” الناس نيوز ” أستراليا والعالم العربي في عامها الأول..

جوني عبو – الناس نيوز :

يمر العام الأول مع مطلع شباط فبراير 2021 ،على تأسيس جريدتنا ، وهي جريدتكم “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية التي خطت لعلاقة أستراليا والعالم العربي بكثير من التنوع والتعريف بالثقافتين والإضاءة على الأخبار والأنشطة والمواقف والتلويح بأفق فرص العمل والتعليم والحياة.

مر العام الأول في ظل تحديات فيروس كورونا حيث لم يكن ذلك من ضمن خطة العمل والتحديات عندما فكرنا بتأسيس وإطلاق هذا المشروع مع الأصدقاء والممولين الكرام، ولكننا اجتزنا هذا الجسر بأقل الخسائر الممكنة وبكثير من التعب والمعاناة ومضاعفة ساعات العمل حتى ضاع الفرق بين ليل ونهار .. والأهم أننا وفرنا نحو 70 فرصة عمل مباشرة ، وغير مباشرة .

يمر العام الأول وخلفنا إنجاز كمي ونوعي واستمرارية فيها مستجدات التحديات من تمويل وزيادة وصول إلى أوسع شرائح من القراء بعد أن بلغنا نحو 370 ألفاً من الجمهور المُحب وبعض مناصري الضفة الأخرى
يمر العام الأول في حياة ” الناس نيوز ” وكتابها المبدعون أكثر دعما ومحبة وتألقاً ولهم يعود الفضل في خطواتنا النوعية ، وثقتهم ومسؤوليتنا المشتركة تجاه القراء والعمل المهني لتكريس مكانة ذات صوت حضاري متنور في مساحات الرأي العام ، يساندنا في ذلك فريق من المهنيين إعلاميا يواكبون المستجدات قدر المستطاع ، ميزانهم التوازن والمصداقية والحرص على عملهم كأهل البيت الواحد ، يتقاسمون قوته المتواضع ، صبراً لإنجاز أهدافنا الإنسانية والواقعية النبيلة لمشروع أراد أن يكون شمعة في مخاض التغيرات الكبيرة في العالم العربي وسوريا خصوصا.

يمر العام الأول وكلمات الشكر تتسابق لتصل إلى كل من وقف معنا وساعدنا ، ماليا ومعنويا ولوجستيا ومهنيا وترك بصمته على سطورنا التي تطوف العالم ويتبادلونها ” ناس الناس ” بمحبة أو نقدا حضاريا موضوعيا يفتح لنا أبواب التفكير باتجاهات جديدة.

يمر العام الأول ونحن نشعر بوافر الامتنان والتقدير للرجال الذين آمنوا بالكلمة وضرورة دعمها وتكريسها مؤسسيا وصرفوا عليها بسخاء دون انتظار أي مردود ، يدفعهم في ذلك إيمانهم بشعبنا وإنسانيتهم ومواقفهم النبيلة دون أن يسمحوا حتى بذكر أسمائهم وهذا سلوك أقل ما فيه التسامي لدرجة نكران الذات واعتبار هذه التضحيات نوعاً من الواجب، بينما الحالة تفوق ذلك بكثير ليبقى الفضل في الوجدان ، نتحاين الزمن لعله يسعفنا أن نرد بعضا من عطائهم ونبل مواقفهم وأخلاقهم التي نعتز بها …

يمر العام الأول وتكرار الشكر يبدو جهدا متواضعا لكتابنا المبدعين الذين شكلت موضوعاتهم قيماً مضافة ومنارات في مكتبات الأجيال كالإخوة والأصدقاء الأساتذة ، فواز حداد ، ممدوح حمادة ، فراس سواح ، ممدوح عزام ، سلام كواكبي ، احمد برقاوي ، محمد الشاكر ، محمد حبش ، بشير البكر ، منير شحود ، منصور المنصور ، ميشل سيروب ، جوانا إحسان أبلحد ، علي الحافظ ، سمير سليمان ، حنا صالح ، سمير التقي ، خالد عبد الكريم ، علي عبدالله ، أنور بدر ، ميشال شماس ، محمد برو ، أمير سعادة ,عبد الله حلاق ، هيثم دباغ ، طوني شربل ، عزيز تبسي ، خالد خليفة ، محمد سلوم ، جوزيف جريج ، وائل العجي ، بسام بربندي .. .

وكلمات التقدير والمحبة ، ربما تبدو متواضعة حتى لو قدمناها مغلفة بباقة ورد بألوان ” الناس نيوز ” وقلوبها ..

وفي عالم الفن الساخر المبدع الصديق علي فرزات وفي عالم الصورة المركبة المجتهد تامر ملاك وفي تخصص التدقيق اللغوي الخبير الأخ العزيز فراس السيد أحمد الذي يمكن وصفه بالطاقة التي لا تنضب على مدار الساعة
وكذلك فريق متفان في الاجتهاد المهني يتقدمهم صديقي العزيز الكاتب والمترجم المتميز وائل سواح والشاب المفعم بالحيوية مختار إبراهيم . ويعقوب قدوري، زينة عدي ، احمد بغدادي ، فؤاد عبد العزيز ، أروى غسان ، فاديا دلا ، ليندا بلال، وزينة أرحيم، حسام ديب ، مصطفى عباس ، غزلان أمجود ، إيمان سعيد ، حسام حميدي ، نبيل شوفان ، حسام شعبو، عمر الحموي ، وفريق ( الإعلام الاجتماعي) خالد بيرقدار ووسام الرجال ، ومجموعة من الداخل الحزين نتحفظ على ذكر أسمائهم هنا. وكم تمنيت لو سمحت المساحة لكتبت عن كل شخص منهم بكثير من المحبة والتقدير، وعن اللذين لم اذكرهم ايضاً .

يمر العام الأول والعالم يموج بالتغيرات والأحداث وتلون الخرائط وسط عولمة تعززها المعرفة الرقمية كأبرز سمة مدفوعة من المصالح الكبرى لتكريس أنماط مشغولة على قبول الانخراط في التغيير سواء اتفقنا معه أو لا، لكن ذلك كله يسمح بكثير من أساليب الحياة التي توفر متطلبات الاستمرارية في ثنايا صراع الأقوى …

يمر العام الأول ونحن أكثر إصراراً على تلافي النواقص ومكامن الضعف، بإرادة وإدارة على تقوية مكامن القوة التي تسهم في تبيان التميز لمؤسستنا الناشئة. يمر العام الأول ونحن أكثر قدرة على إيصال رسالة مكاشفة للعالم عن قوى الدمار والظلم في سوريا ولبنان والعراق واليمن وليبيا، الديكتاتورية والظلاميين، فهما عملة واحدة بوجهين.

يمر العام الأول ونحن نتطلع أن تحل سيادة القانون والعلوم المدنية الحضارية والتنمية في عالمنا العربي ككل يمر العام الأول ونحن ننتقد أكثر الأخطاء التي ترتكب في أستراليا الوطن الجديد العظيم لمئات الآلاف من جالياتنا العربية التي حققت العديد من النجاحات المميزة برغم سلبيات التعاطي من البعض الذين يجهلون مدى الترابط بين المصلحة الخاصة والعامة . يمر العام الأول ونحن وإياكم ، في “الناس نيوز“، نبني جسر التواصل بين أستراليا والعالم العربي. يمر العام الأول والشكر الأكبر دوما لكل قرائنا الكرام في كل العالم.