اليونسكو تحذّر من أن الحاجز المرجاني العظيم الأسترالي “في خطر” والحكومة تعترض بشدة

كانبيرا – الناس نيوز:

قال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة إنه يجب وضع الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا على قائمة مواقع التراث العالمي “المعرضة للخطر”، وحثوا أستراليا على اتخاذ “إجراءات سريعة على جميع المستويات الممكنة” بشأن تغير المناخ.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو): “إن أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم يجب وضعه على القائمة في اجتماع لجنة التراث العالمي الشهر المقبل”.

وقالت صحيفة الغارديان أستراليا، إن التوصية أثارت موجة من الاحتجاج من جانب الحكومة الأسترالية، حيث  أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم الثلاثاء أنها سوف تعارض بشدة اقتراحا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) بشأن تصنيف الحاجز المرجاني العظيم على أنه تحت اخطر .

وتنص مسودة توصية اليونيسكو على ضرورة وضع الحاجز المرجاني العظيم على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر وتدعو أستراليا إلى اتخاذ إجراء سريع على جميع المستويات الممكنة بشأن تغير المناخ، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

يشار إلى أن الحاجز المرجاني العظيم هو النظام البيئي الأكثر شمولا للشعاب المرجانية في العالم، وقد تضرر بشكل خاص من درجات الحرارة القياسية التي تسببت في تبييض واسع النطاق به في عامي 2016 و2017.

وقالت وزيرة البيئة الأسترالية، سوزان لي، في بيان إن لجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة الأممية قدمت مشروع قرار للتوصية بالإدراج مع «عدم التقدير المباشر الكافي للاستراتيجيات العلمية البارزة المطبقة لحماية الشعاب المرجانية وإدارتها. كما قالت الوزيرة لي: أوافق على أن التغير المناخي العالمي هو أكبر تهديد منفرد للشعاب المرجانية في العالم، لكن من الخطأ في رأينا اختيار أفضل الشعاب المرجانية في العالم من حيث الإدارة لإدراجها في قائمة الخطر .

وأعلنت لي أنها ووزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين أجريتا اتصالا بالمدير العام لليونيسكو أودري أزولاي للتعبير عن استياء أستراليا من خطوة المنظمة.

وقالت الوزيرة لي إن الحكومة “ستعارض بشدة” التوصية، زاعمة أن المسؤولين الأستراليين “صُدموا” مما وصفته بـ “ارتداد عن التأكيدات السابقة”، من قبل مسؤولي الأمم المتحدة بأن الخطوة لن تُتخذ هذا العام.

مواقع التراث العالمي هي رموز عالمية ويوصى عادةً بقوائم “المعرضة للخطر” بعد آثار النزاع المسلح، والحرب والتلوث والصيد الجائر والتحضر غير المنضبط.

ويقول تقرير اليونسكو إن مراجعة سياسة الشعاب المرجانية الرئيسية في أستراليا، خطة الشعاب المرجانية لعام 2050، يجب أن “تدمج بالكامل” استنتاجات مراجعة حكومية رئيسية مفادها أن “العمل المعجل على جميع المستويات الممكنة مطلوب لمواجهة التهديد الناجم عن تغير المناخ”.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من الجهود والإنجازات التي حققتها حكومة الولاية والحكومة الفيدرالية، لم تتحقق الأهداف الرئيسة لتحسين جودة المياه.

وأضاف أن “الخطة تتطلب التزامات أقوى وأكثر وضوحاً، لا سيما نحو مواجهة آثار تغير المناخ بشكل عاجل، ولكن أيضاً نحو تسريع إجراءات تحسين جودة المياه وإدارة الأراضي”.

وقالت لي إن المسؤولين تلقوا طمأنة قبل أسبوع بأن اليونسكو لن توصي بوضع الشعاب المرجانية على قائمة “في خطر”.

وتشتبه الحكومة في أن الصين ربما لعبت دوراً في التوصية الأخيرة. وهي تترأس لجنة التراث العالمي وستستضيف اجتماعا في 16 يوليو/تموز حيث سيتم النظر في مسودة التوصية.

واعترفت لي بأن تغير المناخ كان أكبر تهديد للشعاب المرجانية، ولكنها قالت إن لجنة التراث العالمي ليست “المنتدى” المناسب “لإثارة وجهة نظر” بشأن تغير المناخ.

وقالت للصحفيين، الثلاثاء، إن هذا القرار كان “معيباً ومن الواضح أن هناك سياسة وراءه وقد أدى ذلك إلى تقويض العملية الصحيحة”.