بيروت – الناس نيوز :
قالت مصادر دفاعية لبنانية إن مفاوضين من لبنان وإسرائيل اجتمعا لفترة وجيزة يوم الأربعاء لإجراء محادثات بخصوص الحدود البحرية المتنازع عليها.
وأضافت أن الاجتماع انتهى بعد ساعة فقط واتفق المفاوضون على اللقاء مجددا يوم 28 أكتوبر تشرين الأول.
وقال مراسل رويترز عصام عبدالله
لقد جرت محادثات غير مسبوقة بين لبنان وإسرائيل يوم الأربعاء بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها في اجتماع قصير وصفه كبير المفاوضين اللبنانيين بأنه “خطوة أولى في مسيرة الألف ميل”.
تأتي المحادثات التي توسطت فيها واشنطن بعد جهود دبلوماسية أمريكية استمرت ثلاث سنوات لحل الخلاف المتعلق بالحدود الفاصلة بين الجانبين في مياه البحر المتوسط التي يُحتمل أن تكون غنية بالغاز.
وشوهدت طائرتان هليكوبتر عسكريتان لبنانيتان تنقلان الوفد اللبناني إلى الاجتماع. وقاد ضابط من الجيش الفريق اللبناني، ورأس الجانب الإسرائيلي مدير عام وزارة الطاقة.
وانفض الاجتماع بعد ساعة تقريبا واتفق الجانبان على اللقاء مرة أخرى في غضون أسبوعين.
وجاء إعلان الاتفاق على إجراء المحادثات بعد أسابيع من تكثيف واشنطن الضغط على حلفاء جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وفرضها عقوبات على مسؤول بارز من حركة أمل الشيعية، حليف حزب الله الرئيسي.
ويقول حزب الله، الذي خاض حربا مع إسرائيل لأكثر من شهر في عام 2006، إن المحادثات ليست مؤشرا على عملية صنع سلام. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي أيضا إن التوقعات بشأن الاجتماع يجب أن تتسم بالواقعية.
ونقل عن العميد الركن بسام ياسين الذي قاد فريق التفاوض اللبناني قوله “لقاؤنا اليوم سوف يطلق صفارة قطار التفاوض التقني غير المباشر ويشكل خطوة أولى في مسيرة الألف ميل نحو ترسيم الحدود الجنوبية.
“وانطلاقا من مصلحة وطننا العليا نتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة”.
وجاءت المحادثات بعد موافقة الإمارات والبحرين على إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل بموجب اتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة لإعادة تنظيم صفوف بعض من أقرب حلفائها في الشرق الأوسط في مواجهة إيران.
واستضافت اجتماع يوم الأربعاء الأمم المتحدة التي تراقب الحدود البرية منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما. وستعقد الجولة المقبلة في 28 أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وقبل ساعات من انعقاد الاجتماع انتقدت جماعة حزب الله وحركة أمل تشكيل فريق التفاوض اللبناني وطالبتا بتغييره بما يضمن اقتصار المشاركة فيه على المسؤولين العسكريين.