باريس – الناس نيوز :
قالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي الخميس إن جهود بلادها لإقامة علاقة على أسس جديدة مع روسيا خلال العام الأخير بهدف إعادة موسكو إلى مجموعة الدول الصناعية الكبرى لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن إبعاد روسيا ”خطأ استراتيجي كبير“ وإنه يريد مساعدة موسكو في حل أصعب الأزمات العالمية وفي الوقت نفسه تقليل الارتياب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وأوفد وزيري الدفاع والخارجية إلى موسكو في سبتمبر أيلول منهيا بذلك تجميدا استمر أربع سنوات في الزيارات الدبلوماسية على مستوى عال كما عين مبعوثا خاصا لتحقيق تقدم في حوار منظم يدور حول خمس نقاط اقترح إجراءه على الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت الوزيرة بارلي في جلسة للبرلمان الأوروبي ”إذا كان السؤال هو هل ظهرت نتائج ملموسة في الحوار الذي بدأته فرنسا مع روسيا فأنا أجيب بكل أمانة أن هذا لم يحدث بعد“.
وأزعجت جهود ماكرون حكومات الاتحاد الأوروبي الأخرى، لا سيما دول شرق أوروبا التي خرجت من فلك موسكو بعد الحرب الباردة.
وتقول هذه الدول إنه لم يحدث تقدم يذكر يستحق تحسين العلاقات المتوترة منذ التدخل الروسي في أوكرانيا عام 2014.
وأضافت أن دور روسيا في ليبيا، حيث تؤيد مقاتلين في شرق البلاد يقاتلون حكومة طرابلس، يمثل أيضا تهديدا للاتحاد الأوروبي.
وقالت ”نحن غير راضين عن هذا الدور … لكننا نحتاج في إطار مساعينا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا للحوار مع روسيا. وليبيا ليست هي المجال الوحيد الذي تعد فيه المباحثات ضرورية“.