fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الوهم … قضبان بلا حديد

لميس الزّين – الناس نيوز :: 

يخرج معظمنا إلى ساحة الحياة وفي جعبته الكثير من الآمال والخطط المستقبلية لطموحات يأمل أن يحققها، لكنّ قلّة قليلة تصل إلى ما سعتْ إليه، فيما تتعثّر خطى الأكثرية لأسبابٍ نحيلها إلى الظروف وما تختزنه من معوّقاتٍ بعضها حقيقيّ، وبعضها الآخر لا يعدو أن يكون مبررات نخلد إليها لتسويغ عجزنا، وإنكار الحقيقة التي نواجهها، وهي أن مسبّبات فشلنا لا ترجع إلى مثبّطات خارجية بقدر ما هي عوائق نفسية منبثقة من دواخلنا، تشكّلت نتيجة تجارب واجهناها، وممارسات عايشناها، وأقوال سمعناها، ثم عمل تكرار حدوثها على ترسيخ التوهّم بأنها حقائق ومسلّمات لابد من الأخذ بها، أو أنها جزء أصيل من ذواتنا وأفكارنا.

ولا تلبث تلك الأوهام أن تتحوّل إلى جدران تعلو من حولنا، فنمسي أسرى سجنها الضيّق، غير مدركين لوجودها، عاجزين عن الخروج منها حتى وإن امتلكنا المفاتيح. ونحن لا نتكلّم هنا عن الوهم بوصفه مرضاً نفسيّاً يعجز المريض فيه عن تمييز الواقع من الخيالات، فيعيقه عن أداء أعماله وعيش حياة طبيعية، أو ما يندرج تحت مسمى (الأمراض الذُّهانيةً)، وإنما بوصفه طقساً نمارسه جميعاً، بدرجات متفاوتة دون أن ندري.

وللمفارقة فإنّ الإنسان، المخلوق الوحيد الناطق والمفكر، هو المخلوق الوحيد الذي يتوهّم، وبحسب نيتشه: “الفكر واللغة هما المصدران الوحيدان للوهم”، فكيف تتحوّل أرقى السمات التي تميّز البشر من غيرهم إلى مصدر للإعاقة؟

إذا ما سلّمنا بما قال به بعض العلماء والفلاسفة، ابتداءً بابن سينا، من أن المولود يولد كالصحيفة البيضاء، وينمو إدراكه المعرفي وفقاً للخبرات التي يتعرّض لها في سنوات حياته الأولى خصوصاً، فإن كل ما سيمرّ به من تجارب وخبرات وممارسات، وكل ما سيسمعه من أقوال ورسائل تربوية، سواء أكانت سلبيّة أم إيجابية، ستسهم جميعها في خلق الشخصية التي سيكون عليها لاحقا، إذ حين تتفتّح مدارك الطفل على مفاهيم معيّنة سيكبر مؤمناً بها، وحين ينشأ في محيط مشبع بالمحظورات سيكبر الخوف معه ليصبح شخصية تفتقر إلى الثبات، سهلة الانقياد، وعرضة للوقوع في مطبِّ الأوهام المعيقة.

ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أن الأوهام ليست كلها هدّامة، وحريٌّ بنا الاعتراف أنّ الوهْم في حالته الإيجابية هو حالةٌ من النشوة الخلّاقة، كما أنه محفّز لخيالٍ يرمّم العجز الحاصل في الحياة الواقعية، وقد يكون متمّماً لنقص، أو مساعداً على التكيّف، أو محفّزاً على الابتكار، وفي هذا الصّدد يقول فولتير: “يحتلُّ الوهم صدارة كلّ المُتَع وأشكال السعادة”. لكن يحدث أن تنحو تلك الخيالات منحى بعيداً عن المرمى المراد، فالعوز العاطفي قد يولّد وهم الحب غير المتكافئ، والذي يكون غالباً من طرف واحد، وعقدة النقص تسفر أحياناً عن توهّم العظمة، فيرى الواهم في نفسه إمكانات لا يملكها، ويحاول فرضها على محيطه. ويدفع حب التملّك أو الغيرة المرضيّة أحد طرفي العلاقة بين الرجل والمرأة إلى وهم الشكّ في إخلاص الطرف الآخر، أوهام أفضت في حالات كثيرة إلى حدّ ارتكاب جرائم. ويبقى الشعور بالاضطهاد وهماً أكبر، لأنه البذرة التي تنبني عليها الشخصية القمعية النّزّاعة إلى القمع والإجرام.

