بغداد وكالات – الناس نيوز :
قالت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين إن نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات العامة بلغت 41 في المئة.
ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية في وقت لاحق يوم الاثنين .
وقالت المفوضية إن هذه النسبة احتسبت من “مجموع المحطات المستلمة والبالغة نسبتها 94%” من مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أن عدد المقترعين الأولي بلغ أكثر من 9 ملايين شخص. وفي العام 2018، بلغت نسبة المشاركة 44,52%، وفق الأرقام الرسمية.
ودعي نحو 25 مليون شخص يحق لهم التصويت، إلى الاختيار من بين 3200 مرشح في انتخابات العام 2021 المبكرة وفق قانون انتخابي جديد ينص على التصويت الأحادي للمجلس المؤلف من 329 مقعداً.
في العاصمة بغداد، تراوحت نسبة المشاركة بين 31 و34 في المئة وفق المفوضية.
وشارك عشرات المراقبين الدوليين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات العراقية الاثنين، التي واجهت بعض الصعوبات التقنية.
وقالت رئيسة بعثة المراقبة الأوروبية فايولا فون كرامون في مؤتمر صحافي الأحد “للأسف، في هذه المرحلة، لاحظنا نسبة مشاركة ضئيلة”، مضيفةً “هذه إشارة سياسية واضحة، وليس لنا إلا أن نأمل بأن تلتفت النخبة السياسية إلى ذلك”.
وأضافت “تم توظيف الكثير في هذه الانتخابات وكان الجميع يأمل في أن تشكل منعطفا في المسيرة الديموقراطية للعراق”.
وتمت الدعوة لهذه الانتخابات التي كانت مقررة عام 2022، بهدف تهدئة غضب الشارع بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في خريف العام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي.
وتراجعت الاحتجاجات على وقع قمع دامٍ أسفر عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة أكثر من 30 ألفاً بجروح. وخلال الأشهر الماضية، تعرض عشرات الناشطين للخطف والاغتيال أو محاولة الاغتيال، في عمليات نسبت إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.
ويتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال 24 ساعة من موعد إغلاق صناديق الاقتراع، بينما يستغرق إعلان النتائج الرسمية عشرة أيام، وفق مفوضية الانتخابات.
ويتوقع خبراء أن تحافظ الكتل السياسية الكبرى على هيمنتها على المشهد السياسي، من دون أغلبية واضحة.
ويعد التيار الصدري الذي يملك الكتلة الأكبر في البرلمان الحالي، الأوفر حظا في الفوز مجددا بأكبر كتلة. ويطمح زعيمه مقتدى الصدر الذي اعتبر في تغريدة “الانتخابات ناجحة”، إلى تحقيق نتائج تتيح له التفرّد باختيار رئيس للحكومة.
وقال بعيد انتهاء التصويت “وعدناكم بانتخابات مبكرة وأوفينا… وها هي تمر علينا بنجاح”.
وفي حال فوزه، سيظلّ على التيار الصدري التعامل مع خصومه الأبرز، الفصائل الموالية لإيران الساعية إلى زيادة تمثيلها في البرلمان الذي دخلته للمرة الأولى العام 2018، مدفوعةً بانتصاراتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية.