باريس – الناس نيوز ::
على هامش زيارته لفرنسا، ألقى الملك تشارلز الثالت الخميس 21 سبمتبر/ايلول خطابا أمام البرلمانيين الفرنسيين، وحاول من خلال كلمته ترسيخ صورته على الساحة الدولية بعد سنة على اعتلائه العرش حيث تعهد ببذل كل الجهود “لتعزيز العلاقات الحتمية” بين بريطانيا وفرنسا.
وفي خطابه أمام مجلس الشيوخ وهو الأول لعاهل بريطاني قال تشارلز إنه سيبذل كل الجهود “لتعزيز العلاقات الحتمية” بين فرنسا وبريطانيا واقترح “وفاقا من أجل الاستدامة” حول المناخ والتنوع البيولوجي، واستهلم تشارلز بذلك من “الوفاق الودي” وهي مجموعة اتفاقات وقعتها فرنسا وبريطانيا سنة 1904 لتذليل الخلافافات الكبيرة بينهما.
أوكرانيا في الواجهة
تطرق العاهل البريطاني كذلك إلى القمة الفرنسية البريطانية التي عقدت في اذار/مارس الماضي في قصر الإليزيه بين ماكرون وورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، معتبرا أن هذه القمة جددت “الوفاق الودي” بين لندن وباريس بعد التوترات التي نجمت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما أكد من جانب آخر،”تصميم” بريطانيا وفرنسا “الثابت” على رؤية أوكرانيا “تنتصر” وقال “يتحتم علينا جميعا إعادة تقوية صداقتنا لنكون واثقين من أنها في مستوى تحدي هذا القرن الحادي والعشرين”، في تعبير منه عن الدفء الذي تعيشه العلاقات بين البلدين منذ بضع اشهر.
بعد تأجيل رحلتة في آذار الماضي ..الملك تشارلز الثالث يبدأ الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول زيارة لفرنسا
البرنامج الملكي يستمر
وسبق أن أعلن الإليزيه عن برنامج زيارة الملك تشارلز، إذ من المتوقع ان يتحدث الملك بعد ظهر الخميس عند الساعة مختتما طاولة مستديرة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، مخصصة ل”تمويل المناخ” أي الإجرا ء ات التي اتخذتها البنوك في مواجهة تغير المناخ، مثل المنتجات المالية الخضراء.
وغداة زيارة فرساي، سيتوجه تشارلز الثالث الى محطة أخرى عند أبواب العاصمة الفرنسية، بمنطقة سان دوني ليلتقي بشباب هذه الضاحية لمناقشة موضوع الرياضة على ضوء تنظيم فرنسا للألعاب الأولمية السنة القادمة، كما سيزور كاتدرائية سان دوني، وهي تحفة معمارية.
أما يوم الجمعة، اليوم الثالث والاخير من الزيارة، فسيتوجه الملك وزوجته إلى مدينة بوردو في منطقة بجنوب غرب فرنسا شهدت حرائق ضخمة خلال سنة 2022 وتعد عددا كبيرا من السكان البريطانيين.