دمشق – الناس نيوز :
أدلى سفير روسيا لدى نظام الأسد، ألكسندر يفيموف، والذي يشغل منصب ممثل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، بتصريحات لوسائل الإعلام الموالية تضمنت الحديث عن عزم روسيا دعم مؤتمر يزعم أنه لدعم “عودة اللاجئين”، كما تحدث عن مواجهة العقوبات الاقتصادية والاستثمارات التي تستحوذ عليها روسيا بعدة مناطق في سوريا.
وبحسب وسائل إعلام موالية، فإن المؤتمر من المزمع عقده في دمشق يوم الأربعاء المقبل، وتم الترويج له بتصريحات إعلامية حيث زعم “المندوب السامي” الروسي في دمشق أن القائمين عليه “مهتمون بمصير ورفاهية جميع السوريين”، متحدثاً عن تحفظ المهجرين على ذلك بسبب مخاوف “موضوعية أو مصطنعة”، حسب وصفه.
بالمقابل كشف يفيموف عن مناقشة تنفيذ المشاريع الروسية الاستثمارية الكبرى والمشاريع الأخرى ومن بينها، العمل على تحديث وتوسيع الجزء المدني من ميناء طرطوس، وكذلك تحسين الطاقة الإنتاجية لمصنع الأسمدة في حمص، وجرى إقرار ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوفد الروسي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء “يوري بوريسوف”، بوقت سابق.
كما كشف يفيموف بأن هذه المشاريع تشكل قاطرة لإحياء وتطوير الاقتصاد الوطني في سوريا في فترة ما بعد الحرب، كما تمت مناقشة مشاريع أخرى وهي في مراحل مختلفة من التخطيط والتنفيذ، فعلى سبيل المثال، إعادة الإعمار لنحو 40 منشأة من مرافق البنية التحتية للطاقة في سوريا.
وزعم عن التحضير لعقد الاجتماع الدوري الجديد للجنة المشتركة “الروسية – السورية” للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني في دمشق، ودعى ممثل بوتين في سوريا النظام إلى ما وصفها بأنها مهمة دمشق وهي حشد الدعم للشعب السوري من أصدقاء سوريا الحقيقيين في الخارج.
وأشار إلى مواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية من خلال انتهاز الفرصة مدعياً عدم قانونيتها، وقد حرمت المواطن السوري من الحصول على العديد من السلع الأساسية والأدوية، وتابع مكذباً إعلام النظام بأن روسيا تزود النظام بالقمح مجاناً، حيث زودته بنحو مئة ألف طن خلال عام 2020، حسب وصفه.
وبرر يفيموف عدم المشاركة الفاعلة لبلاده في إخماد حرائق الساحل السوري بقوله إن مجموعة القوات الجوية الروسية قد لا تمتلك معدات مكافحة الحرائق اللازمة تحت تصرفها، ومع ذلك نفذت عشرات الطلعات الجوية يومياً وساهمت مساهمة مهمة في إطفاء تلك الحرائق، حسب تعبيره.
الجدير بالذكر أن بوتين عيّن سفير موسكو لدى نظام الأسد، ألكسندر يفيموف، ممثلا رئاسيا خاصا لتطوير العلاقات مع سوريا، ورأى مراقبون هذه الخطوة ضمن سياسة الاحتلال المباشر لسوريا من قبل موسكو، فهذا التعيين هو بمثابة تعيين ممثلٍ سامٍ وإعلان الوصاية على سوريا.
وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.