fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الوجه الآخر لاستقلال سوريا: صفقة بريطانية وليس ملحمة بطولية

أمير سعادة – الناس نيوز : 

منذ سنوات، نشرت جريدة معاريف الإسرائيلية ملفاً كاملاً حول المفاوضات السرية التي تمت بين سوريا، وبريطانيا سنة 1945، متحدية الرواية الرسمية لاستقلال سوريا عن الانتداب الفرنسي. وقد حصلت الجريدة الإسرائيلية على تلك المعلومات من الأرشيف الوطني البريطاني، وجاء في تقريرها أن البريطانيين كانوا قدموا عرضاً تاريخياً سخياً للسوريين يومها، لو نفّذ لكان قد غير وجه الشرق الأوسط.

عرض تاريخي من تشرشل

وفي التفاصيل، تقول الوثائق إن بريطانيا كانت تحضر نفسها لانسحاب مرتقب من الهند، وتبحث عن موقع بديل لقواعدها وقواتها، وقد قررت أن تكون سوريا هي هذا البديل نظراً لموقعها الجغرافي المميز، بين الشرق والغرب. وبالفعل، عُرض هذا الأمر يومها على الرئيس السوري شكري القوتلي خلال لقائه برئيس الحكومة البريطانية ونستون تشرشل في القاهرة في شباط 1945، وقدّمت له مجموعة من الإغراءات، جاءت على الشكل التالي:

أولاً: إن حكومة صاحب الجلالة على استعداد لإخراج الفرنسيين من سوريا، وإنهاء نظام الانتداب المفروض منذ عام 1929، مقابل إعلان الحرب من دمشق على قوى المحور وتحويل البلاد السورية إلى قاعدة عسكرية واقتصادية بريطانية، يكون للجيش البريطاني فيها حق استخدام الموانئ، والمطارات، والقواعد العسكرية كافة، إضافة إلى الجو، والبر، والبحر.

ثانياً: إن حكومة صاحبة الجلالة على استعداد لطيّ وعد بلفور الصادر سنة 1917، وضمّ فلسطين إلى سوريا، وإلغاء كيان دولة لبنان الكبير القائم منذ عام 1920، ليصبح أيضاً جزءاً من سوريا، شرط القبول بمنطقة حكم ذاتي لليهود في فلسطين، وللمسيحيين الموارنة في جبل لبنان.

ثلاثة: تتعهد الحكومة البريطانية بتدريب، وتسليح الجيش السوري عند إنشائه فور إنهاء الانتداب الفرنسي، وضمان حدود سوريا ضد أي عدوان خارجي (في إشارة إلى تركيا أو العراق أو الأردن).

القوتلي رفض هذا المقترح بشدة، وأصر على موقفه المعهود، قائلاً إنه لن يقبل إلا باستقلال سوريا التام، وغير المشروط، كما أضاف أنه لن يستعيض عن احتلال فرنسي باحتلال بريطاني. خرج الرئيس تشرشل غاضباً من هذا الاجتماع، وقرر اللجوء إلى الضغط غير المباشر لإقناع الرئيس السوري بأهمية هذا العرض، وضرورة قبوله من دون أي تحفظ، لأنه لن يطرح مجدداً بعد انتهاء الحرب. في الوثائق البريطانية تلميح، دون أي ذكر مباشر، بأن تشرشل هو الذي أقنع الفرنسيين بضرورة قصف مدينة دمشق في 29 أيار 1945، بهدف ليِّ ذراع الرئيس القوتلي وإجباره على قبول العرض، ليشعره بمدى ضعف سوريا في وجه الدول العظمى، وحاجتها الماسة إلى دعم بريطاني، أو وصاية.

قصف دمشق

وبالفعل، أمطر الطيران الحربي الفرنسي العاصمة السورية بالقذائف، ودمر مبنى البرلمان، وسجن القلعة، وجزءاً كبيراً من محلّة سوق ساروجا، حيث لجأ أعضاء الحكومة السورية إلى منزل رئيس الحكومة السابق خالد العظم، هرباً من الاعتقال أو الموت. وقد قطعت الكهرباء عن العاصمة، وتم إغلاق كل الحدود البرية، واستمر القصف حتى ساعة متأخرة من الليل. كان الرئيس القوتلي يومها طريح الفراش في منزله بمنطقة “الرئيس” التابعة لحيّ العفيف، يُعاني نزيفاً حاداً في المعدة، عندما زاره السفير البريطاني تيرانس شون مساء يوم 29 أيار 1945.

الرواية الوطنية المتعارف عليها شعبياً، ورسمياً تقول: إن السفير عرض عليه مخرجاً آمناً له، ولأسرته، من سوريا إلى فلسطين تحت حماية بريطانية، محذراً من أن الفرنسيين يريدون اعتقاله أو قتله. فنهض الرئيس القوتلي من الفراش، وقال كلمته الشهيرة: “ألِمثلي يقال هذا؟ أنا جاهدت عمراً بأكمله من أجل استقلال سوريا. اغرب عن وجهي، وقل للمستر تشرشل أنني لم أغادر دمشق، ولن أغادر دمشق، وأريد أن تنقلوا سريري إلى مدخل مجلس النواب لأموت شهيداً مع هؤلاء الأبطال (في إشارة إلى عناصر الدرك الذين استشهدوا على أبواب البرلمان).”