أما ما يهمّنا في هذه العجالة فهو وهم الخوف، الخوف من المرض، الخوف من الفقر، الخوف من الفشل، الخوف من الفقد، الخوف من المجهول، أو الخوف من مخالفة سلوك الجماعة، وما قد يجرّه على الفرد من تبعات المواجهة مع قوانين المجتمع المتمثّلة بالعادات والتقاليد وقانونَي العيب والحرام، وما قد يواجهه صاحبها إن هو تجرّأ بالخروج على مفاهيم القطيع الراسخة.

مرض الوهم النفسي - استشاري

والسّؤال هنا: لماذا كان الخوف هو الوهم الأوسع انتشاراً والأكثر إعاقة؟

في ظنّي أن معظم مخاوفنا مُتوهَّمة، ولا تستند إلى أسس موضوعيّة، وإنما تخلّقت في عقولنا نتيجة تجارب مؤلمة أو خبرات سلبية اكتسبناها في مراحل سابقة فتحوّلت إلى قيود تكبّلنا، وأصفاد تطوّق قدراتنا فتكبحها عن المضيّ قدماً في المراحل اللاحقة. وقد تتحول تلك المخاوف إلى قناعات يؤمن بها العقل الباطن فيمضي بنا إليها، يقول ديفيد روبسون: “في بعض الأحيان، يكون كل ما عليك فعله لكي تموت هو أن تظن أنك مريض” وهو ما تلخّصه العبارة الانكليزية “what you fear you create” بمعنى أنّ ما تخافه يمكن أنْ تخلقه. وشهيرة هي التجربة التي أجراها أحد الأطبّاء على محكوم بالإعدام لمعرفة أثر الوهم والإيحاء في الأجساد، فأوهمه أن الإعدام سيُطبَّق عليه بواسطة تصفية دمه، وبعَصْبِ عينيه، وإجراء بعض الخطوات الموحية بأنّ دمه يقطر، مات الرجل دون أن يفقد قطرة دماء، إذ قتله الوهم ببساطة.

وقد استغلّت الأنظمة القمعيّة على مدى التاريخ ظاهرة نشر (الخوف الجمعي) بتعليق جثث من حاولوا شقَّ عصا الطاعة بعد التمثيل بها، لتشكّل حاجزاً من الرعب غير المرئي، يردع من تسوّل له نفسه القيام بالمثل. وبالطريقة المعاكسة أفادت الدول المتحضّرة من نظريات (الوهم الإيجابي) في تنشئة أفرادها على الدعم النفسي لخلق أفراد يؤمنون بقدراتهم الشخصية وإمكاناتهم الفردية، ويطلقون العنان لما يملكون من مواهب فتتألق وترتقي تتويجاً منبثقاً من الثقة التي غُرست في الأنفس.

كيفية علاج الوهم - سطور

فكيف نهدم جدران الوهم؟

قد لا يكون التخلص من قيود الخوف والأوهام المعيقة التي رُسِّخت في أنفس أصحابها على مدى سنوات أو عقود سهلا، لكن البداية تكون بالوعي وإرادة التغيير، ومن ثم الركون إلى التحليل المنطقي، وإعمال العقل في غربلة ما يصلنا، وما اكتنز من معارف ادّخرتها ذاكراتنا، لما في تلك المحاكمات المنطقية من دور في الحدِّ من التأثير السلبي الذي يقوم به أرباب المصالح المنافحين عن الأفكار المتحجّرة بالاعتماد على آليات التخدير، والتعطيل، والتهميش، والتخويف من الإقدام على كل ما هو جديد ومغاير.

أما الإصرار على إيجاد المبررات وإحالتها إلى ما هو خارج عن إرادتنا فلا يعدو أن يكون رضوخاً لواقع معوّج، وإطالة لحالة العجز التي تكبّلنا. في هذا السياق أذكر ما قالته أوبرا وينفري، في واحدة من حلقات برنامجها، لسيّدة كانت تعاني من مشكلات حياتية، وقد انصبّ تسويغها لما تعانيه في التشكّي من أمّها، والإسهاب في وصف سلوكاتها السلبية، فبدت مصرّة على إرجاع فشلها الحالي كاملا إليها، فاستوقفتها أوبرا بشكل مفاجئ، وقالت لها: “توقفي أرجوكِ! أنت الآن في الخامسة والعشرين، آن لك أن تنضجي”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* لميس الزّين: كاتبة سورية

المنشورات ذات الصلة