اهتزاز الثقة برئيس وزراء فيكتوريا وخارطة طريق إغلاق كورونا قيد التعديل

ملبورن – الناس نيوز :

يبدو ان الاحداث تتوالى في مكاتب الحكومة العمالية لولاية فيكتوريا الأسترالية حيث بدأت روائح ” الشياط ” تزكم الأنوف قبل فتح الأبواب والنوافذ لتنقية الأجواء الرسمية ممن يتسببون في ” الحرائق ” التي بالنتيجة ترتد عليهم .

وتشير المعطيات ، وفق الإعلام الأسترالي ، أن رئيس حكومة ولاية فيكتوريا يواجه تصويتا بحجب الثقة عنه في برلمان فيكتوريا اليوم الثلاثاء ، على خلفية تفشي الموجة الثانية من وباء كورونا والأخطاء التي ارتكبت ، في وقت تشهد فيه أرقام الإصابات بفيروس كورونا تموضع شبه مستقر.

وكان مساعد أندروز المقرب Chris Eccles قد استقال يوم الاثنين بعد أن كشفت التسجيلات أنه قد تحدث إلى قائد الشرطة في فيكتوريا أثناء اتخاذ القرارات المستعجلة لإنشاء نظام الحجر الصحي الفندقي في السابع والعشرين من مارس آذار الماضي ، تلك القرارات التي تبين لاحقا ضعفها .

وعلى الرغم من قوله عدم تذكره تلك المحادثة إلا أن اسكليس مدير مكتب أندروز وسكرتير الحكومة أصر على أنه لم يبلغ غراهام آشتون مفوض شرطة فيكتوريا السابق بقرار استخدام شركات أمن خاصة لتأمين فنادق الحجر الصحي.

وأبدى العمالي أندروز صدمته ، وفق تعبيره ، عندما علم أن مدير مكتبه اسكليس أجرى ذاك الاتصال . وهو ثاني مسؤول رفيع في الحكومة العمالية التي يقودها أندروز يستقيل بسبب برنامج الحجر الصحي الذي يُعتقد أنه وراء الموجة الثانية من تفشي كوفيد-19 بعد وزير الصحة السابقة جيني ميكاكوس والتي استقالت الشهر الماضي . وقبل إن أندروز ” رمى بها تحت عجلات الباص ” وفق تعبير المثل الأسترالي الدارج ، أي رمى عليها المسؤولية.

وكما بات معلنًا ان هناك تقاطع بين معارضة فيكتوريا المكونة من ائتلاف الأحرار والوطنيين باستثمار الفرصة مع عودة برلمان الولاية للانعقاد الثلاثاء ، ومحاولة طرح الثقة من أندروز بسبب طريقة تعامله مع تفشي الوباء ، والحجر المبالغ به الذي وضع فيه فيكتوريا ومواطنيها ومصالحها وأعمالها الاقتصادية .

وفي حال لم يتم التصويت في جلسة الثلاثاء البرلمانية لحجب الثقة ، فستضطر المعارضة للانتظار حتى الانتخابات القادمة العام 2022 في فيكتوريا ، أو يقرر حزب العمال تبديل وجوهه .

وأثر هذه الاحداث المتلاحقة وتصريحات منظمة الصحة العالمية ان الإغلاق والحجر ليس هو الحل المثالي أو الوحيد ، قد يعاد النظر في خارطة الطريق المتبعة حاليًا في حجز وحجر سكان فيكتوريا ومواطنيها .