fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

المسيحيون في المشرق … جزء من الحل أم جزء من المشكلة ؟

د. نجيب جورج عوض – الناس نيوز ::

لطالما أسمعَ المسيحيون المشرقيون العالم خطابين عن حياتهم وأوضاعهم في وطنهم الأم التاريخي. الأول “خطاب مظلومية” عبّروا فيه عن تعرضهم لكراهية وضغوطات واضطهاد وتذميم و”أقللة” من الأكثرية الدينية المُهيمنة على المشرق العربي. لم يوجه المسيحيون خطاب الكراهية للداخل العربي، بل إلى دوائر صناعة الأفكار والقرار العالمية الخارجية. نجح هذا الخطاب دوماً بإقناعِ ولمسِ مشاعر ووجدان العالم برمته. لدرجة أنَّ معظم دوائر البحث الأكاديمية والثقافية وكذلك دوائر صنع القرارات السياسية والمدنية والدولية في دول العالم الغربي، تتبناه وتعتبره حقيقة جازمة نهائية. ولهذا، غالياً ما نقرأ في أدبيات المُنظّرين الغربيين المعنيين بشؤون المشرق العربي خطاباً يتعامل ببداهةٍ مع فكرة أنَّ مسيحيي المشرق هم ضحايا مظلومية مُبينَة ومستدامة، ويعكس رغبةً دفاعية بالتعاطف معهم في كافة المقاربات الممكنة.

أما الخطاب الثاني الذي درجَ مسيحيو المشرق العربي على تَرداده ونَشره فهو “خطاب رياديَّة”. يقوم هذا الخطاب على الادعاء بأنَّ المسيحيين في المشرق عنصرٌ فكري وثقافي ومجتمعي متفرِّد يتمايز عن سواه من المشرقين، وأنهم لهذا قادرون على لعب دورٍ رياديٍ قادر على قيادة العالم العربي المشرقي نحو النهضة والتحرُّر والتقدُّم والسلام والتطوُّر، فهم كانوا في مطلع القرن الماضي رواداً في قيادة النهضة العربية الحديثة. يفترض هذا الخطاب أنَّ المسيحيين المشرقيين هم “الحل”: دورهم وتميزهم الحضاري والثقافي والاجتماعي (وحتى الديني، يزعم البعض) هو مفتاح خلاص المشرق العربي. وإذا كان “خطاب المظلومية” هو خطاب درج المسيحيون على توجيهه للعالم الخارجي والمجتمع الدولي، فإنَّ “خطاب الرياديَّة” هو الخطاب الذي درج المسيحيون باستمرار على ترداده على مسامع، وفي وجه، أبناء وبنات العالم الداخلي والمجتمعات العربية الإسلامية التي يعيشون فيها.

إلا أنَّ من تبغي تفكيكاً محايداً لحالات ومواقف المسيحيين المشرقيين في العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين، لا يمكنها إلا أن تعترف بأنَّ “خطاب المظلومية” الخارجي الذي أقنع الغرب لا ينسجم تماماً وفعلياً مع واقعهم المعاش، وممارساتهم الحقيقية التي تنقلها ممارساتهم في المنطقة خلال العقدين المذكورين. كما أنَّ “خطاب الريادية” الداخلي ما عاد، برأيي، يستطيع أن يُقنع أي طرف في المشرق العربي بأنَّ المسيحيين هم فعلاً جزء من الحل المطلوب. في الواقع، تقول تلك الممارسات والتوجهات أنَّ المسيحيين المشرقين قد باتوا في الواقع “جزءاً من المشكلة”، وأنهم لم يعودوا مظلومين فقط، بل هم أيضاً شركاء في المظلومية ويمارسونها مع آخرين تجاه فرقاء بعينهم.

في سوريا، ردَّد جزءٌ من المسيحيين، في أتون الاستبداد والحرب التي دمرت البلد، خطاب مظلومية صارخ وعالي الصوت حول العالم. أما في داخل البلد، فرددت قياداتهم الروحية والكنسية خطابات داعمة للمستبد وصاحب السلطة والهيمنة في وجه عموم السوريين الآخرين، (بمن فيهم أولئك المسيحيين الذين ناهضوا النظام ودعموا الثورة). هذا جعلهم يتحولون في نظر الغالبية العظمى من ضحايا المأساة السورية إما إلى جزء من المشكلة، أو إلى مُجرَّد طرف عاجز لا يمكنه أن يقوم بأي دور ريادي يمثل حلاً. أما في لبنان، فقد انخرط فريق مسيحي يميني راديكالي باحث عن سلطة في الصراع الإيراني-العربي بالمنطقة، وانحاز إلى الفريق الشيعي ضد الفريق السني داخل بلده، من أجل أن يصير شريكاً في الهيمنة والمكاسب ولعبة القوة. أي أنه انتقل من موقع المظلوم إلى موقع أحد الظالمين، وما عاد يمكنه ترداد خطاب مظلومية بعد أن مارس كراهية ضد فريقٍ بعينه، وما عاد يمكنه أيضاً أن يقول إن المسيحيين جزء من الحل المطلوب، أو إنهم يستطيعون أن يلعبوا دوراً في التقريب والمصالحة بين الطرفين المتصارعين، فهو اختار استراتيجياً أن يقف مع الطرف الذي يمثِّـل مشكلة، ويسببها بالدرجة الأولى. أما في مصر، فالمسيحيون اختاروا أن يقفوا علانيةً وصراحةً مع السُلطة الحاكمة للبلاد، بصرف النظر عن أي شيءٍ آخر يتعلق بكفاءات تلك السلطة وقدرتها على حل المشاكل التي تغرق فيها مصر منذ سقوط حكم الإخوان الكارثي. بهذا أيضاً، ما عاد المسيحيون يستطيعون أن يقولوا إنهم مظلومون، فهم يقفون مع الطرف الأقوى والمنتصر والمُهيِمن. كما أنهم ما عادوا يستطيعون أن يقدموا خطاب ريادة يجعل منهم جزءاً من أي حل، فهم أخرجوا أنفسهم من دائرة التأثير والفعالية حين ركنوا إلى حمائية صاحب السلطة وربضوا في ظلها منهمكين فقط بالعيش اليومي. أي أنهم اختاروا أن يصيروا جزءاً من إرهاصات المشكلة بعد أن استسلموا لها.

وعليه، فإنَّ مشكلة الوجود المسيحي المشرقي في العالم العربي ما عادت باعتقادي مشكلة ظروفٍ قهرية تتحمل مسؤوليتها الكاملة أطراف من خارج المجموع المسيحي. بل إنها مشكلة تنبع من قلب ممارسات وخيارات وتوجهات المسيحيين أنفسهم. المسيحيون المشرقيون اليوم ليسوا جزءاً من أية مظلومية، بل هم أحياناً ناقلوا كراهية. وهم لم يعودوا مقنعين بقولهم إن عندهم تميزاً يجعلهم جزءاً من الحل، فهم كشفوا غرقهم في موبقات وأمراض شعوب المنطقة، لدرجة أنهم باتوا جزءاً من المشكلة. إلى أين مسيحيو المشرق العربي؟ ليتهم يقفون ويفكرون بهذا السؤال.

المنشورات ذات الصلة