نيويورك – الناس نيوز ::
أظهرت بيانات أصدرتها الأمم المتحدة الأربعاء أن الهند في طريقها لتصبح أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان متجاوزة الصين بنحو 3 ملايين شخص في منتصف هذا العام.
وتشير تقديرات تقرير حالة سكان العالم لعام 2023 الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن عدد سكان الهند سيصل إلى 1.4286 مليار مقابل 1.4257 مليار للصين.
وأظهرت البيانات أن الولايات المتحدة تأتي في المرتبة الثالثة بفارق كبير، إذ يُقدر عدد سكانها بنحو 340 مليون نسمة.
وأوضح التقرير أن التقديرات تعتمد على المعلومات المتاحة حتى فبراير 2023، وفقا لرويترز.
وتوقع خبراء السكان بناء على بيانات سابقة من الأمم المتحدة أن تتخطى الهند الصين هذا الشهر، إلا أن التقرير الأحدث لم يحدد موعدا لذلك.
وقال مسؤولو السكان في الأمم المتحدة إنه يستحيل تحديد موعد لذلك بسبب “عدم اليقين” بشأن البيانات الواردة من الهند والصين، خاصة وأن آخر إحصاء سكاني في الهند كان في عام 2011 بعدما تأجل التعداد التالي الذي كان مقررا في 2021 بسبب الجائحة.
ورغم أن الهند والصين ستشكلان أكثر من ثلث عدد سكان العالم المقدر بنحو 8.045 مليار نسمة، فإن النمو السكاني للعملاقين الآسيويين يتباطأ، وبوتيرة أسرع بكثير في الصين منها في الهند.
وتراجع عدد سكان الصين العام الماضي لأول مرة في 6 عقود، وهو تحول تاريخي من المتوقع أن يمثل بداية فترة طويلة من الانخفاض في أعداد المواطنين، الأمر الذي سيكون له تداعيات كبيرة على اقتصادها والعالم.
وبلغ متوسط النمو السكاني السنوي في الهند 1.2 بالمئة منذ عام 2011، مقابل 1.7 بالمئة في السنوات العشر التي سبقتها، وفقا لبيانات حكومية.
ويجهد الاقتصاد الهندي لتوفير وظائف لملايين الشباب الذين يصلون كل سنة إلى سوق العمل. ونصف سكان العملاق الآسيوي دون الثلاثين من العمر. وفق فرانس برس ،
كما يعاني البلد من صعوبات كبرى في إنتاج الكهرباء وتوفير الغذاء والمساكن بكميات كافية لسكان في تزايد، وتجد المدن الكبرى صعوبات في التعامل مع الوضع.
– ثمانية مليارات نسمة في العالم –
وبحسب معهد بيو للأبحاث الأميركي، فإن سكان الهند ازدادوا بأكثر من مليار نسمة منذ 1950، السنة التي بدأت فيها الأمم المتحدة وضع بيانات ديموغرافية.
ويتوقع تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان أن يبلغ عدد سكان العالم 8,045 مليار نسمة خلال الفترة ذاتها.
في المقابل، من المتوقع تسجيل انهيار ديموغرافي في بعض الدول وبصورة أساسية في أوروبا وآسيا خلال العقود المقبلة، بحسب بيانات أصدرتها الأمم المتحدة في تموز/يوليو حول تطور سكان العالم بحلول 2100.
وفي إفريقيا، تشير التوقعات إلى تزايد عدد السكان من 1,4 مليار إلى 3,9 مليار نسمة بحلول 2100، ما سيمثل 38% من سكان العالم مقابل حوالى 18% حاليا.
وتراجع عدد السكان خلال العقد الماضي في ثماني دول يزيد تعدادها عن عشرة ملايين نسمة، معظمها في أوروبا وبينها اليونان وإيطاليا وبولندا والبرتغال ورومانيا، بحسب بيانات تموز/يوليو.
ووفق هذه البيانات، تسجل اليابان أيضا تراجعا ديموغرافيا ناتجا عن شيخوخة السكان، مع تراجع يزيد عن ثلاثة ملايين نسمة بين 2011 و2021.
أما عدد سكان العالم، فمن المتوقع ألا يتراجع إلا اعتبارا من تسعينات القرن الحالي، بعد بلوغه الذروة إلى 10,4 مليار نسمة بحسب الأمم المتحدة.