فرضت حكومة الولايات المتحدّة الأمريكية اثلاثاء عقوبات على مسؤول سوري رفيع في حكومة بشار الأسد وعل الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في بيان حصلت النّاس نيوز على نسخة منه إن وزارة الخارجية فرضت العقوبات بموجب الأمر التنفيذي 13894 على وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب على أفعاله المتعمدة منذ ديسمبر 2019 لمنع وقف إطلاق النار في شمال سوريا.
وأضاف البيان أن سلوك العماد أيوب أدى إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص وبحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية خلال فصل الشتاء البارد في محافظة إدلب.
واعتبر البيان أن “قوات نظام الأسد المدعومة من روسيا مسؤولة عن استمرار القصف الذي دمر المدارس والمستشفيات وقتل المدنيين، بما في ذلك المهنيين الطبيين والمستجيبين الأوائل الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين.
يستهدف الأمر التنفيذي 13894 المسؤولين أو المتواطئين في، أو الذين شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر، أو حاولوا المشاركة في عرقلة وقف إطلاق النار أو تعطيله أو منعه في شمال سوريا.
نتيجة لعقوبة اليوم، أضاف البيان” يتم “حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات أيوب الموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة أو السيطرة على الأشخاص الأمريكيين ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. الوزير أيوب ممنوع الآن من النظام المالي الأمريكي ومدرج في قائمة الأشخاص المحظورين.
وفي المستقبل، قد يتعرض أي شخص من خارج الولايات المتحدة ينخرط في معاملات معينة مع الشخص المصنف نفسه لعقوبات بموجب السلطات الأخرى ذات الصلة بسوريا لتشمل قانون قيصر سوريا للحماية المدنية. ستبقى عقوباتنا سارية حتى يلتزم النظام السوري وروسيا بشكل دائم ويمكن التحقق منه بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.
وأضاف البيان: “نقف إلى جانب الشعب السوري. بينما يواصل نظام الأسد وعناصر تمكينه الإيرانية والروسية سعيهم الوهمي إلى حل عسكري في سوريا. نحن ملتزمون بالحل السياسي السلمي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254. ندعو جميع الأطراف إلى وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار والموافقة على الصعيد الوطني وقف إطلاق النار والمشاركة البناءة في العملية السياسية. إذا لم يفعلوا ذلك، فإن البديل واضح: سيواجهون ضغوطا اقتصادية وعزلة دبلوماسية متزايدة.”
وانتهى البيان على القول: “مع دخولنا السنة العاشرة من الصراع السوري، ستواصل الولايات المتحدة استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية المتاحة لنا للضغط على نظام الأسد ومؤيديه، بما في ذلك روسيا. وسنستمر في الضغط حتى يصلوا إلى طاولة المفاوضات ويشاركوا بشكل بناء وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 من أجل التخفيف من معاناة الشعب السوري وتلبية تطلعاتهم المستقبلية.”
شغل العماد أيوب منصب رئيسً لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة على إثر تفجير خلية الأزمة في تموز 2012، ثم وزير الدفاع خلفاً للعماد فهد جاسم الفريج في 2018.
ولدى توليه منصب رئيس لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة في تموز 2012 وحتى بداية 2018، أصبح العماد أيوب مسؤولاً مباشراً عن كافة الجرائم التي تم ارتكبتها قطعات الجيش، وخاصة الجرائم التي وقعت في كل من: الغوطة الشرقية والغربية، وحمص، وحلب، وإدلب، وحماه، ودرعا، واللاذقية، ودير الزور، وغيرها من المدن والبلدات والقرى في سائر أنحاء القطر السوري.
أيوب قريب من الروس وقد قام بالدور الأبرز في تنسيق عمليات القصف الجوي الروسي، والتي أزهقت أرواح آلاف المدنيين، وهو يتقن اللغة الروسية، وخضع لعدة دورات عسكرية في روسيا، وأصبح يتمتع بحظوة في القوات المسلحة لدى تنامي النفوذ الروسي.
زعيم داعش
كما أعلنت وزارة الخارجية عن عزمها إدراج أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، القائد الجديد لتنظيم داعش على قائمة العقوبات،
وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، تلقت النّاس نيوز نسخة منه، إن العقوبات على الملى تفرض بموجب ” الأمر التنفيذي 13224.”
المولى معروف أيضًا باسم حاجي عبد الله وعبد الأمير محمد سعيد سلبي وأبو عمر التركماني.
بعد وفاة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية السابق أبو بكر البغدادي، خلفه الأمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى ليصبح زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. كان المولى نشيطًا في تنظيم القاعدة في العراق، وصعد بثبات في صفوف داعش ليصبح نائب الأمير. ساعد المولى في دفع ومحاولة تبرير خطف وذبح وتهريب الأقليات الدينية اليزيدية في شمال غرب العراق ويشرف على العمليات العالمية للجماعة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن صنفت القائد الجديد لتنظيم داعش أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى كإرهابي عالمي.
وأَضاف أن المولى كان نشطا في تنظيم داعش وقبلها في القاعدة في العراق، كما أنه قام بتعذيب أفراد من الأقلية الأيزيدية.
وأشار بومبيو إلى ان واشنطن صنفت أيضا وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب ضمن قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة نتيجة انخراطه في أعمال قمع ومجازر في سوريا.
وشملت العقوبات أيضا خمسة علماء إيرانيين يعملون في برنامج طهران النووي، و 9 كيانات في من جنوب أفريقيا والصين لمساعدتها على تسويق وشراء النفط الإيراني.
وقتل البغدادي في عملية للقوات الخاصة الأميركية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 27 أكتوبر الماضي.