الخرطوم – الناس نيوز ::
تنتشر قوات الأمن السودانية في شوارع الخرطوم الأحد استباقاً لتظاهرات دعا إليها نشطاء معارضون للسلطة التي نصّبها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بعد انقلاب تشرين الأول/اكتوبر، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
ويعد يوم التعبئة هذا اختباراً للجبهة المناهضة للجيش التي أطلقت مواجهة مع السلطة في أوائل تموز/يوليو، غداة أشدّ أيام القمع دموية حين قُتل تسعة متظاهرين في 30 حزيران/يونيو. وتلا ذلك بدء اعتصامات تعهدت الجبهة أنها ستكون غير محدودة.
واستؤنفت التجمّعات في عطلة عيد الأضحى الأسبوع الماضي، فيما يتطلّع النشطاء إلى إعادة إطلاق حراكهم الأحد.
ويضع هؤلاء في مقدمّة شعاراتهم ولاية النيل الأزرق حيث خلّف صراع قبلي 33 قتيلاً و108 جرحى منذ بداية الأسبوع، بسحب وزارة الصحة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات عسكرية انتشرت الأحد في منطقة الروصيرص، التي كانت بؤرة عنفٍ السبت. ويرى مناهضو الانقلاب أن مفتاح حل المشكلة موجود في أيدي الجنرالات وحلفائهم المتمرّدين السابقين الخرطوم، الذين يُتّهمون بمفاقمة التوترات العرقية والقبلية لتحقيق مكاسب شخصية.
وانتشرت القوات العسكرية في العاصمة صباح الاحد. كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس بأن العناصر وضعوا كتلاً خرسانية على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، ولسدّ الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر الجيش، المكان المعتاد للتظاهرات.