لندن – الناس نيوز ::
أفاد مصدر حقوقي بريطاني مطلع لموقع فرانس بالعربي، أن المملكة المتحدة منحت حق اللجوء للعقيد سالم سالم، وهو ضابط في المخابرات الجوية السورية، مطلع العام الحالي.
ويأتي هذا القرار في ظل اتهامات تلاحق العقيد سالم بالتورط في جرائم ضد الإنسانية خلال الاحتجاجات التي شهدتها سوريا، آذار 2011.

العقيد سالم سالم، الذي كان يعمل تحت إمرة اللواء جميل حسن، رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، متهم من قبل ناجين وعائلات ضحايا، بالمشاركة في أعمال قمع وتصفية ضد المتظاهرين السلميين في حي برزة بدمشق، بين عامي 2011 و2012.
وتشير شهادات من معتقلين سابقين، إلى دور سالم، في اضطهاد وتصفية المعتقلين والمتظاهرين، ما يضع علامات استفهام حول قرار المملكة المتحدة بمنحه اللجوء.
وفي حديثه لموقع فرانس بالعربي، رأى مسؤول سوري بارز منشق عن النظام ، أن حصول العقيد سالم سالم على اللجوء، “يأتي كمكافأة على خدماته لبريطانيا”. واستحضر المسؤول السوري المنشق، ماكتبه الصحفي الفرنسي في لوفيغارو جورج مالبرونو، عن قيام فرنسا بتهريب رفعت الأسد المحكوم بعقوبة السجن أربع سنوات، إلى سوريا كمافأة على خدماته لباريس طيلة ثلاثين عام.
وأضاف المسؤول السوري ، أن عددا كبيرا من ضباط النظام السوري يقدمون خدمات استخباراتية لدول غربية، وهذه الدول تقوم بحماية الضباط حتى ولو صدر بحقهم أحكام قضائية، وتؤمن لهم إقامات دائمة،حسب تعبير المتحدث السوري.
الجدير بالذكر أن اللواء جميل حسن، الذي كان رئيسا للمخابرات الجوية (واحدة من أكثر فروع المخابرات السورية وحشية)، ملاحق بمذكرة صادرة عن القضاء الفرنسي بتهم تتعلق بالتواطؤ في أعمال تعذيب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.





