fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

النبيذة لإنعَام كجه جي: غربة العراقيين

ميشيل سيروب – الناس نيوز

بلغة أدبية مُثيرة للإعجاب، تكتب إنعام كجه جي عن تاريخ العراق الحديث. وكون الشخصية الرئيسية في الرواية صحفية تُحاول أن تجمع معلوماتها عن الأحداث من مناهل عديدة: من مصادر أَرستقراطية من العائلة المالكة العراقية، إلى شخصيات مؤثرة في القرار السياسي كالباشا نوري السعيد، إلى الحلقات الثورية والفنانين في عراق الأمس، وأخيراً من السفراء أو الدبلوماسيين العاملين في بلاد الجوار لوطنها العالق بأكثر من خيار سياسي ودبلوماسي. هل الرواية عن الجاسوسية؟ أم هي سيرة وطن خلال ثمانية عقود من عمر الملكية والجمهورية؟ أم هي قصة حُب بين شاب فلسطيني نازح وامرأة عراقية منفية؟ الرواية مؤثرة ككل قصص الحب  الفاجعة، وفيها تفاصيل تُلقي الضوء على الحياة السياسية في العهد الملكي والمعاهدات الدولية وعن إعدام المعارضين السياسيين!

أحداث الرواية حقيقية بإضافات درامية ومُتخيلة، مأساوية وصادمة، تجري في أماكن قريبة أو بعيدة من بغداد: كراتشي، فلسطين، فنزويلا، عربستان، وأخيراً باريس التي تبدأ منها الرواية وتنتهي فيها أيضاً بعد أن أصبحتْ الأوطان حلماً بعيد المنال على المنفيين.

الشخصية الرئيسية، تاج الملوك، تُكلف ذات يوم باِغتيال شاب ثوري من الجزائر يعمل على تحرير بلاده من المستعمر الفرنسي، لم يكن سوى بن بِله الذي انتهى به المصير في مشفى بباريس بجوار هذه السيدة التي ستُصبح مصدراً للمعلومات لزوجها ضابط المخابرات الفرنسي شامبيون، وبصحوة من ضميرها تعمل على إِفشال عملية الاِغتيال ونجاة القائد الجزائري. في المشفى وهي تُحصي ذكرياتها عن الأوطان التي زارتها، تتفاءل بما وصلها من أخبار وهي في خريف العمر:” أزهرَ الربيعُ في تونس ثُمَّ سرى إلى القاهرة ودرعا وبنغازي مضى حتى المنامة وصنعاء”ص10. تُدرك تاجي، وهو الاسم الثاني للصحفية، طبيعة الأنظمة الاِستبدادية، وتستشهد بالشاعر حافظ الشيرازي(1315-1390) الذي كتب عنها ذات يوم: لو تناول الملك تفاحة من شجرة أحد رعاياه، فإن حاشيته ستتخاطف الشجرة كلها.

وديان

 تُعاني وديان، الشخصية الثانية في الرواية، من بطش وتهور ابن الشيخ، وتختار هي الأخرى باريس مكاناً للمنفى بعد أن عانت من الصَمم جراء اِعتداء الأستاذ عليها، هكذا كان يُسمى مَنْ انتهى به الحال على كُرسي مُتنقل، وحرمانها من حلم تعلم الموسيقا في وطن الموسيقار منير بشير. وفي لحظة مكاشفة تتذكر وديان هذا المُعاق الذي” حصل في الصف السادس على مجموع 99,99 في المئة، نسبة أبيه ذاتها في بورصة الولاء الجماهيري صار الرقم مسخرة مكتومة لأهل البلد”ص86. كانت وديان مسكونة بالخوف الذي استوطن العراق فترة الحرب، وبألم المجربة والخبيرة تصف إنعام كجه جي الخوف من سيارة بيك آب عسكرية تدخل الشارع، وتكتب عن النعوش الملفوفة بالعلم، وعن القلوب الجديدة التي انفطرتْ في منزلٍ قريب، وعن الزي الأسود الذي صار موحداً للنساء في ثمانينيات القرن المنصرم. وتتحسر وديان على نسائم بغداد التي كانت للروح ريحان.

تُسهل وديان لقاء العاشق الفلسطيني منصور البادي، المحور الثالث في الرواية، مع تاج الملوك، يفشل الطرفان بلقاء حميمي بعد مضي العمر، وتبقى الصور والذكريات والرسائل الصلة الروحية بين الطرفين على أمل لقاء بعد عقود من الاِغتراب ومشاغل الحياة. ككل فلسطيني نازح من أرضه بعد عام 1948 عانى منصور من تقلبات الأنظمة وجفاء الأشقاء العرب، ليحط رحاله في فنزويلا تشافيز، البلد الصديق لقضايا الشعوب، والشبيه بأنظمة جمهوريات الخوف في شرق المتوسط، هُناك يكتشف منصور بأن” البلاد السعيدة بانقلاباتها العسكرية تتراوح مصائر الحكام مابين منصة الإعدام وكرسيّ الرئاسة”ص236. لم يتحقق حلم منصور بقائد عربي سيعمل على لمِّ شمل العرب ليُحرر فلسطين كقائد أمريكا اللاتينية بوليفار(1783-1830) الذي حرر القارة من المحتل الإسباني، ويخيب ظنه بالقائد المصري الذي لم يستطعْ جمع كلمة العرب واِنتهى مجده بهزيمة 1967.

تتشابك مصائر الشخصيات الثانوية في الرواية بالتقلبات السياسية، وتتواجه تاجي ومنصور ووديان بعوالم متشعبة وبتفاصيل تجملها حنين لشط العراق كذكرى في المنافي. وبمحيط اجتماعي متحررحيناً ومحافظ أحياناً أخرى، نُدرك بأن أوطاننا أجمل في الصور القديمة. تتعمد الروائية أن تتركنا بحيرة لنسأل في نهاية الرواية: تُرى من هي النبيذة تاج الملوك أم وديان؟

————————————————

*النبيذة: الرواية التي رُشحت لنيل الجائزة العربية للرواية العالمية (البوكر) لعام 2019.كلمة النبيذة: من فعل نبَذَ، نبيذ اسم مفعول من نبَذَ. الأنثى منبوذة ونبيذة.

**إنعام كجه جي صحفية وروائية عراقية من مواليد بغداد 1952. لها عدة روايات: الحفيدة الأمريكية، سواقي الحب ولورنا عن سيرة حياة النحات العراقي جواد سليم وزوجته .

صدر لها كتاب بالفرنسية عن الأدب النسوي في العراق. مقيمة في باريس. مُراسلة لجريدة الشرق الأوسط في لندن.

المنشورات ذات الصلة