مختار إبراهيم – الناس نيوز :
يبدو أن الممثلة إليزابيث ديبيكي، التي تعيش في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، غير آبهة بالعودة للعيش في وطنها الأم أستراليا.
هذا ما عكسته أجوبتها في مقابلتها الجديدة مع صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية .
وديبيكي البالغة من العمر 29 عاما، تقول بأنها أدركت أن “متلازمة الخشخاش طويل القامة” تمنع الأستراليين من أن تكون لهم “طموحات كبيرة” وأن طريقة الحياة الأسترالية “مريحة للغاية”.
ومتلازمة الخشخاش طويل القامة “Tall poppy syndrome” هو مصطلح يستخدم في المملكة المتحدة واستراليا ونيوزيلندا وبقية الدول الأنجلوفونية، لوصف الظاهرة الاجتماعية التي من خلالها يمارس العوام عادة تحطيم أصحاب المواهب والناجحين، مهاجمتهم أو انتقادهم بشكل مستمر بسبب مواهبهم أو إنجازاتهم أو لمنعهم من الاعتزاز بنجاحهم، وإذا فعلوا يقال بأنهم متغطرسون، حيث يتلقى المتفوقون انتقادات لاذعة على إنجازاتهم بمجرد إظهارها.
ومثّلت ديبيكي مع ليوناردو دي كابريو، وكيت بلانشيت، وميك جاغر، وروبرت باتينسون، تقول: “إن الإقامة في أستراليا تمنع الممثلين من الطموح الشديد في حياتهم المهنية، أشعر أن الممثلين المحليين يعاملون كما لو أنهم لا يجب أن يكونوا فخورين بإنجازاتهم، ويجب أن يظلوا متنكرين لذواتهم”.
ولدت ديبيكي في فرنسا ونشأت بملبورن، يبدو أنها صعّدت في تصريحاتها مع الأستراليين، ووصلت حدة التصريحات إلى الاستشهاد بـ”متلازمة الخشخاش الطويلة”، في إشارة إلى فكرة أن الخشخاش يجب أن ينمو بنفس الطول ويجب أن يتم قطع أي نبتة طويلة القامة مقارنة بأقرانها.
مثّلت ديبيكي في “غاتسبي العظيم” و”حراس المجرة”، ومن المقرر أن تشارك في “مشروع كريستوفر”، وأخبرت الصحيفة أن متلازمة الخشخاش الطويلة كانت السبب في أن الأستراليين الموهوبين غالبا ما يضطرون إلى مغادرة البلاد لكسب الخبرة، والشهرة، ثم العودة، أو أنهم يغادرون ولا يعودون بالضرورة.
وأضافت ديبيكي “إذا كنت ممثلاً، فلا يمكن أن تسمع أي أفكار أو آراء حول هذه المهنة في أستراليا، بالكاد يقولون لك إن التمثيل وظيفة لا أكثر”.
وتحدثت ديبيكي من لوس أنجلوس قائلة : “إنها ليست مهتمة بطريقة الحياة الأسترالية المريحة – لأنها اختارت الطريق الأصعب من خلال الانتقال إلى لوس أنجلوس”.
وعن رأيها بالهجرة وعلاقتها مع الممثلين الأستراليين الآخرين الذين وصلوا إلى هوليوود، أكدت: “لست مهتمة بالراحة، وأفهم ما يعنيه أن تحزم حقيبتك يوماً ما وتترك الشيء الذي كان مألوفاً لك، ويجب أن تأتي إلى لوس أنجلوس أو في أي مكان والقيام بهذا الطقس، فهمت ذلك، لأنني فعلت ذلك، أعتقد أن هذه أرضية مشتركة بالنسبة لنا”.
وإليزابيث ديبيكا، من أصل بولندي أسترالي، ولدت عام 1990 في باريس، انتقلت عائلة إليزابيث ديبيكا إلى ملبورن عندما كانت الفتاة بالخامسة من عمرها، عمل والدها في المسرح، وأسست والدتها مدرسة للرقص.
تخرجت إليزابيث مع مرتبة الشرف من مدرسة محلية، ودخلت كلية الفنون الفيكتورية في جامعة ملبورن، حصلت على جائزة ريتشارد برات عام 2009. مشاركتها الأولى في السينما في “The Wedding Debaucher” ، الذي عرض على الشاشات عام 2011، بفضل أدائها المميز، لاحظ مخرجون آخرون فتاة موهوبة ومشرقة وفي عام 2013، دعا باز لوهرمان، ديبيكي للمشاركة بفيلم عنوانه The Great Gatsby.