باريس – الناس نيوز ::
أدانت رابطة الصحفيين السوريين استمرار الانتهاكات ضد الاعلام في سوريا خلال شهر آب 2023 مؤكدة أن حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين لا تزال عرضة للتهديد في مختلف أنحاء البلاد.
ووفقا للبيان الذي وصلت نسخة منه إلى جريدة “الناس نيوز” قالت الرابطة في تقريرها الشهري للانتهاكات إن شهر آب الماضي شهد وقوع انتهاكين ضد الإعلام في سوريا حيث تقاسمت سلطات أمن النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الانتهاكين الموثقين.
وفي التفاصيل وثق فريق المركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة اعتقال فرع جرائم المعلومات التابع لقوات أمن النظام السوري، الصحفي مضر إبراهيم، في مدينة دمشق، على خلفية منشور كتبه على صفحته الشخصية في “فيس بوك”، إلى أن أفرجت عنه في اليوم التالي، دون توضيح أية تفاصيل حول احتجازه.
كما احتجزت مجموعة مسلحة من الأمن العام التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الصحفي وعضو رابطة الصحفيين السوريين، محمد زكي حسين، المعروف بـ”برزان حسين لياني”، في بلدة معبدة في محافظة الحسكة، إذ ما يزال قيد الاحتجاز حتى تاريخ نشر التقرير.
إلى جانب ذلك، رصد فريق المركز خلال شهر آب الماضي حادثتين ارتكبتا ضد مؤسسات ومراكز إعلامية في شمال شرقي سوريا، إذ وردت أنباء باستهداف القوات التركية لسيارة تابعة لقناة “جين تي في Jin TV – المرأة” بتاريخ 23/8/2023، أثناء تواجدها على الطريق الواصل بين مدينة القامشلي وعامودا شمال شرقي سوريا، وأسفر الاستهداف عن مقتل سائق السيارة نجم الدين فيصل، وإصابة مراسلة القناة، دليلة عكيد، بجروح.
كذلك وردت أنباء عن مداهمة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، لمقر وكالة “باز” في مدينة الحسكة، في 27 أغسطس 2023، واحتجاز 4 أشخاص من العاملين في الوكالة، وهم (مدير الوكالة أحمد العجور، والإعلامي ملحم المعيشي، والإعلامي نضال عليوي، والموظف الإداري فهد الطائي، بالإضافة إلى إغلاق مكتب الوكالة ومصادرة جميع معداتها).
وأشار المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، إلى أنه يتابع تحقيقاته حول الحادثتين الواردتين أعلاه، ومدى تطابقهما مع معايير التوثيق المتبعة من قبله في توثيق الانتهاكات، وخاصة مع ورود أنباء وروايات لم نتمكن من إيجاد مصادر مستقلة تثبتها أو ترجح إحداها، والفشل في الوصول لمصادر من الجهات المعنية لسماع تفاصيل وبيانات ضرورية ولازمة ليكون التوثيق مبنياً بشكل حقوقي سليم يتماشى مع المعايير المعتمدة في رابطة الصحفيين السوريين.
كما ودعت رابطة الصحفيين السوريين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لبذل قصارى جهده لمنع العنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في سوريا، وكفالة المساءلة، وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة، وضمان حصول الضحايا على سبل الانتصاف المناسبة. لافتة إلى العمل على تهيئة بيئة آمنة وتمكين الصحفيين لأداء عملهم بصورة مستقلة ودون تدخل أساس لحماية حرية التعبير في البلاد.