ولكن في الوثائق البريطانية رواية مخالفة تماماً، تقول إن السفير لم يعرض على القوتلي أي خروج آمن من دمشق، بل جاء، وفي يده العرض البريطاني ذاته الذي كان قد رفضه الرئيس قبل بضعة أشهر، وطلب منه أن يوقع عليه لتجنيب بلاده المزيد من الدمار، والخراب. وقد نظر القوتلي من نافذة بيته ليرى ألسنة النيران تتصاعد من أحياء دمشق السكنية فقرر قبول العرض البريطاني، ولكنه رفض التوقيع عليه، وكلّف وزير الخارجية جميل مردم بك بالتوقيع (وكان الأخير يعمل بصفة رئيس وزراء بالوكالة نظراً إلى سفر رئيس الحكومة الأصيل فارس الخوري إلى الولايات المتحدة يومها لحضور المؤتمر التأسيسي للأمم المتحدة).

وبناء على هذا القبول، وعلى هذا التوقيع الرسمي، صدر الإنذار البريطاني الشهير بتاريخ 1 حزيران 1945، مطالباً بوقف إطلاق النار، والبدء الفوري بانسحاب القوات الفرنسية عن الأراضي السورية كافة. ونزولاً عند تهديد ونستون تشرشل بالتدخل المباشر لوقف العدوان، قبل الجنرال شارل ديغول بالأمر الواقع، وأمر قواته بالالتزام بما جاء في الإملاءات البريطانية. وبالفعل، تحقق الجلاء بعد عشرة أشهر من هذه المباحثات في 17 نيسان 1946، ويعود الفضل بذلك إلى هذه الصفقة السرية المبرمة بين سوريا، وبريطانيا.

مرحلة التنفيذ

أما عن الجنرال ديغول، فقد علم بهذه الصفقة، كما تقول الوثائق البريطانية، بفضل “مخبر” كان يعمل في القصر الجمهوري (يعتقد أنه الأمين العام للقصر محسن البرازي)، وكان هذا المخبر يرسل تقاريره السرية مباشرة إلى ديغول، من دون المرور لا عبر المفوض السامي ولا المفوضية الفرنسية العليا في بيروت. وعند قراءة التقرير حمله ديغول معه إلى الولايات المتحدة خلال زيارته إلى البيت الأبيض في 22 آب 1945، وقدمه إلى الرئيس الأمريكي هاري ترومان، شاكياً خيانة تشرشل له في سوريا. وقد نفى الرئيس ترومان معرفته بأي صفقة من هذا النوع، وتباحث في الموضوع مع سفير سوريا في واشنطن الدكتور ناظم القدسي، ومع رئيس الوفد السوري الدائم في الأمم المتحدة فارس الخوري، ولكنْ كلاهما أنكر علمه بهذه الصفقة، وكانا على الأغلب صادقين في قولهما.

وقد أوفت بريطانيا بجزء من وعدها تجاه السوريين، وأخرجت فرنسا من سوريا، وأنهت الانتداب. كما أنها أرسلت خبيراً بريطانياً لتدريب الجيش السوري الوليد بعد إنشائه في 1 آب 1945، يُدعى الجنرال فوكس، ولكنها لم تحرك ساكناً لا في موضوع إبطال وعد بلفور ولا في ضم لبنان إلى سوريا.

هنا تنتهي الوثائق، ويبدأ التحليل. قد يكون هذا الاتفاق السري هو الذي دفع الرئيس القوتلي لرفض طلب الحكومة الأمريكية تمرير خطوط نفط “التابلاين” من السعودية إلى لبنان عبر الأراضي السورية. “التابلاين” كانت تابعة لشركة أرامكو الأمريكية المسيطرة على نفط السعودية، وتوسعها كان حتماً سيزعج شركة نفط بريطانيا (IPC) المسيطرة على نفط العراق. هل يمكن أن تكون الحكومة البريطانية هي التي طلبت من القوتلي رفض العرض الأمريكية نصرة لحقوق، ومكانة شركة IPC في الشرق الأوسط؟ ومن المعروف جيداً أن قرار رفض “التابلاين” من قبل سوريا هو الذي شجع الأمريكيين على تمويل انقلاب حسني الزعيم في 29 آذار 1949، للتخلص من القوتلي، وحكمه. تدخلت وكالة الاستخبارات الأمريكية، المؤسسة حديثاً يومها، وتسلمت زمام الأمور في سوريا، فضربت عرض الحائط بالقوتلي، وببريطانيا، وبالاتفاق السري الذي تم بينهما، والذي وذهب أدراج الرياح من يومها.

المنشورات ذات الصلة