المحكمة الأسترالية ألغت إدانة الكاردينال بل باعتداءات جنسية

فكتوريا – الناس نيوز

ألغت المحكمة العليا في أستراليا إدانة الكاردينال جورج بيل في 5 اتهامات بارتكاب اعتداء جنسي على الأطفال، بعد قبول طلب استئنافه.

القرار المهم، الذي أصدرته يوم الثلاثاء رئيسة قضاة المحكمة العليا، سوزان كيفيل، أنهى معركة قانونية استمرت خمس سنوات بدأت عندما أبلغ رجل في الثلاثينيات من عمره الشرطة، زاعمًا أن بيل أساء معاملته عندما كان طفلا في منتصف التسعينيات.

في ذلك الوقت، كان بيل أمين صندوق الفاتيكان وأعلى مسؤول كاثوليكي يتم اتهامه علنًا بارتكاب جرائم جنسية ضد الأطفال. ونفى بيل بشدة التهم التي رفضها في 2016، ووصفها بأنها “نتاج خيال”.

وقالت المحكمة العليا، في ملخصها لمنطوق الحكم، إنه كان يجب على هيئة المحلفين “أن يكون لديها شك في إدانة مقدم طلب (الاستئناف جوروج بيل) فيما يتعلق بكل من الجرائم التي أدين بها، وأمرت بإلغاء أحكام الإدانة”وفق ما نقلت وسائل الاسترالية والدولية .

ويلغي حكم المحكمة العليا إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل و4 اتهامات بارتكاب فعل غير لائق مع طفل. وستتم إزالة اسم بيل أيضًا من سجل أستراليا لمرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال.

وكانت القضية تتمحور حول ادعاءات بتعرض طفلين للاعتداء على يد الكاردينال، أحدهما هو المدعي والثاني توفي بجرعة مخدرات زائدة لكن والده تقدم بالشكوى.

إطلاق السراح

وأطلق سراح الكاردينال بل من سجن باروين في فيكتوريا عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم الثلاثاء، عندما خرجت سيارة مرسيدس بيضاء، تبعتها سيارة فولكس فاغن سوداء مع الكاردينال بل خارج البوابات.

وقال بل بعد الحكم ببراءته انه لا يشعر بسوء نية ضد المدعي، وأضاف: “لا أريد ان تضيف تبرئتي أذى ومرارة يشعر بها الكثيرون. هناك بالتأكيد أذى ومرارة كافية”.

من جهتها، قالت ليزا فلين، محامية والد طفل الجوقة المتوفي والذي كان محور قضية جورج بل، إن موكلها شعر “بالغضب والاشمئزاز من قرار بطلان الحكم السابق من قبل المحكمة العليا.

واضافت فلين ان موكلها يعتقد ان “العدالة لم تأخذ مجراها”، وان موكلها اعطاها تعليمات بالمضي قدماً بالتقدم بإجراء مدني ضد الكاردينال بل.

يذكران بل أمضي 405 يوماً في السجن بعد الحكم الاساسي الذي وجده مذنباً في عام 2018.