كانبيرا – الناس نيوز :
توقع “المكتب الأسترالي للزراعة” أن تسجل المحاصيل الزراعية أرباحا قياسية بجنيها نحو 70 مليار دولار، لأول مرة في هذا القطاع الحيوي في البلاد.
ووفقاً لتقرير نشرته دورية “فاينانشال ريفيو” الأسترالية، فقد استندت الكاتبة على تقرير مكتب الزراعة وقالت: “يسير المزارعون الأستراليون على الطريق الصحيح لرفد الخزينة العامة للبلاد بنحو 70 مليار دولار لأول مرة في تاريخهم، مع حصاد وفير وأسعار أعلى لمعظم السلع الأساسية، تفوق التحديات التي تفرضها الأوبئة التي تصيب المحاصيل مثل القوارض والفئران وكذلك نقص العمالة”.
وأضاف التقرير أن الظروف المناخية المواتية ستساعد على رفع القيمة الإجمالية لإنتاج قطاع الزراعة (GVP) إلى 73 مليار دولار في هذه السنة المالية، بحسب توقعات المكتب الأسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد.
وفي منتصف العام الزراعي، غزت عشرات الملايين من الفئران المناطق الزراعية في أستراليا، مهددة المحاصيل الزراعية التي تمد الأسواق العالمية بملايين الأطنان من الغذاء لمختلف دول العالم.
وأكد اقتصاديون حينها أن تضرر المحاصيل الأسترالية سيؤدي إلى قلة المعروض في الأسواق العالمية مقابل ارتفاع الطلب، وهو ما سيدفع الأسعار نحو الصعود، واستفادة باقي الدول المصدرة من ارتفاع الأسعار وتحقيق إيرادات أعلى لمزارعيها.
واجتاحت الفئران ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند الشرقية، مخلفة وراءها أضرارا جسيمة في قطاع الزراعة الأسترالي الذي يقدر بنحو 51 مليار دولار.
وقال المزارع ماثيو مادن من مزرعته في مدينة موري شمال ولاية نيو ساوث ويلز: “إن بعض محاصيل الذرة البيضاء التي تم حصادها في وقت سابق من هذا العام، تعرضت لأضرار كبيرة تتراوح بين خسارة 20% إلى 100% من المحصول في بعض الحقول”.
وأضاف أن “الحبوب المخزنة من العام الماضي، والتي نجت من الفئران، تعرضت للتلوث بسبب فضلاتها. وهو ما فرض تكاليف إضافية على المزارعين فيما يخص التنظيف والتعقيم. وفي بعض الحالات، أدى ذلك إلى تعرض بعض شحنات المزارع الأسترالية إلى الرفض حتى بعد وصولها للموانئ”.
وأظهرت عشرات مقاطع الفيديو التي سجّلت مؤخراً أعداداً ضخمة من الفئران، وأحياناً تكون كثيفة لدرجة أن “أرضية بعض الحظائر تتحول ليلاً إلى ما يشبه “السجاد الأسود المتحرك”، بحسب تعبير أحد مراسلي وكالة أسوشييتد برس.
والمكتب الأسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد والعلوم (ABARES)، هو فرع البحوث الاتحادي من الحكومة الأسترالية “وزارة الزراعة والمياه والبيئة”، ويقع في كانبيرا، تم إنشاء ABARES في 21 أغسطس/أب 1945 كمكتب للاقتصاد الزراعي (BAE)، ويشارك أيضاً في الاستشارات التجارية.
وفي عام 2010 تم دمجه مع مكتب العلوم الريفية (BRS) يتمثل الدور الرئيس لـ ABARES في توفير “بيانات وأبحاث وتحليلات ومشورة مستقلة مهنياً، تُعلم القرارات العامة والخاصة التي تؤثر على الزراعة ومصايد الأسماك والغابات الأسترالية”.
تحتفظ ABARES بقاعدة بيانات AgSurf التي تتضمن بيانات مسح المزرعة حول أداء المزرعة، ومعايير الإنتاج، وإدارة المزارع، والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بالحبوب، ولحم البقر، والأغنام، وصناعات الألبان في أستراليا.
وتلقت ABARES تمويلاً من مجموعات الأعمال والصناعة. حيث يشير موقع ABARES على الويب إلى أن “أكثر من نصف الإيرادات الخارجية لشركة ABARES مستمدة من أعمال الاستشارات التجارية”.