ملبورن – الناس نيوز ::
تُمنّي البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة ثانيًا عالميًا، النفس في أن تصبح أول لاعبة تتوّج بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس مرتين تواليًا منذ 2013، لكنها تصطدم بطموح وحلم المفاجأة الصينية جنج تيشنوين.
ووصلت سابالينكا إلى نهائي أولى البطولات الأربع الكبرى للموسم من دون أن تخسر أي مجموعة ومن دون أي معاناة تذكر، حتى في الدور نصف النهائي حين واجهت مقاومة من الأمريكية كوكي جوف الرابعة قبل أن تنجح في الثأر لخسارتها أمامها في نهائي فلاشينج ميدوز العام الماضي.
والآن، تقف ابنة الـ25 عامًا على بعد فوز من أن تصبح أول لاعبة تحتفظ بلقبها في ملبورن منذ مواطنتها فيكتوريا أزارينكا عامي 2012، و2013.
وترى البيلاروسية أن خبرتها في المباريات الكبرى ستساعدها ضد منافستها الصينية البالغة 21 عامًا، التي لم يسبق لها أن ذهبت في البطولات الكبرى أبعد من الدور ربع النهائي الذي وصلته مرة واحدة فقط العام الماضي في فلاشينج ميدوز.
وتوقعت سابالينكا ما ستشعر به تشينوين في مباراة السبت استنادًا لخبرتها وتجربتها الأولى في نهائي الـ”جراند سلام” في أستراليا بالذات العام الماضي، بالقول: “عندما تلعب أول مباراة نهائية (في البطولات الكبرى)، فأنت تميل للانفعال وتستعجل الأمور في بعض الأحيان، وعندما تصل للنهائي للمرة الثالثة، تقول لنفسك: (حسنًا. إنها مباراة نهائية.. لا بأس)”.
وبالنسبة لها وبعدما اختبرت الوصول للنهائي مرتين سابقًا في البطولات الكبرى، فإنها “مجرد مباراة أخرى وأنت قادر على فصل نفسك عن هذا الشيء (ضغط النهائي). فقط ركّز على لعبتك. هذا كل شيء في الواقع”.
صحيح أن تشينوين المصنفة 12 لا يمكنها المنافسة في رهانات الخبرة، فإن اللاعبة البالغة من العمر 21 عامًا، حققت صعودًا سريعًا في ملاعب الكرة الصفراء، وأظهرت أنها تتمتع بالمزاج والقدرة على التعامل مع مواقف الضغط.
تستمد الإلهام والمشورة من لي نا
بعدما دخلت عام 2021، وهي مصنفة 143 عالميًا، ارتقت للمركز الـ28 بعد عام فقط وستدخل نادي العشر الأوليات لأول مرة الأسبوع المقبل.
الآن وبعدما تجاوزت الأوكرانية دايانا ياستريمسكا بمجموعتين في الدور نصف النهائي، ستكون تشينوين، الملقّبة في بلادها بـ”الملكة وين”، على موعد مع التاريخ لأنها ستصبح ثاني لاعبة صينية فقط تحرز لقبًا كبيرًا بعد لي نا، التي توّجت بطلة لرولان جاروس عام 2011، وأستراليا بالذات عام 2014.
كانت “الملكة وين” تستمدّ الإلهام والمشورة في ملبورن من لي نا بالذات، وتشعر أن مصيرها هو الفوز في الذكرى العاشرة لانتصار مواطنتها باللقب.
وكشفت بهذا الصدد: “قالت لي (مواطنتها): (لا تفكري كثيرًا. فقط افعلي ذلك). هذا يكفي على ما أعتقد”.
وعن إيمانها بالقدر، قالت “عندما تسير الأمور على ما يرام، أؤمن بالقدر. لكن إذا لم يكن القدر إلى جانبي، فأنا لا أصدق ذلك على الإطلاق”.
جميع منافسات الصينية في طريقها إلى النهائي كانت خارج قائمة الخمسين الأوليات في العالم، لكنها ستواجه الآن خصمة محنّكة باتت الخميس أول لاعبة تصل للنهائي مرتين متتاليتين منذ الأمريكية سيرينا وليامس في 2016-2017.
كما عادلت سابالينكا رقم وليامز، والبلجيكية كيم كلايسترز بعدد الانتصارات المتتالية (13) على ملعب رود لَيّفر في ملبورن.
خلال مسيرتها في الملاعب، أحرزت الصينية حتى الآن لقبين. الأول كان على الملاعب الرملية لدورة باليرمو العام الماضي، ثم أتبعته باللقب الثاني على ملاعب جنغجو الصلبة في نهاية العام.
خلال إنجاز الوصول إلى ربع النهائي للمرة الأولى والوحيدة سابقاً في الـ”غراند سلام”، كانت نهاية المغامرة على يد سابالينكا بالذات بالخسارة أمامها 1-6 و4-6 الصيف الماضي خلال بطولة فلاشينغ ميدوز في المواجهة الوحيدة السابقة بين اللاعبتين.
وتحدثت سابالينكا عن منافستها الصينية، قائلة “أعتقد أن ضرباتها الأمامية قوية جدًا، كما أنها تتحرك بشكل جيد. تقاتل على كل كرة. تلعب بطريقة عدائية ولهذا السبب أعتقد أنها ستكون بين العشر الأوليات” في تصنيف رابطة المحترفات “دبليو تي أيه” الإثنين المقبل.