طهران – الناس نيوز :
أعلنت إيران الأربعاء أن سفينة تابعة لها تضررت بشكل طفيف جراء انفجار استهدفها في البحر الأحمر الثلاثاء، وسط تقارير صحافية عن ضلوع إسرائيل في العملية ضمن “رد” على استهدافات سابقة لسفن مرتبطة بالدولة العبرية.
ففي حين أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن السفينة “سافيز” هي “تجارية” ومدنية الطابع، أوردت وكالة “تسنيم” المحلية أنها كانت تستخدم من قبل القوات المسلحة في سياق ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر ، وفق فرنس برس .
ويأتي الحادث في ظل أجواء من التوتر المتزايد في المجال البحري بين الجمهورية الإسلامية وعدوتها الإقليمية اللدود إسرائيل، بعد تبادل البلدين منذ بداية آذار/مارس الماضي، اتهامات باستهداف سفن تجارية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان الأربعاء، إن انفجارا طال “سفينة تجارية إيرانية” في البحر الأحمر الثلاثاء.
وأوضح ان استهداف السفينة “ساويز” وقع “قرب سواحل جيبوتي الثلاثاء السادس من نيسان/أبريل قرابة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي”.
وأكد أن “الحادث لم يؤد إلى وقوع أي إصابات، والتحقيقات الفنية جارية لمعرفة ظروف الحادث ومصدره، وستتخذ بلادنا كل الاجراءات اللازمة من خلال الجهات الدولية في هذا الصدد”.
وأفاد أن إيران سبق أن أبلغت رسميا المنظمة الدولية للملاحة البحرية التابعة للأمم المتحدة، أن “السفينة المدنية ساويز كانت تستقر في منطقة البحر الأحمر وخليج عدم لإرساء الأمن البحري على طول الخطوط الملاحية”.
وأفاد خطيب زاده أن السفينة كانت تعمل “كمحطة لوجستية لإيران في البحر الأحمر”.
– “ألغام لاصقة” –
وبدأت التقارير عن استهداف سفينة إيرانية في البحر الأحمر بالتوارد في وقت متأخر ليل الثلاثاء الأربعاء.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الحادث “وقع بسبب انفجار ألغام لاصقة بهيكل السفينة”، وفق معلومات لمراسلها المتخصص بشؤون الدفاع.
وأشارت الوكالة على موقعها الالكتروني، الى أن السفينة “تتولى مهمة اسناد قوات الكوماندوس الإيرانية العاملة في حماية السفن التجارية الايرانية خلال السنوات القليلة الماضية”، من دون تقديم تفاصيل.
وذكر موقع “مارين ترافيك” المتخصص بمتابعة حركة الملاحة البحرية، أن السفينة “ساويز” مخصصة لنقل البضائع وتعود ملكيتها الى الشركة الإيرانية للنقل البحري، وتم بناؤها العام 1999.
وفي حين لم توجه إيران أصابع الاتهام إلى أي طرف، تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤولية إسرائيل عنه.
وأوردت الصحيفة أن الهجوم نفذه “إسرائيليون”، ناقلة عن مسؤول أميركي لم تسمه قوله إن تل أبيب أبلغت واشنطن أن “قواتها ضربت السفينة قرابة الساعة 7:30 بالتوقيت المحلي”.
وأضاف المسؤول إن “الإسرائيليين أفادوا أن الهجوم هو رد على هجمات إيرانية سابقة ضد سفن إسرائيلية، وأن ساويز تضررت ما دون مستوى المياه”.
وسبق لإيران أن ألمحت الى إمكان ضلوع اسرائيل في عمليات طالت سفنا لها.
وقال خطيب زاده في 15 آذار/مارس إن طهران تدرس “كل الخيارات” بعد تعرض سفينة الشحن “إيران شهركرد” لـ”هجوم تخريبي” في البحر الأبيض المتوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية حينها “نظرا إلى مكان (وقوع) التخريب، كل الأمور تدفع الى الاعتقاد بأن نظام احتلال القدس (في إشارة الى اسرائيل) يقف خلف هذه العملية”.
وأتى ذلك بعد حوالى أسبوعين من اتهام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيران باستهداف سفينة اسرائيلية في خليج عمان أواخر شباط/فبراير، وهو ما نفته طهران.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الانفجار الذي استهدف “ساويز”.
لكن رام بن باراك، النائب الحالي والمسؤول السابق في جهاز “الموساد” الإسرائيلي، قال في تصريحات إذاعية “لا أعرف ما اذا كانت هذه المعلومات (استهداف “ساويز”) صحيحة أم لا”.
وتابع “لكن في حال صحّت، يبدو أن أحدا ما يريد أن يجعلهم (الإيرانيين) يدركون أننا نعرف أيضا كيفية التسبب بأضرار للسفن أينما كان، ويجب عليهم أن يكونوا حذرين”.