fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

المعرفة والأيديولوجيا في الفكر السوري المعاصر كتاب جديد للدكتور حسام درويش

محمد برو – الناس نيوز ::

في لحظةٍ مأزقيةٍ حرجة أطلق لينين عام “1901-1902” سؤاله “ما العمل”، ولعله اليوم السؤال الأكثر إلحاحاً وأهميةً أمام هذا الانغلاق القاتم في المشهد السوري، مع وجاهة السؤال وتكراره إلا أنه يطرح بدوره سيلاً من الخلافات والإشكالات، حول اتجاهات التناول والتعامل معه، بحسب المنظور والمنطلقات وقواعد المعالجة والتحليل لدى كل جهة، وما الصرخة التي أطلقتها مدن وبلدات معارضة في بدايات الثورة “ما لنا غيرك يا الله” والتي تتكرر اليوم في مدن ما تزال تحت سيطرة النظام الأسدي ، وربما تحوي الكتلة الأكبر من حاضنته ومواليه، ما هي إلا تعبيراً صارخاً عن مدى الانسداد والعجز في أفق أي حلٍ يمكن أن يكون متخيلاً.

المعرفة والايديولوجيا في الفكر السوري المعاصر
للكاتب الدكتور حسام الدين درويش .

في القراءة النقدية التي تقدمها هنا جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية لهذا الكتاب يتناول خلافاً للمعهود مصطلح “الفكر السوري المعاصر” بدلاً عن الفكر العربي أو الإسلامي، وهذا يفسح المجال وعلى قدم المساوات، لحضور الكردي والعربي والآشوري والإسلامي والمسيحي، دون تفاضل أو ترتيب، ولا ينفي تقاطعاته المتنوعة مع الفكر العراقي أو المصري أو سواهما، بالرغم من الخلافات الحادة التي تضمنها الموقف من الجيش ومفهوم الوطن والوطنية ومسألة الهوية وغيرها كثير، لو قارنا الحالة السورية بالحالة المصرية أو المغربية على سبيل المثال.

وهو بإيجاز تناول سوريين لأوضاع سوريا والسوريين، بعد قيام ثورات الربيع العربي، حيث يتمحور الكتاب حول أربعة أبواب رئيسة، الباب الأول “في الوطنية السورية”، الباب الثاني “دراسات نقدية في الفكر السوري المعاصر”، الباب الثالث “في سرديات الثورة والحرب الأهلية”، الباب الرابع “في الشتات والاندماج والنزوح والارتزاق”.

ويبحر بك الكتاب عبر تسلسلٍ وتفصيلٍ ماتعٍ، في تناول الفصول التسع المتفرعة عن تلك الأبواب الأربع، بطريقة تجمع بين البحث الأكاديمي وأدواته وإحالاته المرجعية بشكل رصين، وبين مقارناته بالوقائع الحياتية والحوادث التي تدلل على صحة ما ذهب إليه من قراءة أو تحليل أو استنتاج.

الكتاب في شطرٍ كبيرٍ ومهمٍ من فصوله، يناقش بنظرةٍ نقديةٍ ما قدمه مثقفون سوريون ومراكز دراسات سورية من مطالعاتهم للأزمة السورية، ويقدم رؤى يجدها الكاتب أكثر تماسا مع جذور المشكلة، ففي فصله الأول يناقش بعض مضامين “إعلان الوطنية السورية” الذي أصدره مفكرون ومثقفون سوريون في منتصف يونيو/حزيران “2020”، كما يناقش في ذات السياق نص بدر الدين عرودكي “الهوية الوطنية السورية، بين الإشكالية والالتباس”.

في الفصل الثالث من الباب الأول يعرض الكاتب لمبادرة “مدونة سلوك لعيش سوري مشترك” فيجد أنها تسعى لممارسة سياسية بدون موقف سياسي، وبالقفز فوق المشكلات والخلافات الأساسية التي كانت قبل ثورة “2011” ويخلص إلى أنها تتضمن ” طائفية (تزعم أنها) ضد الطائفية”.

كما يناقش في الفصل الرابع والخامس منه قضايا وإشكاليات حضور البعد السياسي أو غيابه في أطروحات “المركز السوري لبحوث السياسات”، ومدى قدرته على الإمساك بما يمكننا أن نصفه بجذور الأزمة السورية، ومدى قدرته على اقتراح الاستراتيجيات المناسبة للخروج من هذه الأزمة، كما يتناول تلك الفجوة التي لم يتم رأبها بين المعرفة والأيديولوجيا، بين السياسي والثقافي بين العملي والنظري، في الملف الذي قدمته مجلة قلمون في عددها المزدوج “13-14” حول “التفاعل بين الدين والمجتمع في سوريا 1920-2020”.

في الفصلين السادس والسابع ينتقل الكتاب إلى مناقشة سرديات الثورة والحرب الأهلية، وهي إحدى أعقد القضايا التي تعترض من يطالع صفحات الثورة السورية عبر عقدٍ مضى، حيث يربكه تعدد الرؤى والروايات وإشكالياتها حاضراً ومستقبلاً، بين إشكاليات الوسم والتسمية.

