بيروت – الناس نيوز
أعلنت الإعلامية اللبنانية ديما صادق أنّها قد استدعيت مع فريق موقع “درج” للاستماع إلى إفادتهم، بصفة شهود حول تقرير فرنسي أعاد الموقع نشره يتناول حاكم “مصرف لبنان” رياض سلامة.
وثارت في لبنان وجارتها سوريا حملة للضامن مع ديما في وجه المضايقات التي تتعرض لها الإعلامية اللبنانية من قبل الحكومة اللبنانية وأجهزتها القضائية.
وطالب المتضامنون م صادق باحترام حرية التعبير الذي يعتبر عنصرا مؤسسا للشخصية اللبنانية.
وكانت صادق نشرت شريطا لها اتهمت فيه رياض سلامة بتهريب ملياري دولار لحسابه وحساب إحدى مساعداته.
وقالت صادق في الشريط التي أظهرت فيه ثائق وارقاما إن سلامة يتقاضى راتبا سنويا ساوي ضعفي راتب نظيرة الأمريكي.
وقالت صادق في منشور عبر موقع “فيسبوك”: “تبلغتُ اليوم، أنا والزملاء في موقع “درج”، عبر الهاتف بواسطة قلم مدعي عام جبل لبنان، القاضي غادة عون، استدعاء للاستماع إلى إفادتي أنا و فريق “درج”، بصفة شهود حول التقرير الفرنسي الذي أعاد موقع “درج” نشره، والذي كان الحاكم نفسه قد كشف عنه، والذي تحدث عن قيام حاكم “مصرف لبنان”، رياض سلامة، في عمليات مالية ضخمة للمنفعة الشخصية”.
وأضافت صادق: “وقد حددت القاضية عون موعداً في مكتبها بتاريخ 21/04/2020 للاستماع إلى شهادتي وشهادة القيمين على موقع درج”.
وختمت: “منذ اللحظة الأولى وضعنا ما تضمنه التقرير برسم القضاء اللبناني لذا أتمنى أن تسفر التحقيقات عن نتيجة من شأنها أن تظهر الحقائق الكاملة”.
استياء قضائي
وأثار قرار القاضية عون استياء في الأوساط القضائية نفسها، بعدما أثبتت هذه السيدة وبالممارسة أنها “تعمل ضمن جزيرة منفصلة عن السلطة القضائية. وتنصّب نفسها الحاكم بأمره، في التفاف واضح على صلاحيات المرجع المختص”.
وقال مصدر قضائي لجريدة “المدن”، إن القاضية عون “لجأت إلى إجراء ليس من اختصاصها، ولا يقع ضمن صلاحياتها الإجرائية والمكانية”، مشيراً إلى أن “هذا الملف وعلى فرض توفر شبهات جرمية حوله، فإن الاختصاص يعود للنائب العام المالي (القاضي علي إبراهيم) لأن العمليات المالية المزعومة، يفترض أن تكون ناجمة عن أموال عامة، لكونها من أموال البنك المركزي. وفي أسوأ الاحتمالات تعود صلاحية التحقيق للنائب العام الاستئنافي في بيروت، باعتبار أن مصرف لبنان يقع ضمن العاصمة بيروت. وكأنها بذلك تصادر أدوار ومهام النيابات العامة الأخرى”.
ديما صادق
ديما صادق إعلامية لبنانية مثيرة للجدل ومعروفة بمواقفها الشجاعة في الكشف عن كافة ملفات الفساد. عملت لسنتين كمساعدة لجوزيف سماحة خين كان في جريدة السفير، وبدأت عملها التلفزيوني عام 2007 مع انطلاقة تلفزيون الأوتي في (OTV) كمذيعة أساسية لنشرة الثامنة ومقدمة البرنامج السياسي الصباحي.
عام 2011 قررت ترك شاشة أو تي في بعد تلقيها عرضا من المؤسسة اللبنانية للإرسال ال بي سي حيث بدأت بتقديم عدة برامج سياسية، نشرات الأخبار إضافة لحفل إنتخاب ملكة جمال لبنان من العام 2014، 2015،2017.
في أبريل 2018 وخلال فترة الانتخابات قدمت برنامجا بعنوان “لوين واصلين” هو برنامج سياسي يرتكز على فكرة تفاعل السياسيين مع المشاكل والشواهد اليومية للمواطن. وهو يقوم على فكرة اجتماع السياسي مع صحافي ومع مواطن في سيارة واحدة ليواجه المواطن السياسي بوجود الصحافي.