دمشق – الناس نيوز ::
طالب المفكر السوري الفرنسي والأكاديمي في جامعة السوربون الفرنسية برهان غليون السلطات المحلية بالسماح للمجتمع السوري بكل أطيافه اعادة تشكيل نفسه.

وكان غليون يتحدث في المركز الثقافي بمنطقة جرمانا ذات الغالبية الدرزية بريف العاصمة السورية دمشق،الأربعاء ، أمام المئات من السوريات والسوريين الذي خاضوا معه حواراً شجاعاً فيه مكاشفة وطنية وسط اهتمام من الجميع على عبور البلاد إلى بر الاستقرار وإعادة بناء الإنسان والبلاد المنهكة التي تبحث في الخلاص من تركة مثقله خلفها النظام البائد بعد احتكاره السلطة الاستبدادية لعقود.
وقال غليون الذي يقوم بجولة في عدد من المدن السورية يحاور فيها المجتمع السوري ويشجعهم على العمل المؤسساتي المدني وتقوية الصفوف المجتمعية بعد أن مزقت الحرب النسيج السوري واحالته إلى ” مكونات ” بدل أن يكون “الشعب” الذي هو مصدر كل شيء ، فسورية اليوم هي البلد المنهك وهناك تركة ثقيلة من الحقد والتفكك في النسيج العام ، هذه مخلفات النظام التي عمل عليها خلال 60 عاما من الاستبداد.
وأضاف “الشعب مفهوم سياسي وليس مجرد مكونات”.
المرحلة الانتقالية في سوريا حساسة جدا
وأكد غليون وهو مفكر اشتراكي ليبرالي يتفهم معطيات المجتمع السوري ويعرف قوة التنظيمات المتدينة، التي يرى فيها العديد من نقاط الضعف لكنها الأقدر على السيطرة والحكم بقوة بغض النظر إن كان ذلك صواباً أو خطأ.
4 ملاحظات بارزة .
ولخلص الكاتب والباحث السوري برهان غليون الذي كان في مرحلة سابقة رئيساً للمجلس الوطني السوري المعارض، الأزمات الراهنة بأربعة نقاط .
قدرتنا في المرحلة الانتقالية ببعضنا ، استعادة الثقة فيما بيننا كسوريين .
السلطة الجديدة لم تخبر المجتمع السوري إلى أين تقوده ، إلى أين نحن نذهب ؟.
ترسيخ مبدأ العدالة الانتقالية وعدم تأخير العمل بها. مشددا على أن العدالة الانتقالية ليست هي المحاسبة فقط ، إنما التفكير المشترك حول كيف وصلنا الى ما نحن عليه اليوم ، أي ما يشبه المراجعة والتقييم ، بهدف عدم تكرار المآسي .
ضرورة المشاركة في كل شي وبالانتخابات بشكلٍ أساسي ، كي نبدأ خطوات التعافي والتنافس الحضاري الجديد من ضمن حياة حزبية.



الأكثر شعبية

خارطة طريق غاز ونفط سوريا… من الدمار إلى الإعمار؟


دمشق بين زيارتين …
