أنقرة – الناس نيوز ::
إن حصل ونفذت تركيا ما أعلنت عنه حول استعدادها لشن هجوم جديد في شمال سوريا على أن تدرس تفاصيله خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، الذي يشارك فيه مسؤولون عسكريون ومن أجهزة الاستخبارات .
وقالت قناة العربية أن تركيا تخطط من خلال هذه العملية إلى دمج المناطق التي شنت فيها عمليات سابقة داخل سوريا.
تل رفعت ومنبج وعين العرب
وأوضحت أن العملية ستستهدف مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب، بهدف ربط منطقة جرابلس بمنبج في ريف حلب الشرقي، ومنطقة عفرين بتل رفعت بريف حلب الشمالي.
كذلك ستربط بين مناطق عملية درع الفرات (جرابلس) بمناطق عملية نبع السلام (تل أبيض ورأس العين) من خلال السيطرة على عين العرب وعين عيسى.
ستوصل بإدلب
إلى ذلك، أوضحت المصادر أن المناطق التي ستشملها العمليات العسكرية سيتم وصلها بإدلب.
وأضافت أن منطقة تل رفعت كانت مستهدفة خلال العملية العسكرية التي شنتها القوات التركية في أكتوبر 2019، لكن العملية تأخرت نتيجة مفاوضات مع موسكو لوجود جنود روس هناك.
وحدات حماية الشعب
إلى ذلك، ستُضرب أولاً أهداف وحدات حماية الشعب الكردية بضربات جوية قبل أن تبدأ العمليات البرية، وسيتم استخدام طائرات F-16 والطائرات المسيرة من طراز UAV وSİHA بشكل فعال في العمليات الجوية، على أن تبدأ بعد ذلك العملية البرية، بحسب المصادر.
ومن المقرر أن تحتضن المناطق من إدلب إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي وريفي الرقة والحسكة عشرات آلاف اللاجئين، حيث تبني تركيا تجمعات سكنية ضمن مشروع ما وصفته بـ “العودة الطوعية” لمليون لاجئ سوري يقيمون على أراضيها.
يذكر أن أنقرة شنت ثلاث عمليات في سوريا منذ عام 2016 ضد الوحدات الكردية، ساعية منذ سنوات إلى إنشاء “منطقة آمنة” بعرض 30 كلم على طول حدودها الجنوبية، لتفصل تلك المنطقة العازلة تركيا عن الأراضي التي تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه السلطات التركية إرهابياً.
وفي حال نجحت عمليتها الجديدة هذه، ستسيطر تركيا بذلك على جزء من شمال غربي البلاد، حيث لجا أكثر من ثلاثة ملايين نازح سوري.
ووفق ما تقدم فإن ديمغرافيا جديدة تلوح في أفق الشمال السوري ، وتبدو انها عملية في ميزان ” توافق أو تقاسم ” المصالح في المنطقة الساخنة من حصة ” الطبيب المريض بداء الديكتاتورية والدمار ” .