية، ويحذّر المراقبون وقادة المجتمع المدني من أن الآلاف سيتركون خلفاً في الركب حتماً، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عدم كفاية التخطيط الذي تسبب في تأخير عمليات الإجلاء لشهور.

هذا ما يقوله ويشعر به المحلّلون والسياسيون الأمريكيون، بينما محلّلونا يحاولون إقناعنا بعبقرية بايدن. ومع ذلك، لا يتوقف الأمر على ما إذا كانت الخطوة “ذكية ومدروسة” كما وصفها محلّلونا، أم “فشلا للسياسة والاستخبارات” كما وصفها المشرّعون الأمريكيون، بل يتوقف على أمر أعلى وأكثر أهمية للحضارة البشرية.

ثمّة بين السياسيين المحدَثِين من سمع بقول السير ونستون تشرشل من أنه “في السياسة ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم، هناك مصالح دائمة، فبُهر بالعبارة، واتخذها مذهبا له، وثمّة آخرون قرؤوا سريعاً عن البراغماتية وخلطوا بينها، للأسف، وبين النفعية الانتهازية. البراغماتية حركة فلسفية ظهرت في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وهي تحاول أن تقدم بديلا ثالثا لكلّ من التقاليد الفلسفية التحليلية البريطانية والقارية الفرنسية. تقول البراغماتية ببساطة إن الأيديولوجيا أو الفرضية تكون صحيحة إذا ما كانت تعمل بشكل مرض، وأن معنى الفرضيات يجب أن يكون موجوداً في النتائج العملية من أجل قبولها، وأن الأفكار غير العملية يجب رفضها.

هي إذن فلسفة قائمة متكاملة، وقد كان لها دور كبير في التقدم العلمي والتقني والاقتصادي الذي حقّقته الولايات المتحدة على امتداد القرن السالف، في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تتراجع. ولكن من العسف المساواة بين البراغماتية والنفعية الانتهازية التي لا تجد للأخلاق والقيم مكاناً لها بين مفاهيمها.

النفعية الانتهازية هي التي جعلت بعضنا في سوريا يقبل التسليح من أي جهة ويخضع لشروطها، ويمتدح النصر ويحالف داعش ويصمت عن اختطاف رزان زيتونة ورفاقها الثلاثة.

لا بدّ، إذن، من حدّ أدنى من الالتزام بالقيم والمبادئ. لا يمكن أن نعادي حافظ الأسد ونمجّد قاتلا أسوأ منه هو صدّام حسين، فالعداء للدكتاتورية قيمة واحدة لا يمكن أن تتجزأ.

لا يمكن أن نكون مع الديمقراطية إذا أوصلتنا للسلطة ونكون ضدّها إذا ما خسرنا. الديمقراطية قيمة واحدة لا يمكن أن تتجزأ.

لا يمكن أن نكون مع حقوق الإنسان ونبرر القتل خارج نطاق القانون. لا يمكن أن نكون مع حرية التعبير عندما تكون أفكارنا مطروحة ونقف ضدّها حين تكون الأفكار التي لا نؤمن بها هي الموضوعة على الطاولة. لا يمكن أن نكون ضدّ الاعتقالات والتعذيب في بلد أو منطقة، ونعمي أنفسنا عن ذلك في بلد آخر أو منطقة أخرى. لا يمكن أن نكون مع حقوق المرأة ونقف في وجه نسائنا من النزول إلى سوق العمل وتبوُّؤ مناصب سياسية عليا. كل تلك قيم واحدة لا يمكن ولا ينبغي أن تتجزأ.

أمضيت نحو عشرين سنة أراقب السياسة الأمريكية عن كثب: أمضيت عشراً منها في الولايات المتحدة، وسبقها ست سنوات، عملت فيها مستشاراً سياسياً للسفير الأمريكي، وقبلها مسؤول ملف حقوق الإنسان في السفارة الكندية، الجارة الشمالية لأمريكا. بناء على ذلك، سأسمح لنفسي بالقول إن قرار الرئيس بايدن لم يكن مدروساً، ولا مبنياً على أسسٍ ولم تتبنّه أو تفرضه الدولة العميقة، بل هو قرار انفعالي من رجل يحاول الإمساك بالعصا من المنتصف، وهي سياسة تنجح يوما وتفشل يوما، ولكنها إن فشلت فستكون نتائجها كارثية.

وائل السوّاح

المنشورات ذات الصلة