عمان – الناس نيوز ::
بعدما أعلن الجيش الأميركي، الأحد، مقتل ثلاثة من عناصره وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في شمال شرقي الأردن قرب حدود سوريا بمناطق سيطرة نظام الأسد، كشفت مصادر أن الطائرة المسيّرة التي استهدفت القوات الأميركية في الأردن جاءت من مناطق انتشار ميليشيات شيعية في سوريا تعمل على تهريب الكبتاغون إلى الأردن.
وهذه المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
“البرج تي 22”
فيما كشف مسؤول أميركي، أن الهجوم وقع على برج “تي 22” المحاذي للحدود السورية من الجانب الأردني.
كذلك، كشف مسؤولون أميركيون لشبكة “CNN”، أن مقتل الجنود تم في هجوم بطائرة مسيرة خلال الليل.
وتتواجد القوات الأميركية في (البرج تي 22) وهو موقع صغير بالأردن قرب الحدود السورية كجزء من مهمة تقديم المشورة والمساعدة مع الأردن بحسب الشبكة الأميركية.
في المقابل، أعلن (البنتاغون) أنه جاري التحقيق في سبب فشل الدفاع الجوي في برج “تي 22” من منع الهجوم على القوات الأميركية.
ميليشيات مدعومة من إيران
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، إن الليلة الماضية قتل 3 أميركيين بهجوم مسيّرة على قوات أميركية في شمال شرقي الأردن قرب حدود سوريا.
كما قال “الهجمات على قاعدتنا في الأردن تمت من ميليشيات مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق”.
كذلك، تابع “ما حدث بالأردن تصعيد كبير”، متوعداً بمهاجمة كل المسؤولين عن مهاجمة قواته بالقاعدة الأميركية داخل الأردن.
وأضاف “لا يساوركم شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت والطريقة اللذين نختارهما”.
ولم يذكر الرئيس الأميركي عدد المصابين بالضبط، لكن مسؤول أميركي كشف ارتفاع عدد الإصابات جراء استهداف قاعدة أميركية في الأردن إلى 34.
بدوره، ذكر مسؤول أميركي لصحيفة “واشنطن بوست”، أن ميليشيا حزب الله العراقي والنجباء مسؤولة عن هجوم “تي 22”.
تصاعد التوتر في المنطقة
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.
وحتى يوم الجمعة، كان هناك أكثر من 158 هجوما على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا من قبل الفصائل المسلحة منذ 17 أكتوبر الماضي.
في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
وتنشر واشنطن نحو 3000 جندي أميركي في الأردن، كما هناك 2500 جندي في العراق ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم “داعش”، الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي قبل هزيمته، بالإضافة إلى ما يقارب الألف في سوريا.