أعلن كل من المرشّحَين الديمقراطيين لرئاسة الولايات المتحدة جو بايدن وبيرني ساندرز أن كلا منهما سوف يدعم الآخر في حالة خسر هو وقالا إنهما سيركزان على هزيمة الرئيس ترامب.
ولتزم بايدن لأول مرة باختيار امرأة كنائبة للرئيس في حال فوزه وبتعيين أول امرأة سوداء في المحكمة العليا، بينما رجح ساندرز أيضا أن يقوم باختيار امرأة كنائب للرئيس.
وفي بداية المناظرة التي جرت مساء الأحد بدون جمهور بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا الوبائي، حيّا المرشحان كل منهما الآخر بالمرافق بدل المصافحة التقليدية، في إشارة إلى أهمية الوقاية من الوباء.
وقال بايدن عن فيروس كورزنا “هذا أكبر من أي واحد منا منفردا. هذا يدعو إلى حشد وطني للجميع معا.” ثم قام بشرح خطته لمعالجة تفشي المرض الذي كشف عنه يوم الخميس.
في غضون ذلك، انتقد ساندرز رد ترامب على تفشي المرض، قائلاً إن الأولوية الأولى هي “إغلاق هذا الرئيس الآن”. قال ساندرز إن ترامب يقوض دور العلماء من خلال الترويج لمعلومات غير صحيحة.
كما تناول المرشحان قضية الهجرة، وهي قضية محورية بالنسبة لولاية أريزونا، وهي إحدى الولايات المقرر أن تصوت الثلاثاء. وقال بايدن: “لسنا بحاجة إلى جدار”. وتعهّد بتجميد عمليات الترحيل، إذا فاز بالرئاسة وقال إنه سيتم ترحيل المجرمين فقط، وهو ما سيكون انعكاسًا كبيرًا لنهج إدارة ترامب.
بالإضافة إلى أريزونا، ستصوت الثلاثاء أيضا كلّ من فلوريدا وإلينوي وأوهايو، بينما اجلت جورجيا، التي كان من المقرر أن تصوت يوم 24 مارس، انتخاباتها التمهيدية حتى مايو. وأجلت لويزيانا، التي كان من المقرر ان تصوت في نفس اليوم، انتخاباتها التمهيدية حتى يونيو.
ومع اكتساب بايدن أرضًا صلبة، بدأت حملة ترامب في إرسال رسائل مفادها أن بايدن وساندرز “وجهان لعملة واحدة”، كما قال السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب كايلي ماكناني يوم الأحد.
“في الوقت الذي يقود فيه الرئيس ترامب بلدنا ويتخذ إجراءً غير مسبوق لوقف فيروس كورونا، أصبح من الواضح الآن أكثر من أي وقت مضى أنه لا يوجد قادة بين الديمقراطيين في المناظرة. ولم يتمكن بيرني وبايدن من التعبير عن خطة (لمكافحة) فيروس كورونا.”
وأضافت السكرتيرة الصحفية “أثبت كل من بيرني وبايدن أنهما وجهان لعملة واحدة: تقديم سيطرة حكومية كاملة على نظام الرعاية الصحية الذي سيدمر التأمين المقدم من صاحب العمل لـ 180 مليون أمريكي. كلاهما اعتنق سياسات الهجرة المتهورة والخطيرة التي من شأنها أن تعرض مواطنينا للخطر، وتعهد كلاهما بقتل صناعات الوقود الأحفوري التي توظف الملايين من الناس”.