fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

المدينة والثقافة الإبداعية…

د . أحمد برقاوي – الناس نيوز ::

سأترك جانباً تلك تعاريف المدينة المتنوعة، والتي تتحدث عن عمرانها وأسواقها وحرفها وطرقها وحاراتها ومهنها وأزياء أهلها وعاداتهم وطقوس أفراحهم وأتراحهم، وسأحصر همي بالحديث عن المدينة بوصفها رحم الثقافة المبدعة والمتجددة، وعن وجود ترابط شديد بين الثقافة الموضوعية للمدينة والثقافة الإبداعية.

أجل المدينة في أدق تعريف لها: هي رحم الثقافة المتجددة، سواء كانت الثقافة مادية أو روحية، وآية ذلك أنها المكان الذي ينفصل فيه العمل الفكري عن غيره من الحرف اليدوية والمادية، في المدينة، تاريخياً، نشأ النبي والكاهن والسياسي والحاكم والفيلسوف والشاعر والمعماري والنطاس والمعلم، والساحر والمشعوذ، من المدينة نشأت الحضارة بكل جوانبها، وشعت على ما حولها من حواضر.

ولهذا يمكن القول دون شعور بالإثم إن ثقافة المدينة تختلف اختلافاً شديداً عن ثقافة القرية، فنحن أمام ذهنيتين مختلفتين جداً، وهو اختلاف راجع إلى تقسيم العمل، حيث المدينة عالم الحرفة والمهنة والسلطة والتجارة والمعرفة والشعور بحظ أوفر من الفردية، إنها المركز، فيما القرية هي عالم الزراعة والعلاقات الجماعية العضوية، والرابطة العشائرية، إنها الهامش.

صحيح أن الميل الآن يقود إلى إزالة الفروق بين المدينة والقرية من حيث انتقال منجزات المدينة إلى القرية، ولكن تكون الذهنيات أمرٌ يحتاج إلى زمن طويل.

وإذا كان الحس الرومانسي المديني الذي مل من ضجيج المدينة ودخانها يحاول اليوم العودة إلى الطبيعة عبر السكن في الريف فإنها تظل عودة مدنية دون نمط الحياة الريفية، وأشكال العمل المرتبطة بالأرض. أي إن المديني الذي آوى إلى القرية طمعاً بالطبيعة وحب الهدوء والصحة، فإنه فكر بذهنية مدنية.

أعود إلى المدينة بوصفها رحماً للثقافة الإبداعية، وحسبي أن أضرب مثلاً بعض المدن العربية كدمشق وبيروت وحلب والقاهرة، وبغداد والقدس دون الانتقاص من المدن الأخرى.

من باستطاعته أن ينكر دور حلب ودمشق والقاهرة وبغداد والقدس في صياغة عصر النهضة العربية وأعلامها الكبار، كفرنسيس مراش، رزق الله حسون، لويس صابوني، حقي العظم، عبد الرحمن الشهبندر، محمد عبده، عليّ عبد الرازق، فرح أنطون، وآخرين كثر.

فضلا عن أن جميع الأيديولوجيات العربية الكبرى ولدت في دمشق والقاهرة من الأيديولوجيا القومية التي نشرتها دمشق إلى الأيديولوجيا الإسلامية التي عممتها القاهرة، وانتهاء بالأيديولوجيا الشيوعية التي ساهمت كل من دمشق والقاهرة والقدس في تعميمها. من ذَا الذي يستطيع أن ينفي دور حلب والقاهرة في صياغة الذوق الموسيقي ونشره.

وقس على ذلك الحركة الشعرية العربية الحديثة التي انطلقت من دمشق والقاهرة.

المدينة هي مصنع النخب كلها، بل إن أي نخبة مهما كانت أصولها لا يمكن أن تقوم بدورها دون أن تغدو مدنية، وتكون ذهنيتها بوصفها ذهنية مدنية. والنخب التي تصنعها الجامعة، التي هي جوهر المدينة، إنما تعبر عن درجة الثقافة المبدعة التي تعيشها الجامعة بوصفها ظاهرة مدنية.

إذا كان الأمر كذلك، وهو كذلك، فإن أكبر جريمة ارتكبتها الفئات العسكرتارية الحاكمة هي تدمير روح المدينة، وترييفها، إنها بفعلها هذا دمرت رحم الثقافة، ودمرت القيم الفردية، وقيم الخطاب اللغوي.

لا شك بأن العسكر الريفي خلال خمسين سنة من الحكم قد حطم الثقافة المعشرية والقيم الإيجابية المرتبطة بهذه الثقافة. كاحترام الإنسان بعامة وتقدير الأكبر سناً، والإعلاء من شأن أهل المعرفة، وحب الأطفال وتقدير المرأة، والتفكير بالآخر.

ومن الطبيعي أن يكون البديل عن هذه الثقافة والقيم هو العدوانية بكل أشكالها. من العدوان الكلامي إلى العدوان الجسدي.

وهذا الامر ليس وقفاً على مؤيدي الأنظمة العسكريتارية فقط وإنما ينسحب على جمهور لا بأس به من معارضيها، لأن الكل قد نشأ في الحقل الثقافي المدمر. ولهذا فإن إعادة الاعتبار إلى الثقافة المعشرية الإيجابية يتطلب زمنا طويلاً.

والذهنية الريفية لا يمكن أن تكون ذهنية سياسية عصرية، لأن السلطة بالنسبة لها امتلاك القوة واستخدامها لتجاوز القانون.

ولعمري إن استعادة روح الثقافة عملية مستحيلة دون استعادة روح المدينة وذهنيتها المغدورة، بل لا يمكن استعادة الحكم المدني دون استعادة المدينة وذهنيتها. وهذا الأمر يحتاج إلى زمن طويل.

المنشورات ذات الصلة