لندن – الناس نيوز ::
أعلن حزب المحافظين فوز ليز تراس وزيرة الخارجية في حكومة بوريس جونسون المستقيلة بزعامة الحزب ورئاسة الوزراء ، خلفاً لجونسون الذي تقدم باستقالته.
وعلى مدار أشهر، شهدت بريطانيا فراغا فى القيادة فى الوقت الذى انزلقت فيه البلاد من ركود إلى أزمة إنسانية أشعلتها فواتير الطاقة المرتفعة.
ومنذ أن أعلن بوريس جونسون فى يوليو الماضي أنه سيترك منصبه، تراجعت توقعات النمو، وارتفع معدل التضخم السنوى فوق 10%، مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.
I am honoured to be elected Leader of the Conservative Party.
Thank you for putting your trust in me to lead and deliver for our great country.
I will take bold action to get all of us through these tough times, grow our economy, and unleash the United Kingdom’s potential. pic.twitter.com/xCGGTJzjqb
— Liz Truss (@trussliz) September 5, 2022
وأدى الإحباط بشأن ارتفاع تكلفة المعيشة إلى إضراب مئات الآلاف من العاملين فى الموانئ والقطارات والبريد. كما شهد الجنيه الاسترلينى أسوأ شهر له منذ الفترة اتلى تلت استفتاء بريكست، وسجل أدنى مستوى له أمام الدولار منذ أكثر من عامين.
ويمكن أن يزداد الأمر سوءا قبل أن يتحسن. فقد توقع بنك إنكلترا أن يقفز التضخم على 13% مع تفاقم أزمة الطاقة. وقدرت “سيتى جروب” أن يصل التضخم فى بريطانيا إلى ذروته 18% فى أوائل العام المقبل، بينما حذرت مجموعة جولدمان ساكس من أنه قد يصل إلى 22% لو ظلت أسعار الغاز الطبيعة مرتفعة بالمستويات السابقة.
لم يأت ارتباط اسم ليز تراس بمارجريت تاتشر من فراغ، فقد لعبت تراس وهي في سن التاسعة دور مارجريت تاتشر في انتخابات وهمية أجريت في وقت الانتخابات العامة عام 1983.
لكن على عكس تاتشر الحقيقية، لم تثبت نجاحها في الانتخابات وحصلت على صفر من الأصوات ولم تصوت حتى لنفسها.
واليوم بعد 39 عامًا، تسير على خطى تاتشر، وتتزعم رئاسة وزراء المملكة المتحدة) وذلك بموجب قواعد القيادة في حزب المحافظين، قام أعضاء البرلمان من حزب المحافظين بتقليص عدد مرشحي القيادة المحتملين إلى اثنين وذلك من خلال سلسلة من الانتخابات الداخلية.
وبعد أسابيع من التنافس على القيادة الذي غالبًا ما يكون سيئًا ومثيرًا للانقسام ، هزمت تروس ، وزيرة الخارجية الحالية، وزير المالية السابق ريشي سوناك في تصويت لأعضاء حزب المحافظين ، حيث فازت بـ 81326 صوتًا مقابل 60399 صوتًا.