جنيف – الناس نيوز: وافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على إجراء تقييم لاستجابة الوكالة الأممية لتفشي فيروس كورونا والتحقيق في منشئه.
وتبنّت الدول التي شاركت في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية، الذي انعقد عبر الإنترنت للمرة الأولى، قرارا بالإجماع يدعو لاستجابة مشتركة للأزمة.
ودعا القرار، الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، إلى “تقييم محايد ومستقل وشامل” للاستجابة الدولية للوباء الذي أصاب أكثر من 4,8 ملايين شخص حول العالم وأودى بحياة أكثر من 318 ألفا.
كما دعا إلى البدء في إجراء هذا التقييم المستقل في أقرب وقت ممكن لمعرفة أصل مرض كوفيد-19 والاستجابة الدولية للفيروس المسبب له.
وسيعمل هذا التقييم على تحديد مصدر الفيروس وربما طريق انتقاله إلى البشر. ودعا القرار منظمة الصحة العالمية إلى العمل بشكل وثيق مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والبلدان بهدف تحديد المصدر الحيواني للفيروس وتحديد كيفية انتقاله إلى البشر، وفقاً لمركز الأمم المتحدة للأنباء.
ونص القرار، الذي قدمته 130 دولة بينها أستراليا، على وجوب التحقيق في الخطوات التي قامت بها المنظمة و”إطاراتها الزمنية في ما يتعلّق بوباء كوفيد-19″.
اللقاح للجميع
كما اتفقت الدول الأعضاء المشاركة في الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، الثلاثاء، على ضرورة الحصول على لقاح “بشكل عادل وبأسعار معقولة” في المستقبل.
ووافقت الدول على القرار الذي ينص على أن جميع سبل الحصول على اللقاحات والأدوية الأخرى في المستقبل ستكون سريعة وبصورة عادلة للجميع وذات جودة وآمنة وبأسعار معقولة.
ولم تنأ الولايات المتحدة بنفسها من الإجماع كما كان يخشى البعض بعدما انتقدت منظمة الصحة العالمية في اليوم الأول من الاجتماع الاثنين، وهاجمت الصين على خلفية دورها في تفشي الوباء.
لكن الولايات المتحدة ابدت اسفها لبند في القرار يدعو إلى “الاسراع في إزالة عقبات غير مبررة لتوزيع سريع وعادل في العالم” للعلاجات واللقاحات.
ويشجع النص على آليات تقاسم “طوعي” لبراءات وحقوق الملكية الفكرية في إطار اتفاقات دولية. لكن واشنطن تخشى سابقة خطيرة قد تعوق قدرتها على الاستثمار في أبحاثها ومختبراتها.
وأعلنت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان “تعترف الولايات المتحدة بأهمية الوصول إلى منتجات صحية رخيصة وآمنة وذات نوعية وفعالية” لكن القرار “يبعث برسالة سيئة” للجهات المنتجة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.