الولايات المتحدة: “فاغنر” اشترت أسلحة كورية شمالية لحرب أوكرانيا

ترجمات: أحمد بغددي

المصدر: (VOA)

قال البيت الأبيض، الخميس، إن مجموعة فاغنر، الشركة العسكرية الروسية الخاصة، تسلمت شحنة أسلحة من كوريا الشمالية، للمساعدة في تعزيز القوات الروسية في أوكرانيا، في إشارة إلى الدور المتزايد للمرتزقة في هذا الصراع.

ونفى مالك فاغنر “يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين” هذا التأكيد ووصفه بأنه “ثرثرة وتكهنات”.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن فاغنر تبحث في أنحاء العالم عن موردي أسلحة لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا. “يمكننا أن نؤكد أن كوريا الشمالية قد أكملت تسليم الأسلحة الأولي إلى فاغنر، التي دفعت ثمن تلك المعدات. في الشهر الماضي، سلمت كوريا الشمالية صواريخ مشاة وقذائف إلى روسيا لاستخدامها من قبل فاغنر”.

تأسست مجموعة فاغنر في عام 2014 بعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمت وأثارت تمرداً انفصالياً في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة تقدر أن فاغنر لديها 50 ألف مقاتل منتشرين في أوكرانيا، بما في ذلك 10 آلاف متعاقد و40 ألف مدان تم تجنيدهم من السجون الروسية.

وقال بريغوجين، وهو حليف وثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن كيربي اعتاد الإدلاء بتصريحات بناء على التخمين. “يعلم الجميع أن كوريا الشمالية لم تزود روسيا بأي أسلحة منذ فترة طويلة. ولم تبذل مثل هذه الجهود حتى”.

• لذلك فإن إمدادات الأسلحة من كوريا الشمالية ليست سوى ثرثرة وتكهنات”.

التقييم الأمريكي هو أن كمية المواد التي سلمتها كوريا الشمالية لن تغير ديناميكيات ساحة المعركة، ولكن من المتوقع أن يتم تسليم المزيد من المعدات العسكرية من قبل بيونغ يانغ (عاصمة كورية الشمالية).

وفي نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن قال البيت الأبيض إن بيونغ يانغ تزود روسيا سراً بعدد “كبير” من قذائف المدفعية، قالت كوريا الشمالية إنها لم تتاجر قط بأسلحة مع روسيا، وليس لديها خطط للقيام بذلك.

• ولم ترد بعثتا روسيا وكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.

واتهمت الولايات المتحدة بيونغ يانغ وموسكو بانتهاك عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، وستتبادل معلوماتها مع لجنة العقوبات على كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي، حسبما قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد في بيان.

ويقول خبراء أسلحة إن بيونغ يانغ صنعت صواريخ باليستية قادرة على ضرب أي مكان على وجه الأرض تقريباً، بالإضافة إلى أسلحة قصيرة المدى.

وقال كيربي إن بوتين لجأ بشكل متزايد إلى مجموعة فاغنر طلباً للمساعدة في أوكرانيا حيث تعثرت القوات الروسية. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الجماعة متهما إياها بالقيام بعمليات سرية نيابة عن الكرملين.

وقال بوتين إن المجموعة لا تمثل روسيا لكن المتعاقدين العسكريين الخاصين لهم الحق في العمل في أي مكان في العالم، طالما أنهم لا يخالفون القانون الروسي.

العقوبات على فاغنر

كشفت إدارة بايدن، الأربعاء، عن قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا إلى مجموعة فاغنر. وقال كيربي إن المزيد من العقوبات ستأتي في الأسابيع المقبلة ضد الشركة ومجموعة دعمها في دول حول العالم.

وقال كيربي إن بريغوجين ينفق أكثر من 100 مليون دولار شهرياً لتمويل عمليات فاغنر في أوكرانيا لكنه واجه مشاكل في تجنيد الروس للقتال هناك.

وقد قاتلت مجموعة فاغنر، التي يعمل فيها قدامى المحاربين في القوات المسلحة الروسية، في ليبيا وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، من بين بلدان أخرى.

وقال كيربي إن المخابرات الأمريكية تشير إلى أن فاغنر لعبت دوراً رئيساً في معركة مدينة “باخموت” الأوكرانية وتكبدت خسائر فادحة هناك حيث قتل حوالي 1000 مقاتل من فاغنر في الأسابيع الأخيرة.

داخل روسيا، يتوسع نفوذ بريغوجين، واستقلال مجموعته عن وزارة الدفاع الروسية “زاد وارتفع فقط على مدار 10 أشهر من هذه الحرب”، قال كيربي، دون تقديم أدلة.

وأضاف كيربي أنه في بعض الحالات، كان المسؤولون العسكريون الروس في أوكرانيا تابعين لقوات فاغنر.

بالإضافة إلى ذلك، انتقد بريغوجين الجنرالات الروس ومسؤولي الدفاع لأدائهم منذ الغزو.