وينتقل الكتاب في بابه الرابع ليناقش واحدةً من أعقد الإشكاليات التي تعصف بملايين الشباب السوري المهاجر، وتشكل له مادة قلقٍ يوميٍ في بلاد اللجوء المختلفة، في الفصل الثامن الذي يحمل عنوان “في الشتات والاندماج” كيف يمكن للثنائيات الحادة ذات الحمولات المعيارية، أن تكشف مدى هشاشتها وكيف تتهاوى ثنائيات مثل “شرقي – غربي” “مسلم- مسيحي” “يساري- يميني” “أنثى- ذكر” ليكشف هذا التفكك عن ممكنات إيجابية، لم يكن للمسح الفكري أن يمسك بها لولا تلك التجربة العاصفة، التي فرضت على ملايين السوريين العيش في بيئات مغايرة تماماً.

تنتهي فصول الكتاب بملحق عن سردية ذاتية “فضيلة النوم الثقيل في ليلة القدر” والتي تتحدث عن اقتحام قوات النظام لمنزل الكاتب حين كان طفلاً لم يجاوز التسعة أعوام بعد، وتدمير شطره ونهب محتوياته وتعفيشها، حتى لباس العيد الذي فرح به الأطفال، وهم ينتظرون يوم قدومه تمت سرقته، لكن الأشد غرابةً وإيلاماً هو عجز الطفل الضحية عن طرح التساؤل عمن فعل هذا، وقيام ذويه بإسكاته قسراً، فالجاني “عناصر الوحدات الخاصة” ما يزال حاضراً في المشهد.

لم تنتظر تلك القوات أن تنقل المشتبه بهم إلى فرع التحقيق لتقوم باستجوابهم، بل باشرت التحقيق والتعذيب في ذات البيت، ليتذوق أهل البيت المنكوب طعم العذاب بمشاهدتهم المروعة له، خاصة أن الأطفال الصغار هم من يشاهدون، ولن تنتهي حفلة التعذيب تلك، حتى يدفع أصحاب البيت المنكوب رشوة مالية كبيرة، كي يكونوا بمنجاة عن مزيد من الأذى والعقاب.

ينتقل هذا الطفل من معاناته عام “1980” إلى معاناته في مرحلته الجامعية، حين التحق بجامعة تشرين في اللاذقية لدراسة الفلسفة، وما صاحب تلك الرحلة من حوارات وممانعات أهلية، وصدمات متكررة من هشاشة حال الطلاب والأساتذة وطرائق التدريس البدائية، وعشرات الوقائع السريالية التي يعجز عن رصفها مخرج أفلام هندية، تمثل طبيعة الحياة في البيئة الجامعية السورية، التي يتحكم في مفاصلها خبراء في تسييد الحماقة والجهل المنهجي، وركام سنوات طويلة من القمع والخوف الذي شكل روح البلاد، ليخلص في النهاية إلى ما خلص إليه النجار أبو نعسو الذي يجد العمل في الحرفة أجدى وأنجع من إضاعة سني العمر في أروقة الجامعات وكراسات الفلسفة، يكشف لنا هذا الفصل مقدراً الموهبة الروائية التي يمتلكها كاتبنا دون أن يعترف بها، فهو يمضي بك من ساحة التنانير في حلب “1980” إلى أروقة جامعة تشرين في اللاذقية “1994” في سرد أحداث تبدو عادية لمن عاش تلك الحقبة في مدن سورية، لتتعرف إلى ما يقوم به فرع الحزب وما تفرضه أجهزة الأمن وما يفعله تقرير واشٍ قد لا يحسن الكتابة، لكنه يستطيع القذف بك بجرة قلمٍ خلف حدود الشمس.

يختم الكتاب بفصلٍ صغيرٍ بعنوان “في العدمية السياسية والطهرانية الأخلاقية والواقعية الانبطاحية” حيث تلتقي بطرافة تزاوج العدمية السياسية وهي موقف أخلاقي مؤسس على فقد الجدوى بأي فعل ذي قيمة، بالطهرانية الأخلاقية التي ترى في أي انخراط سياسي نوعا من أنواع الرجس، بيد أن هذا لا يلغي حقيقة مؤلمة أن العدمية السياسية ستفضي بالضرورة إلى المساواة بين الضحية والمجرم بل ستجعل من المجرمين ضحايا الحتمية السياسية بمعنى من المعاني وهذا قتل لروح العدالة والمسؤولية.

من الصعب جداً محاولة تقديم الكتاب، أو تقديم مراجعة واحدة تجمله، لما تحويه فصوله من تفاصيل غاية في الغنى والأهمية، ومناقشات نقدية لتلك التفاصيل، الأمر الذي يجعل من فصول الكتاب “كلٌ على حده” مادةً خصبةً لحوارات مجدية يحسن بالسوريين مواجهتها وربما الاجتماع على بعضها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتاب: المعرفة والايديولوجيا في الفكر السوري المعاصر
الكاتب: د. حسام الدين درويش، أستاذ ومحاضر في قسم الدراسات الشرقية بكلية الفلسفة في جامعة كولونيا بألمانيا، وفي قسم الفلسفة/ جامعة ديسبورغ – إيسن بألمانيا.
الناشر: دار ميسلون للثقافة والترجمة والنشر 2022

المنشورات ذات الصلة