الرباط – الناس نيوز :
زكية عبدالنبي رويترز – أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي المغربية الاثنين في خطوة مفاجئة “تعليق كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها”.
وجاء في رسالة وجهها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني وباقي أعضاء الحكومة أن هذا القرار “جاء بسبب سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة”. ولم يعط مزيدا من التفاصيل.
كما دعا بوريطة في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز جميع القطاعات الحكومية المغربية إلى “وقف كل أنواع التعاون والاتصال مع السفارة الألمانية، وكذلك المنظمات والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة”.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لرويترز إن هذا القرار يرجع إلى رد فعل ألمانيا على قرار الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية وكذلك إلى عدم دعوة المملكة إلى اجتماع دولي بشأن ليبيا عقدته برلين العام الماضي.
وقال الدبلوماسي إن ذلك أظهر “عدم احترام” الدبلوماسية الألمانية للمؤسسات المغربية.
وتسعى جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر إلى استقلال الصحراء الغربية عن المغرب الذي ضم المنطقة الصحراوية الشاسعة عقب انسحاب إسبانيا منها عام 1975 ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
وبعدما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، دعت ألمانيا إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الأمر.
ولعب المغرب خلال العام الماضي دورا في المفاوضات الدبلوماسية الليبية، إذ استضاف محادثات بين أعضاء البرلمانيين الليبيين المتنافسين خارج عملية ترعاها الأمم المتحدة بدأت في اجتماع برلين في 2020.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من السفارة الألمانية في الرباط.
والنزاع بشأن الصحراء المغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا.
وتأسست جبهة البوليساريو عام 1976 وحملت السلاح في وجه المغرب، مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية ويُعتقد بأن به مكامن نفطية.
واستمرت الحرب بين الطرفين إلى أن تدخلت الأمم المتحدة عام 1991 لوقف إطلاق النار.
وتقدم المغرب بخطة الحكم الذاتي للمنطقة تحت سيادته، لكن البوليساريو وحليفتها الجزائر رفضتا ذلك وتطالبان بالاستقلال التام عن المملكة.