بيروت – الناس نيوز:
تنشر جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية بيان استقالة وزير الخارجية اللبناني، ناصيف حتي، التي قدمها الإثنين، لرئيس الحكومة، حسان دياب، وجاء في البيان:
“بداية أودّ ان أعبّر عن امتناني لكل من أبدى ثقة بشخصي لتولي وزارة الخارجية والمغتربين، لم يكن قراري بتحمل هذه المسؤولية الكبيرة شأناً عادياً في خضم انتفاضة شعبية قامت ضد الفساد والاستغلال، ومن أجل بناء دولة العدالة الاجتماعية، فيما يشهد لبنان أزمات متعددة الأشكال والأسباب سواء في الداخل أو في الإقليم”.
وربط الوزير المستقيل استقالته بعدة أسباب ارتبطت بعمله ضمن الحكومة، مؤكدا أنه شارك في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد اسمه لبنان، ولكنه فوجئ بوجود أرباب عمل ومصالح متناقضة، إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب اللبناني وإنقاذه، فإن المركب لا سمح الله سيغرق بالجميع.
كما اعتبر حتي في بيان استقالته أنه من أصعب الاختيار بين الإقدام والعزوف عن خدمة الوطن حتى ولو تلاشت احتمالية تحقيق اليسير في نظام غني بالتحديات المصيرية وفقير بالإرادات السديدة، لافتاً إلى أنه حمل آمالاً كبيرة بالتغيير والإصلاح ولكن الواقع أجهض جنين الأمل في صنع بدايات واعدة من رحم النهايات الصادمة، على حد وصفه.
إلى جانب ذلك، أكد الوزير المستقيل أنه لا لم ولن يساوم على مبادئه وقناعاته وضميره من أجل أي مركز أو سلطة، مضيفاً: “تربيت ونشأت وعشقت واعتنقت لبنان موئلا للحرية والفكر والعلم والثقافة، لبنان المنارة والنموذج، لبنان موطن الرسالة وملتقى الشرق بالغرب.
وأشار حتي في بيانه إلى أن لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحبه وأريده منارة ونموذجاً، وأن لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة، مشدداً على أن المطلوب في عملية بناء الدولة عقول خلاقة ورؤيا واضحة ونوايا صادقة وثقافة مؤسسات وسيادة دولة القانون والمساءلة والشفافية.
وأضاف حتي: “إنني أسائل نفسي كما الكثيرين كم تلكأنا في حماية هذا الوطن العزيز وفي حماية وصيانة أمنه المجتمعي، إنني وبعد التفكير ومصارحة الذات، ولتعذّر أداء مهامي في هذه الظروف التاريخية المصيرية ونظرا لغياب رؤية للبنان الذي أؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومُشعا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الاستقالة من مهامي كوزير للخارجية والمغتربين متمنياً للحكومة وللقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الاولوية على كافة الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات”.
وتوصف حكومة حسان دياب بأنها حكومة من لون واحد يمثله حزب الله المدرج دولياً على قوائم الإرهاب، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول العربية، ما دفع المجتمع الدولي إلى العزوف عن تقديم أي مساعدات مالية للحكومة أو قروض.
كما يتهم عدد من الساسة اللبنانيين وناشطي الحراك المدني، حزب الله الشيعي، ذراع إيران، الذي يملك سلاح ثقيل خارج سلطة الدولة اللبنانية بتشكيل حكومته لادارة البلاد بوجه سني هو حسان دياب ، لافتين إلى أن الحكومة الحالية لا تملك أي قرار أو إجراء بعيداً عن تدخلات حزب الله وإيران.
ويعاني لبنان من ضائقة اقتصادية باتت تهدد اللبنانيين، بعد ارتفاع معدلات الفقر إلى أكثر من 50 بالمئة والبطالة إلى 35 في المئة، بالتزامن مع تأكيدات الأمم المتحدة أن الشعب اللبناني بات على مقربة جداً من أزمة جوع حقيقية قد تطال أكثر من مليون شخص مع نهاية العام الحالي.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع على الملف اللبناني ” للناس نيوز ” إن بضعة اسباب مباشرة غالبا هي التي لعبت الدور الأبرز في دفع حتي للاستقالة مثال ذلك سيطرة جبران باسيل على وزارة الخارجية وهو صهر الرئيس ميشال عون وكان وزيرا للخارجية سابقا،وهو الذي يمثل حزب الله ويستميم لخلافة عمه في كرسي الرئاسة ، السبب الآخرمعرفة ( معلومات ) الوزير المستقيل ناصيف حتى ان عقوبات دولية ستصدر خلال ايام على شخصيات لبنانية محسوبة على حزب الله وتخدم مصالحه على حساب مصلحة لبنان والشعب اللبناني ، وبالتالي لا يريد حتي ان يخالف قناعاته والواقع ولا ان يكون في مواجهة الشعب فضلا عن الاسباب التي ذكرها في نص استقالته …
من المعروف ان حتي شخصية دبلوماسية بارزة وهو خدم بلاده كسفير في عدة عواصم دوليا بينها ايضا سفيرا لجامعة الدول العربية في العاصمة الفرنسية باريس لسنوات طويلة .