الناس نيوز – ألمانيا – من حسام حميدي: كشف المؤرخ وباحث الهجرة في جامعة أوسنابروك الألمانية، “يوخن أولتمر”، أن ألمانيا في وضعها الحالي مستعدة لاستقبال عدد محتمل جديد من اللاجئين العالقين في اليونان، لا سيما من ناحية البنى التحتية.
وأشار إلى أن سوق العمل الألماني لا يزال قادراً على استيعاب الكثير من فرص العمل التي قد يشغلها اللاجئون الجدد، على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحالية الناجمة عن كورونا.
وأضاف “أولتمر” في حديث صحافي أن “العامل الحاسم للسياسة الفيدرالية الألمانية هو القوة الرمزية العالية التي من شأنها أن تفتح الحدود للاجئين، لكن السياسيين في ألمانيا لديهم انطباع أو قلق من ان مثل هذه الخطوة قد تقوي الخصم السياسي اليميني المتمثل بحزب البديل”.
ولفت إلى وجود سبب آخر في تأني الحكومة الألمانية في قبول المزيد من اللاجئين، يتمثل بالقلق من أن قبولهم لأسباب إنسانية، قد لا يساعد في المناقشة الحالية حول زيادة توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، خاصةً مع العدد الكبير من الناس العالقين على الحدود التركية – اليونانية.
في غضون ذلك، جددت المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل” تأكيدها على أن سيناريو صيف العام 2015، لن يتكرر في العام 2020، في إشارة إلى سياسة الحدود المفتوحة، التي اتبعتها حكومتها أمام اللاجئين، ما قاد إلى دخول ما يزيد عن مليون لاجئ خلال عدة شهور إلى البلاد، وذلك على الرغم مما نشرته وسائل إعلامية ألمانية عن استعداد البلاد لقبول 1600 لاجئ قاصر من غير المصحوبين بذويهم.