جوني عبو – الناس نيوز ::
تدخل جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية عامها الثالث، وهي تضيف إلى رصيدها المزيد من الجمهور والقدرة على التوسع في عالم يوفر المعلومات والأرقام، ويتطلع لمستقبل أكثر مرونة وتشاركية وسط ثقافات متنوعة حول العالم.
ولأننا اعتدنا، في “الناس نيوز”، على قدر كبير من الشفافية والمكاشفة لجمهورنا العزيز، الشريك والحليف، ولفريقنا المثابر، يمكننا القول إننا بفضل هذه الثنائية، وجودة المحتوى، تجاوزنا معظم التحديات التي مرت بنا خلال العام المنصرم ، وهو الثاني، ما رسخ فينا مجدداً الإصرار على استمرارية المسار، مع الأخذ بالاعتبار كل الملاحظات البناءة التي تصلنا.
وتشكل علاقتنا العملية مع محيطنا العام تحفيزاً للعمل دون كلل على تحسين الجودة والمحتوى ما استطعنا سبيلاً، ضمن إمكانات قد تعجز أحيانا عن مواجهة المنافسة في عالم هويته التغيير المستمر، والتدفق الهائل للمعلومات والأرقام والمعطيات.
نحن سعداء بما وصلنا إليه وإياكم من بصمة مختلفة ، في الإعلام الرقمي الحديث، وتدعيم جسر التواصل بين أستراليا والعالم العربي، ومن ثم باقي الأحداث والأخبار العالمية ذات الصلة، أو لأهميتها الحيوية في واقع بات فيه الفصل ، أبعد ما يكون حتى عن العلوم النظرية.
وخلال العام الثاني لجريدتكم “الناس نيوز”، استطعنا بدعمكم ودعم ممولينا الأكارم الشجعان الذين يتصدون لمشروعٍ غير ربحيّ وغير مادي، في زمن يزداد فيه تغول المادة في معظم جزيئات حياتنا اليومية، بتنوعاتها كافة، فضلاً عن ذلك تعامل ممولينا الإيجابي تجاه المستجدات، وتفهم حاجة الإعلام إلى المساندة دوماً، كي يستمر ويبقى صوت المعرفة حاضراً قوياً، يدافع عن الإنسان والحق والقيم والشعوب المظلومة، وإحقاق سيادة القانون والتشبيك الإيجابي بين ثقافات الشعوب، حيث أبواب العولمة مفتوحة لخلق شراكات مع من نتقاسم وإياهم الروابط والأهداف والمصالح.
نحن سعداء مرة أخرى أن نسهم وإياكم في كعكة الرأي العام، بجمهور يزيد عن 600 ألف متابع، وهذا الرقم الحقيقي يعطينا المزيد من الدفع بمسؤولية تجاه كل ما نقوم به من مشاركة في الشأن العام.
نحن سعداء أن نكرر ونؤكد على عميق مودتنا وشكرنا الجزيل لكل من ساندنا بالكلمة والموقف والانتشار والملاحظات والدعم المالي والفكري واللوجستي الحيوي، وكذلك من ساندنا في مواجهة الصعوبات أو مواجهة أصحاب الضفة الأخرى، معتنقي الفكر المتطرف بشقيه الديكتاتوري أو الأصولي.
نحن سعداء بكل من استمر معنا، حينما ضاقت نافذة المَنَح ، مقدرين لهم نبل المساندة وتضحيات المواقف وتعلّقهم بمشروعنا الذي ترك بصمة في زمن قصير، وفي الوقت نفسه نتفّهم ظروف من غادرونا بمحبة وسلام، متفائلين دوماً بمحطات من التعاون تجمعنا في قادم الأيام.
نتطلع وإياكم دوماً نحو الأفضل في طروحاتنا كافة، راغبين في أن نعوض كل نقص نتيجة الضغوط أو سوء تقدير، أو لأسباب مهنية لا تسعفنا فيها الظروف والإمكانات ، احياناً .
ولذلك نطلب دوماً من الجميع مشاركتنا بالأفكار والملاحظات والاقتراحات، حتى يبقى ضوء الأفق فيما بيننا بوصلة التعاون والتفاهم لإنتاج كل شيء بجودة عالية.
مرت سنة عاصفة بالاحداث ، محطات عالمية مصيرية ، لا سيما الاخبار المتوالية عن توحش أنواع من فيروس كورونا الذي أثقل كاهل المجتمعات والبلدان وأسهم بقوة في تغيير أنماط السلوك والعلاقات الإنسانية.
التحديات المقبلة ، مع دخولنا العام الثالث ، هي أن نوشج وإياكم أكثر في قضايانا المصيرية، وأن نعيد شعوبنا إلى مواقع النجاح والمنافسة الإيجابية في الإبداع والتألق وتقديم كل ما يخدم إنسانيتنا وريادة الأعمال وسيادة القانون، وأن تبقى شعلة “الناس نيوز” وقَّادة بكتّابها وإعلامييها وفريقها، ومموليها الشجعان المؤمنين بتأثير الكلمة والمعرفة ومكانة “الناس نيوز” ورسالتها.