أستوكهولم – الناس نيوز ::
قال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من السويد مقراً له إن المؤتمر الثاني للمرأة المسيحية المشرقية في السويد الذي نظمه المرصد يهدف لتوعية المرأة ومعرفة حقوقها وواجباتها ، وتوعية مجتمعها في نفس الوقت ، وحث المؤسسات الكنسية على لعب دوراً مدنياً حضارياً ، بعيداً عن الخطاب التقليدي المغلف برداء الكهنوت المسيحي .
وجاء انعقاد المؤتمر تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، بمشاركة عشرات النساء يمثلن مختلف المؤسسات المسيحية المشرقية الكنسية، الثقافية، الاجتماعية والسياسية في مدينة موتالا السويدية.
ووفقاً لبيان من المرصد تلقت جريدة الناس نيوز الأسترالية نسخة عنه ، أكد المدير التنفيذي للمرصد الآشوري جميل دياربكرلي على التزام المرصد الآشوري بقضايا المرأة وتمكينها ودعمها.
ودعا دياربكرلي ( سوري – سويدي ) في كلمته ” لتحمّل المرأة مسؤولياتها، في الحصول على المعرفة وقيادة دورها الحقيقي بالمجتمع، من خلال التضامن والتعاون الذي سيمكنها من تغيير حياتها ، وبناء مستقبل أفضل للمجتمع ككل .
ولدى المرصد من خلال هذا المؤتمر برنامجاً يمتد لعام كامل العديد من المحاضرات والمداخلات ومجموعات النقاش .
وقدمت الكاتبة الآشورية السويدية “آنا مالة” محاضرة عن مكانة المرأة من وجهة النظر المسيحية ، تلاها توزيع المشاركات على مجموعات نقاش للبحث في واقع المرأة المشرقية ودورها في مواجهة التحديات في بلاد الانتشار.
وقال البيان إن القسيسة ماتيلدا صباغ راعية الكنيسة الوطنية الإنجيلية في مدينة الحسكة ( شمال شرق سوريا ) شاركت بمحاضرة عبر الانترنت بعنوان ” المحدودية والإقصاء يشبهان السقوط وليس الخليقة الحسنة ” وخلالها تحدثت عن تجربتها كأول قسيسة “خورية” في سوريا، وكيفية مواجهتها التحديات في آداء خدمتها كقائدة روحية في مجتمع تقليدي لم يعتد على دور قيادي للمرأة في المجتمع المسيحي السوري.
كما تضمن المؤتمر محاضرة للباحث الاجتماعي يعقوب شنكو بعنوان ” المرأة المشرقية ، قضايا معاصرة” حاول من خلالها الإشارة إلى مكامن الخلل في العلاقة بين المرأة المشرقية والمجتمع، موجداً بعض الحلول التي من شأنها إعادة هذه العلاقة إلى حالتها السوية.
وبدورها قدمت المربية ديانا كوركيس محاضرة بعنوان ” تحديات المرأة المشرقية في المجتمع السويدي” منطلقةً من تجربتها كامرأة مشرقية في المجتمع السويدي أثناء التحصيل العلمي والعمل والعائلة.
وكانت مديرة العلاقات العامة في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان كبرئيلا غريبو قد قادت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
كما تضمن اللقاء مداخلة للخوري أيوب اسطيفان – كاهن في أبرشية السويد للكنيسة السريانية الارثوذكسية جاءت عن مكانة المرأة في الكنيسة السريانية خصوصاً والكنيسة عموماً .