بريزبن – الناس نيوز:
أجرى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون زيارة إلى ولاية كوينزلاند، شمال شرق أستراليا، ثاني أكبر ولايات أستراليا مساحة، وثالثها من حيث عدد السكان، للاطلاع على المشاريع المتعافية من فيضانات 2019 المدمرة.
وجال الرئيس موريسون على عدد من المشاريع التي تعرضت لدمار وخراب واسع بفعل الفيضانات، ونهضت من جديد بعد تلقيها المساعدات الحكومية للمشاريع المتعثرة، وقال رئيس الوزراء: “في عام 2019 ، تعرضت كل من كلونكيري وجوليا كريك في كوينزلاند لفيضانات مدمرة بعد سنوات من الجفاف، فقد فيها المزارعون حوالي 20 في المئة من ممتلكاتهم”.
وحصلت عائلة كريستي مور، وهي إحدى العائلات التي زارها الرئيس في جولته، على 75 ألف دولار ضمن برنامج المنح الخاصة للمساعدة في حالات الكوارث، التي قدمتها الحكومة الأسترالية، والتي ساعدتهم على الوقوف على أقدامهم وعلى طريق التعافي بعد فقدانهم نحو 20% من أملاكهم.
وفي شباط 2019 حولت فيضانات غير مسبوقة منذ قرن شوارع كوينزلاند إلى أنهار وأجبرت الآلاف على مغادرة منازلهم في شمال شرق أستراليا، حيث ضربت الأعاصير المصحوبة بهطول غزير للأمطار الولاية.
وعادة يشهد شمال أستراليا الاستوائي هطول أمطار غزيرة خلال هذه الفترة من العام لكن الأمطار في شباط 2019 تجاوزت المعدلات الطبيعية، وانقطعت الكهرباء عن آلاف السكان في مدينة تاونسفيل، بينما أغلقت الطرقات بفعل الفيضانات، وغمرت المياه نحو 20 ألف منزل.
وقالت حينذاك رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند أنستازيا بالازوك: “إن هذه التطورات “تحصل كل 100 عام وليس كل عشرين عاما”.
وهطل 506 ملمترات من الأمطار على بلدة إنغام شمال تاونسفيل خلال 24 ساعة، تساقط 145 ملم منها في غضون ساعة واحدة فقط.
وتزامنت الفيضانات وسط حالة جفاف شديد في المناطق الداخلية في شرق القارة الأسترالية، بما في ذلك في كوينزلاند ما أثر سلبا على المزارعين.
وشهدت بعض البلدات موجات حر شديد خلال الصيف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
وليس غريبا ارتفاع درجات الحرارة في فترة الصيف في جنوب الكرة الأرضية، إلا أن التغير المناخي رفع درجات الحرارة على اليابسة وفي البحر ما تسبب بزيادة حرائق الغابات في أستراليا.