عدن – الناس نيوز: أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي باليمن في ساعة مبكرة من صباح الأحد إقامة إدارة للحكم الذاتي في المناطق الواقعة تحت سيطرته.
وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن هذه الخطوة سيكون لها “تبعات كارثية”.
وتهدد الخطوة بتجديد الصراع بين طرفين يفترض أنهما حليفان في الحرب اليمنية متعددة الأطراف، وهما المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة المعترف بها دوليا، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة الدفع لإعلان هدنة دائمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
ونشر المجلس الانتقالي الجنوبي قواته يوم الأحد في عدن، وهي المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا منذ أن أجبرها الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء. وشوهد رتل من الشاحنات التي تقل مقاتلين من المجلس الانتقالي وهو يمر عبر شارع رئيسي في عدن، حسب وكالة رويترز.
والمجلس من بين جماعات رئيسية تقاتل الحوثيين في إطار تحالف تقوده السعودية. لكن وقعت اشتباكات من قبل بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا والانفصاليين الجنوبيين.
طوارئ عامة
وأعلن بيان للمجلس في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد “الإدارة الذاتية للجنوب اعتبارا من منتصف ليل السبت 25 أبريل (نيسان)… وحالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب“.
وأضاف المجلس أنه سيسطر على ميناء ومطار عدن ومؤسسات أخرى تابعة للدولة مثل البنك المركزي.
وأصدرت الحكومة المعترف بها دوليا ومحافظات شبوة وحضرموت وسقطرى، وهي من بين المناطق القليلة الخاضعة لسيطرة التحالف في اليمن ، بيانات منفصلة ترفض فيها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال محمد الحضرمي وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليا في بيان للوزارة على تويتر إن “إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه القيام بما اسماه إدارة الجنوب ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض”.
”وأضاف: “يتحمل ما يسمى بالمجلس الانتقالي وحده التبعات الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان”.
وأنهى اتفاق الرياض حول اليمن مواجهة سابقة بين الانفصاليين والحكومة نشبت العام الماضي.
واتهم هاني بن بريك نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة بتقويض الاتفاق وكرر في تغريدات على تويتر اتهامات لحكومة هادي بسوء الإدارة والفساد. وتنفي الحكومة تلك الاتهامات.