الفاتيكان – الناس نيوز ::
رغم سلسلة الفضائح التي طالت “منظمة الهلال الأحمر” السورية وتحوّلها إلى وسيلة لتمويل ميليشيات بشار الأسد، والتورط بتعذيب سوريين، استقبل بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس، رئيس منظمة الهلال الأحمر في سوريا خالد حبوباتي في مقر البابوية في الفاتيكان.
وعبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، أعلنت منظمة الهلال الأحمر عن لقاء رئيسها ” الدمشقي ” خالد حبوباتي وبابا الفاتيكان فرنسيس يوم السبت 28 كانون الثاني الحالي.
وقالت إن البابا استقبل حبوباتي الذي أطلعه خلالها عن آخر تطورات الاستجابة الإنسانية في ظل الأزمة السورية التي تركت الملايين بحاجة ماسة لأساسيات الحياة.
ولم يفت حبوباتي استغلال اللقاء للترويج لمزاعم النظام، حيث زعم أن الاحتياجات ما زالت في ازدياد، لا سيما تحت ظل العقوبات الاقتصادية المنهكة التي تزيد من الأعباء على كاهل السوريين وتجعل تأمين مستلزمات الحياة الكريمة ضرباً صعب المنال خاصةً في هذا الشتاء القارس، وذلك رغم أن العقوبات الغربية لم تشمل قط المساعدات أو أي من السلع ذات الاستخدام المدني.
ورغم تورط نظام الأسد بتهجير المسيحيين من سوريا، ( المواليين والمعارضين) حاول حبوباتي اللعب على وتر الدين والأقليات، حيث أفاد البيان أن الأخير أعرب عن “فخره بمسيحيي الشرق الأصيلين كجزء من نسيج المجتمع السوري الغني بطوائفه المتلاحمة، وأكد أن سوريا كانت ولا تزال مهداً للأصالة والحضارة والتآخي والأخلاق، لذلك الأزمة فيها هي جرح للإنسانية جمعاء”.
وفي المقابل، عبّر البابا وفقاً للبيان عن “إعجابه بمنظمة الهلال الأحمر التي قدّمت 81 عاماً من الإنسانية وأشاد بتفاني المتطوعين وجهودهم باستجابتهم في ظل الظروف الصعبة معبراً عن أسفه لخسارة أرواح من العاملين في المجال الإنساني فقدوا حياتهم خلال أدائهم لواجبهم”.
وفيما قدّم حبوباتي هدية رمزية عبارة عن أيقونة من حلب لقداسة البابا، قدم له الأخير مجموعة قيمة من الميداليات.
خبير اقتصادي يفتح ملف حبوباتي
وتعقيباً على ذلك اللقاء، انتقد الخبير الاقتصادي الدكتور كرم شعار البابا لتكريمه حبوباتي في ظل الانتهاكات الجسيمة للمنظمة والفساد والمحسوبية ودورها نهب المساعدات، ومنعها عن مناطق المعارضة، والعمل تحت أوامر أجهزة الأمن.
وفتح شعار ملف فساد حبوباتي، وقال إنه لا يستحق أي تكريم، إذ لم يسبق له العمل بالمجال الإنساني أو الهلال الأحمر أو أي منظمة إنسانية أخرى حتى عام 2016 حينما فرضته حكومة ميليشيا على الهلال الأحمر بعد ما تم تغيير النظام الداخلي للمنظمة.
وعن سبب فرضه من قبل أسد، أوضح شعار أن حبوباتي رجل أعمال من عائلة تنشط بمجال المطاعم وإدارة الملاهي الليلية والخدمات بما في ذلك كازينو دمشق، كازينو بلودان، شركة ميرا للخدمات والسياحة.
ويعد حبوباتي المعاقب أمريكياً بموجب قانون قيصر مؤسساً وشريكاً في عدد من كبار الشركات التجارية في سوريا وأبرزها (شركة ميرا للخدمات) و(شركة ميرا للاستثمار السياحي) و(شركة نادي المحيط) و(شركة الرخاء) و(شركة لينا للاستثمارات) وترأّس نادي الوحدة لكرة القدم الأكثر شعبية في العاصمة دمشق، بين عامي (2002- 2004).