fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الملك فاروق وحاتم علي

[jnews_post_author]

ودّعت دمشق الجمعة المخرج السوري الكبير حاتم علي بجنازة شعبية شبهها البعض بجنازة الشاعر نزار قباني، الذي توفي في العاصمة البريطانية لندن سنة 1998 ونقل إلى دمشق ليوارى الثرى، مثله مثل حاتم علي الذي مات في مصر ودفن في سوريا.
السوريون يذكرون حاتم بالخير، بسبب أعماله الخالدة التي بقيت محفورة في ذاكرتهم الجماعية، مثل رباعية الأندلس و”التغريبة الفلسطينية” و”أحلام كبيرة” و”الفصول الأربعة،” متناسين عملاً مهماً للغاية…مر مرور الكرام عند الجمهور السوري…وهو “الملك فاروق” الذي عُرض على شاشات الفضائيات العربية في شهر رمضان عام 2007.

يُعتبر هذا العمل الضخم، وهو من إنتاج شركة MBC، بداية الإنصاف للشخصيات السياسية العربية التي سبقت عهد جمال عبد الناصر والعسكر. قبله عرفت مصر عدة أعمال تاريخية معاصرة، كلها تجميل وتلميع للحقبة الناصرية، مثل “مسلسل أم كلثوم” وفيلم “ناصر 56” للنجم الراحل أحمد زكي. هذه الأعمال صوّرت مرحلة ما قبل سنة 1952، على أنها حقبة سوداء ومُظلمة، معتبرة أن “المارد الأسمر” وحده هو الذي نقل مصر من “الرجعية” و”التخلف” إلى حالة التقدم والازدهار. وكان الوضع مماثلاً في كلّ الدول العربية التي حكمها العسكر، مثل العراق الذي أصر صدام حسين على تشويه حقبته الملكية، وسوريا، التي شطب قادتها البعثيون تاريخ كل ما جاء قبلهم إلى الحكم. جاء حاتم على لنسف هذه النظرية وتحديها بالصورة والنص والدلائل التاريخية، عبر “الملك فاروق.” وقد ترك المسلسل أثر بالغاً لدى النخب العربية في حينها، وأثار زوبعة من الضجيج بين المدافعين وعنه ومنتقديه. أبرز المنتقدين يومها كان الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، صاحب “ليالي الحلميّة” الذي وصف العمل “بالتزوير الفاضح” لتاريخ مصر. أما المدافعون عنه، فقد قالوا إن فيه إنصافاً للنخب الليبرالية العربية، مثل فاروق وسعد زغلول ومصطفى النحاس باشا، من أرادوا مستقبلاً أفضل لشعوبهم بعيداً عن العسكرة والانقلابات. أهمية مسلسل حاتم علي أنه تحدى الرواية الراسخة في الأذهان عن أخر ملوك مصر، والتي نسجها جهاز مخابرات عبد الناصر بدقة، وصوّر فاروق الأول على أنه رجل مُهمل ومُتسيب وخائن لبلاده وللقضية الفلسطينية. كانت جميع الأعمال المصرية حتى ذلك التاريخ تنسج صورة مشوهة عن فاروق، بأنه عميل للإنكليز لا يفارق الخمر شفتيه، وبأن قصره كان مليئاً بالموبقات والخيانات الزوجية. ثم تقول إن عبد الناصر ورفاقه جاؤوا لوضع حد لهذه الفوضى والخيانات. نجح حاتم علي والكاتبة المصرية لميس جابر في نقد كل هذه الاتهامات الزائفة، عبر تجسيد صراع فاروق مع البريطانيين ومحاولتهم الانقلاب عليه بسبب مواقفه الوطنية، كما وضّحوا للمشاهد أنه لم يكن يشرب الخمر بتاتاً، بعكس ما قال فيه عبد الناصر، وبأنه كان المحرك الرئيسي خلف تأسيس جامعة الدول العربية سنة 1944، بهدف خلق جبهة عربية موحدة للوقوف في وجه المشروع الصهيوني بفلسطين.

جاء في المسلسل أن فاروق عانى الأمرين من احتلال فلسطين ومحاصرة الجيش المصري قبل هزيمته سنة 1948. كان محباً للجنود وأهالي مصر البسطاء، من فلاحين وعمال. كما صوّر المسلسل وبشكل دقيق ومنصف صراع النساء في قصر فاروق، ابتداء من الملكة الأم نازلي صبري (وفاء عامر) وصولاً إلى زوجتيه فريدة وناريمان. ولعل أن هذه النقطة بالتحديد كان لها اليد العليا في إضعاف فاروق، الذي ظل أسيراً لسلطة أولئك النساء وتدخلاتهن في الحكم. لم يخفِ العمل طيش الملكة نازلي ونزواتها العاطفية، وتحديداً عندما أحبت رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا (عزت أبو العوف)، مما شكّل أزمة حقيقية للملك الشاب، الذي اتهم بتصفيته سنة 1946. ثم سافرت الملكة الأم إلى الولايات المتحدة ابتعاداً عن ابنها وانشقاقاً عن عرشه، واعتنقت المسيحية قبل وفاتها هناك سنة 1978. وفي المظاهرات التي عمّت شوارع القاهرة بعد حريقها مطلع العام 1952 أظهر المسلسل كيف كان الناس يهتفون بغضب ضد الملك قائلين: “يا فاروق يا أنتيكا روج جيب أمّك من أمريكا!”ولكن حاتم علي أظهر أيضاً الجانب الإنساني من الملكة نازلي، التي كانت متزوجة من رجل لا تحبه، وهو الملك فؤاد، مثلها مثل ملاين النساء، وتسعى إلى إيجاد حياة سعيدة لنفسها خلف جدران قصرها العالية وسط القاهرة.

هاجم الناصريون والبعثيون والقوميون العرب مسلسل “الملك فاروق” وأطلقوا عدة تهم بحق مخرجه السوري وكاتبته المصرية. ولكن ذلك لم يمنع العمل من الفوز بعدة جوائز ذهبية في مهرجان القاهرة، منها واحدة لحاتم علي وثانية لتيم حسن، الممثل السوري الذي جسّد دور الملك فاروق. وقد شجع مسلسل “الملك فاروق” العديد من الكتاب العرب على وضع نصوص مُنصفة بحق شخصيات عربية أخرى، ظلمها التاريخ والعسكر، مثل الرئيس السوري الراحل شكري القوتلي، وآخر ملوك ليبيا إدريس السنوسي، الذي أطيح بحكمه في 1 أيلول 1969 على يد العقيد معمّر القذافي. مسلسل شكري القوتلي لم يرَ النور يومها بسبب معارضة أسرته (وكان حاتم علي يحلم بإخراجه)، أما الملك إدريس فهو في طريقه إلى النور عبر الشاشة الفضية، وسيلعب دوره النجم السوري جمال سليمان. وفي العراق، تم إنتاج عملين تاريخيين، حمل الأول عنوان “الباشا” وفيه سيرة رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد، الذي ذبح وسحل على يد العسكر سنة 1958. أنتج العمل سنة 2008 وهو من إخراج فارس التميمي، ثم لحقه بعد سنتين مسلسل ثاني بعنوان “آخر الملوك” عن حياة الملك فيصل الثاني، الذي ذبح في ذات الانقلاب العسكري سنة 1958.

والفضل في هذه الأعمال كله يعود إلى حاتم علي، صديق الملك فاروق وبطل مشروع “أنسنة السياسيين المظلومين.”

أمير سعادة

المنشورات ذات الصلة