دمشق – عمان – الناس نيوز:
الصورة الرئيسية : منظر عام لمدينة الحسكة في أواسط ثمانينات القرن الماضي ، يبدو نهر الخابور الذي يغذي المنطقة لعقود طويلة قبل ان يجف تقريباً في العقد الأخير .
حذرت منظمة اليونسيف من المخاطر والأمراض التي قد تحصل نتيجة انقطاع المياه عن نحو مليون إنسان في منطقة الجزيرة السورية .
وقال اليونسيف تلقت جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية نسخة عنه الجمعة إن الانقطاعات المستمرة للخدمات الأساسية للمدنيين في سوريا هي في تزايد مستمر ويجب أن تتوقف .
وبشكل خاص الاعاقات المستمرة في عمل محطة مياه العلوك الحيوية في شمال شرق سوريا.
وأوضح بيان المنظمة الأممية أنه منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019، تعطلت محطة العلوك 24 مرة على الأقل، والتي توفر مياه الشرب النظيفة لحوالي 460 ألف شخص.
وتوقفت المحطة عن العمل نهائياً منذ 23 حزيران/يونيو، لعدة أسباب منها انخفاض قدرة الفنيين على الوصول لإجراء أعمال الصيانة والإصلاحات ونقص الكهرباء. الأمر الذي حدّ بشكل جدّي وفوري من وصول المياه إلى محافظة الحسكة. بشكل عام، يتأثر بذلك حوالي مليون شخص، بما في ذلك العديد من العائلات النازحة الأكثر هشاشة التي تعيش في المخيمات والتجمعات العشوائية.
“وفقًا للتقارير، فإن العائلات تلجأ إلى مصادر المياه التي من الممكن أن تكون غير آمنة أو إلى الحد من استهلاك المياه، مما قد يُسهم في زيادة الأمراض المنقولة بواسطة المياه والتي من المحتمل أن تكون فتّاكة، ويزيد من تقويض نظام الصحة العامة الهشّ أصلاً. ما زالت حالات “كوفيد-19” تمثل تهديداّ مستمراً، ومع محدودية توافر اللقاحات، فإن الحصول الكافي والمتواصل على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة هو خط الدفاع الأول لوقف انتشار الجائحة.
“منذ المرة الأولى التي تعرضت فيها محطة مياه العلوك للضرر خلال أعمال العنف في أواخر عام 2019، قام الشركاء الإنسانيون ، بنقل ملايين اللترات من مياه الطوارئ يومياً إلى العائلات في المنطقة المتضررة، بالإضافة إلى تدابير أخرى، بما فيها إعادة تأهيل محطة مياه الحِمة القريبة وتركيب مضخات التناضح العكسي في مدينة الحسكة. على الرغم من ذلك، فإن محطة مياه العلوك تبقى هي المصدر الوحيد الذي يمكن أن يلبي الاحتياجات المائية الملّحة لسكان المنطقة.
وقالت اليونسيف “تلقينا تقارير تفيد بأن الخدمات الأساسية الأخرى قد تأثرت في الشمال الشرقي خلال الأشهر الأخيرة ، بما في ذلك تزويد الكهرباء إلى رأس العين والحسكة والرقة ودير الزور ومواقع أخرى. لا يؤثر انقطاع الكهرباء على الأسر الهشة والظروف المعيشية فحسب، بل يؤثر أيضًا على تشغيل البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية.
ودعت اليونسيف إلى ” إلى استئناف خدمات المياه والكهرباء وحماية وصول المدنيين للمياه والصرف الصحي. نذكر جميع الأطراف بأن محطات المياه هي بنية تحتية مدنية يجب حمايتها في جميع الأوقات. نحث جميع الأطراف وبشكل فوري على توفير ممر آمن لوصول طواقم الموظفين التقنيين الإنسانيين بشكل منتظم ودون عوائق حتى يتم تشغيل محطة مياه العلوك دون انقطاعات اضافية “.
وحَمَلَ البيان توقيع عمران رضا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، ومهند هادي المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، وتيد شيبان المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وجولييت توما مدير الإعلام ، للشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
ومنذ أكثر من عام وأهالي المنطقة يناشدون العالم ويطالبون بضرورة إيجاد حل لهذه المعاناة الإنسانية التي تسببت فيها أطراف عدة ، محلية وإقليمية ودولية نتيجة الخلافات السياسية فيما بينها .