النظام في سوريا يكتفي بـ”صلاة الاستسقاء” لإطفاء الحرائق

طرطوس – اللاذقية – الناس نيوز :

التهمت الحرائق المندلعة منذ عدة أيام الغابات والأحراج الطبيعية في أرياف المدن السورية (اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة)، وسط موجات نزوح الأهالي، وتوزعت الحرائق بنحو80 نقطة في المناطق المذكورة.

بالتوازي مع ذلك، دعا رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، لإقامة صلاة الاستسقاء، طلباً لنزول المطر الذي تأخر عن موعده لهذا الموسم من السنة، وقالت وزارة الأوقاف في بيان: “إن الدعوة التي تمت بتوجيه من الرئيس بشار الأسد، ستشمل جميع مساجد البلاد، وتأتي أيضا رجاء للطف والرحمة من الله الرحمن الرحيم”.

وتم توجيه الدعوة باسم الوزارة ومجلسها الفقهي واتحاد علماء بلاد الشام، لإقامة الصلاة عقب صلاة الظهر الجمعة، وذكّرت الوزارة بأن تلك الصلاة “ينبغي أن تسبق بالتوبة والاستغفار، وأن يصحبها صدق التوكل والخشوع والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى”.

حيال هذا، كتب وزير الزراعة الأسبق نور الدين منى: “هل الله جل جلاله (حاشاه) يعمل مستشارا لدى وزارة الأوقاف السورية، ومعلمات القرآن ..وكهنة معبد آمون! كي توكل لها المهمة لمناشدة ودعاء الله بـ” صلاة الاستسقاء” لإخماد الحرائق..الله يستجيب لدعوة الداعي إذا كان من المؤمنين المتقين ..أين أنتم من ” .. والقلم ” و ” اقرأ باسم ربك الذي خلق ” ؟؟!!

بدوره أعرب وزير الزراعة في حكومة النظام محمد حسان قطنا عن أسفه لخسارة سوريا أحراجاً لا مثيل لها، وأشجاراً نادرة، معلناً المنطقة منكوبة بعدما قضت الحرائق على 600 هكتار وعلى غابات فتية وأشجار مثمرة، ووعد بالتعويض على المزارعين.

ونالت الحرائق التي اقتربت من بيوت عدد من نجوم الفن ، مثل جورج وسوف في قريته كفرون الذي يوصف أنه ” شبيح وقَبَل حذاء رامي مخلوف وصورة الأسد قبل سنوات ، إذ ظهر في مقطع مصور من أمام شُرفة منزله وأمام الغابات تحترق ليقول” “الحرائق في ضيعتي كفرون وجبل السيدة وجبل السايح، تلطف يا الله”.

ويتهم الكثير من الشعب السوري على طرفي نقيضه الموالي والمعارض آيادي الاعمال المتعمد في إشعال نار حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية منذ عامين حتى اليوم وقبل ذلك ايضا ، اعتماداً على معطيات واقعية .

وضحت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المختلفة عن هذه الظاهرة ، لكنها اجمعت انها ليست مجرد صدفة إنما بفعل فاعل .