الولايات المتحدة تطبق رسوما بقيمة 100 ألف دولار على تأشيرة العمالة الأجنبية

ميديا – الناس نيوز ::

فوربس – تطبق الولايات المتحدة الأميركية رسومًا على تأشيرات “إتش 1بي” بقيمة 100 ألف دولار ما أثار قلقًا واسعًا بين الموظفين خاصة في شركات التكنولوجيا.

وتعد تلك التأشيرة بمثابة طلب تقدمه شركة لجلب عمال ماهرون من بلد آخر إلى الولايات المتحدة، وبعد الإعلان عن القرار نوهت كبرى الشركات الأميركية موظفيها من حاملي التأشيرة بعدم السفر خارج الولايات المتحدة حاليًا. 

مخاوف من تبعات القرار 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في منشور على موقع X يوم السبت: “هذه ليست رسومًا سنوية، بل رسوم لمرة واحدة تُطبق فقط على العريضة”.

ورغم تصريح ليفيت أن ذلك القرار لن ينطبق على حاملي التأشيرات السارية، شارك عدد من حاملي تأشيرة إتش-1بي على تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني الشهير ريد نوت قصصا عن إسراعهم للعودة إلى الولايات المتحدة، بعضهم بعد ساعات فقط من وصولهم من الخارج، خشية خضوعهم لرسوم الـ 100 ألف دولار الجديدة.

وقالت هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات الهندية (ناسكوم) إن الأمر التنفيذي الذي يفرض الرسوم الجديدة على طلبات تأشيرة إتش-1بي الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب مساء أمس يمكن أن يعطل العمليات العالمية لشركات خدمات التكنولوجيا الهندية التي تنشر المهنيين المهرة في الولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض إن هذه الرسوم لن تؤثر على حاملي التأشيرات الحاليين الذين هم في طريق العودة للبلاد أو أولئك الذين يجددون تأشيراتهم.

وسيطبق هيكل الرسوم الجديد على المتقدمين الجدد للتأشيرة في دورة مسابقة اليانصيب المقبلة، وليس على حاملي التأشيرات حاليا أو من يجددون تأشيراتهم.

شركات التكنولوجيا 

أثار القرار المخاوف بين الموظفين عبر قطاعات واسعة من الشركات الأميركية ونصحت شركات، منها مايكروسوفت وأمازون وألفابت، بعض الموظفين الذين يحملون تأشيرات إتش-1بي بالبقاء في الولايات المتحدة، عبر رسائل بريد إلكتروني داخلية، بحسب رويترز.

جاء في رسالة بريد إلكتروني أرسلتها شركة Ogletree Deakins، وهي الشركة التي تتولى طلبات التأشيرة للبنك الاستثماري الأمريكي، إلى موظفي جي بي مورغان، “يجب على حاملي تأشيرة H-1B الموجودين حاليًا في الولايات المتحدة البقاء في الولايات المتحدة وتجنب السفر الدولي حتى تصدر الحكومة إرشادات سفر واضحة”

منذ تولي دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، أطلق حملةً واسعة النطاق على الهجرة، شملت إجراءاتٍ للحد من بعض أشكال الهجرة القانونية. وتمثل خطوة إعادة هيكلة برنامج تأشيرات H-1B أبرز جهود إدارته حتى الآن لإعادة النظر في تأشيرات العمل المؤقتة.

وأصبح تهديد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد تأشيرات H-1B نقطة اشتعال رئيسية مع صناعة التكنولوجيا، التي ساهمت بملايين الدولارات في حملته الرئاسية.