المحكمة العليا تدين ضباط سجن أسترالي بإساءة معاملة السكان الأصليين

سيدني – الناس نيوز

حكمت محكمة أسترالية في سيدني الأربعاء لصالح مراهقين من سكان أستراليا الأصليين تعرضوا للغاز المسيل للدموع بشكل غير قانوني في سجن الأحداث الأسترالي، وسط إدانة علنية متجددة بشأن إساءة الشرطة للمواطنين الأصليين في الحجز، وفق وكالة فرانس برس.

ورفع سجناء سابقون في مركز احتجاز الشباب “دون ديل” دعوى قانونية ضد حكومة الإقليم الشمالي بعد تعرضهم للغاز المسيل للدموع أثناء حبسهم في زنازينهم في عام 2014.

وقالت الوكالة إن ضباط السجن استخدموا غاز CS ورذاذ الفلفل المصنف كسلاح محظور، في مكان مغلق خارج زنازينهم لإخضاع محتجز آخر هرب، ما عرض الأولاد للغاز المسيل للدموع. وكانت أعمار الأولاد تتراوح بين 15 و17 سنة في ذلك الوقت.

وفي قرار بالإجماع صدر الأربعاء، قضت المحكمة العليا الأسترالية بأن استخدام الغاز المسيل للدموع هو أسلوب غير مشروعة ويحق للمحتجزين السابقين الحصول على تعويض من الحكومة.

وساءت صورة سجن دون ديل في عام 2016 عندما تم بث لقطات مصورة تظهر الظروف في المنشأة، مما أثار غضبًا عامًا وأدى إلى تحقيق حكومي.

وفي عام 2017، أفاد التحقيق أنه وجد “إخفاقات نظامية” في نظام احتجاز الشباب وأوصى بإغلاق دون ديل، ولكن المركز لا يزال مفتوحًا.

لا تتجاوز نسبة السكان الأصليين بين 10 و 17 عامًا 5 في المائة، لكن الأرقام الرسمية أظهرت في عام 2018 أنهم يشكلون نصف جميع المحتجزين الشباب على الصعيد الوطني – و 100 ٪ في الإقليم الشمالي.

جاء قرار المحكمة بعد يوم من ظهور لقطات فيديو لضابط شرطة في سيدني يركل ساقي مراهق من السكان الأصليين تحته، ويرميه أرضا.

كما يأتي في الوقت الذي تخطط فيه جماعات حقوق السكان الأصليين لمسيرات نهاية الأسبوع تضامناً مع الأمريكيين الذين يحتجون على وفاة الرجل الأسود جورج فلويد في الحجز في مينيابوليس.